نجح المهندس أحمد الليثي في انتخابات مجلس الشعب، وخرج بعدها من منصبه كوزيرللزراعة، ليبدأ مرحلة جديدة يبدو أنه اَثر أن يبتعد فيها عن كل ما يمت لعمل تلك الوزارة التي كان يحمل حقيبتها لدرجة أنه اختار الانضمام إلي لجنة العلاقات الخارجية، وليس لجنة الزراعة بمجلس الشعب. التقت الاسبوعي بالمهندس الليثي.. * سألته: هل كنت تتوقع خروجك من الوزارة.. وما أسباب ذلك.. وهل كان رجال د.يوسف والي في الوزارة وراء عرقلة جهودك كوزير؟ ** ولكنه اكتفي بإجابة واحدة وهي: لا تعليق! إلا أن الليثي كشف أن عناصر الفساد التي كان يحاربها بالوزارة استغلت بعض الاقلام المدسوسة - علي حد تعبيره للنيل منه، وقال إنه نجح في تطهير الوزارة من الفساد ولكن ليس بنسبة 100% مؤكداً أنه راض عن أدائه في الوزارة ومستريح البال والضمير عن عمله خلال الفترة التي تولي فيها حقيبة وزارة الزراعة. وفيما يلي نص الحوار. * اَثارت تصريحاتك الأخيرة بأن كل الوزارات تدفع كشوف بركة للعاملين بالتليفزيون "السيز" الكثير من الأقاويل.. ماذا تقصد من ذلك؟ ** لم أقل أبدا إن هناك كشوف بركة، وهذا القول مثير للبلبلة وغير صحيح، وكل ما قلته كان محاولة مني للدفاع عن موظف نزيه عمل معي في فترة قيامي بمنصبي كوزير للزراعة، والكشف الذي كانوا قد تحدثوا عنه لا يتعدي إجمالي قيمته مبلغ 2000 جنيه لا أكثر لعدد 21 شخص ما بين سائقين وعمال تصوير من التليفزيون وبذلك نجد أن كل شخص تلقي ما يقل عن 100 جنيه علي سبيل بدل غداء، وهو عرف متبع تقوم به كل الوزارات لعمال التليفزيون وسيستمر في المستقبل ولكني لم أقل أن هؤلاء العمال يطلبون ذلك، ولم أقصد أي معني لوجود فساد بالتليفزيون، ولم أقل أن هؤلاء العمال يطلبون أية مبالغ أو أن الأمر يمتد لموظفين وكوادر بالتليفزيون، وكل ما قلته كان محاولة مني لمنع اهالة التراب علي موظف شريف. * لماذا أعلنت أن سبب عدم انضمامك إلي لجنة الزراعة في مجلس الشعب رغبتك في أن لا تسبب حرجا لأحد.. وهل يعني ذلك أن لديك وجهة نظر حول السياسة الزراعية تري أن الوزارة الجديدة لن ترحب بها؟ ** لا تعليق علي ذلك. الصمت والسلامة * ولكنك اخترت لجنة العلاقات الخارجية.. فلماذا لم توجه خبراتك للجنة الزراعة بحيث يمكن الاستفادة منها في عمل اللجنة؟ ** ما تقوم به لجنة العلاقات الخارجية من متابعة للاتفاقات والمفاوضات هو الأقرب لخبراتي فقد شغلت قبل أن أتولي وزارة الزراعة منصب محافظ البحيرة وكنت قبلها أرأس الشركة القابضة للحاصلات الزراعية، ومع ذلك فلا مانع أن أتعرض كأي عضو في مجلس الشعب لأية موضوعات خاصة بالزراعة أري أنه يمكنني التصدي لها ولكن ليس في هذا العام! * هل كنت تتوقع استبعادك التعديل الوزاري الأخير؟ ** لا تعليق ولكنني اعتبر نفسي مثل جندي في الميدان أؤدي دوري طبقا لما يراه القائد، وقد تقلدت العديد من المناصب وأنا الاَن متفرغ للعمل العام من خلال مجلس الشعب ومازلت محاطا بحب الناس وتقديرهم وفي كل الأحوال فإن العمل الوزاري لابد أن ينتهي في يوم ما، وقد أمسكت لساني واَثرت السلامة. * ما تقييمك لأداء وزارتك وهل استطعت بالفعل تحقيق انجازات في مجال الاكتفاء الذاتي من القمح والتحول نحو زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتي وعدت بها في بداية عملك الوزاري؟ ** أولا: أن اراض تماما عن أدائي لعملي وخرجت من الوزارة وأن مستريح الضمير والبال واستطيع أن أقول إنه خلال قيامي بتولي مسئولياتي كوزير للزراعة نجحت وخلال عام واحد في زيادة المساحة المزروعة بالقمح في مصر من 5.2 مليون فدان إلي 3 ملايين فدان وتحقيق زيادة في الإنتاج الإجمالي للقمح حيث وصل إلي 8 ملايين طن في عام 2005 كما تم في ديسمبر 2005 زراعة 3 ملايين و50 ألف فدان قمحا. واستطيع أن أقول إنني استطعت توريد 6.2 مليون طن قمح لوزارة التموين بعد أن كان ما يتم توريده لا يتعدي 6.1 مليون طن بزيادة مليون طن وذلك لأول مرة في تاريخ الزراعة. * هل صحيح ما نشرته بعض الصحف من أن تبنيك لسياسة زراعة المحاصيل الاستراتيجية وحديثك عن امكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بدلا من استيراده كانت وراء استبعادك من الوزارة؟ ** لا تعليق * وما صحة ما نشر حول مبالغتك في الحديث عن خطر المبيدات المستوردة، واصدارك لقرار بحظر استيراد قائمة طويلة من المبيدات المهمة رغم أن الكثير من الدول الأوروبية تسمح باستخدامها.. مما أدي لانتشار المبيدات المغشوشة وانتشار الاَفات الزراعية والذي أضر بصغار المزارعين؟