طالب مجلس الزيتون المصري التابع لجمعية رجال الأعمال للإنتاج والتصنيع الزراعي، وزارة التجارة والصناعة بالتدخل الفوري لحل مشكلات منتجي ومصدري الزيتون مطالبا بدعم هذه الصناعة وأشار إلي أن الاتحاد الأوروبي دعما لمنتجيه بواقع 1.5 دولار لكل لتر زيت. وأكد المجلس عن تقرير أعده حول مستقبل إنتاج الزيتون في مصر وقدمه لقطاع التجارة الخارجية أن منتج الزيتون المصري إذا حصل علي بعض الدعم فإن هذا من شأنه أن يساعده علي دخول أسواق جديدة وزيادة الصادرات من زيت الزيتون. وقال المجلس إنه علي الرغم من أن إنتاجية الفدان في مصر هي من أكبر المعدلات علي المستوي العربي والعالمي إلا أن تركيز الجهود علي النواحي الإنتاجية فقط دون التركيز علي النواحي التصنيعية والتسويقية حد من تقدم هذا القطاع بالشكل المطلوب وأدي إلي عدم قدرة المنتجات المصرية من الزيت وزيتون المائدة علي المنافسة في الاسواق العالمية والمحلية سواء من حيث الجودة أو الأسعار فضلا عن ارتفاع التكلفة الإنتاجية والتسويقية الناتجة عن انخفاض الكفاءة في هذا المجال وصغر حجم الوحدات الإنتاجية والممارسات الخاطئة التي يقوم بها غالبية المنتجين في مراحل ما بعد الحصاد والتصنيع. ودعا المجلس إلي قيام "التجارة والصناعة" بتكملة جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للاستفادة من هذا الإنتاج الضخم وخاصة في النواحي التصنيعية والتسويقية مطالبا بإنشاء معمل مرجعي لزيت الزيتو ن بالتعاون مع احدي الجهات الأسبانية أو الايطالية ويكون معتمداً من الاتحاد الدولي لزيت الزيتون ويتولي هذا المعمل منح شهادة معتمدة للزيت المصري. وشدد علي ضرورة إنشاء قسم متخصص في مركز تكنولوجيا الصناعات يقوم بتنفيذ مقترحات تطوير الإنتاج والتصنيع والتسويق والتجارة والهادفة للوصول إلي معدل سنوي نحو الصادرات يقدر بنحو 20% خلال خمس سنوات ويأتي علي رأسها زيادة الإنتاجية من خلال تقليل هالك المعاصر البدائية والحجرية باستخدام التكنولوجية الحديثة والاستغلال الأمثل لطاقة المصانع بتطوير أساليب إدارة الإنتاج وكذا تعظيم القدرة التنافسية وزيادة القيمة المضافة علي منتج التصدير بالاستفادة من مخلفات التصنيع وخفض تكلفة الإنتاج بزيادة نسبة المكون المحلي من معدات المصانع وقطع الغيار ومستلزمات التشغيل. وأشار المجلس من تقريره إلي أهم ملامح التحديات التي تواجه مصنعي ومصدري الزيتون وأسبابها وتتمثل في ضعف استغلال طاقة المصانع حتي يصل معدل التشغيل إلي أقل من 60% وذلك نتيجة لارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة لاستيراد نسبة كبيرة من مستلزمات الصناعة (مواد التعبئة والتغليف) فضلا عن عدم وجود تكنولوجية محلية لتصنيع زيت الزيتون حيث يتم استيراد جميع الآلات والمعدات وقطع الغيار من الخارج وأخيرا ندرة العمالة المدربة ويتمثل التحدي الثاني في ضعف الاستثمار الأجنبي في هذه الصناعة لعدم وجود شركات عالمية للاستثمار في زراعة الزيتون وتصنيع زيت الزيتون وزيتون المائدة ويتمثل التحدي الثالث في تباطؤ النمو في حصة السوق للمنتج المصري عالميا حيث لا توجد مواصفات ثابتة للزيت المصري لعدم وجود معمل مرجعي أو معهد بحثي متخصص في زيت الزيتون وزيتون المائدة وتأخر تأهيل المصانع والشركات لاعتماد التصدير للأسواق الأوروبية السوق الأمريكية.