جميل ومفيد جدا أن نسعي لتنظيم أكبر البطولات العالمية وأن ندعو كل أبطال ونجوم الرياضة المختلفة لزيارة مصر. وجميل ومفيد ومهم أن نستضيف وننظم بطولة كأس الأمم الافريقية التي يشترك فيها معظم الدول الافريقية ويتابعها ملايين من عشاق كرة القدم في العالم مما يتيح فرصة اعلامية عظيمة تسد بعض العجز الذي أصاب الحملة الاعلانية التي كانت تقوم بها مصر في السنوات الماضية. ومع التغيير الوزاري لأول دورة لحكومة د.نظيف تم ايقاف الشركة التي كانت تقوم بالحملة الاعلانية وهي انجليزية الجنسية وتم اختيار رئيسها ليكون مستشارا للوزير السابق. ثم رسا العطاء علي شركة ايرلندية لم نسمع لها حسا ولا خبرا حتي الآن؟! والانكت ان هناك سيدة تدعي راندا وغيرها قد سافروا عدة مرات (طبعاً علي حساب الوزارة) إلي ايرلندا لتفقد الخطة التي لا تنتهي ولا تتم!! ما علينا. ونحن نقدر الجهود الكثيفة التي يبذلها القائمون علي الاعداد للبطولة فالسياحة الرياضية خاصة علي هذا المستوي رافد عريض من روافد الرواج السياحي والخير لمصر. هذه الجهود المشكورة قد تضيع ادراج الرياح لو لم ننتبه ونشترك جميعا ونتضامن ونوحد الجهود حتي تنجح تنظيميا لتدر عائدا اقتصاديا واعلاميا مرضيا لنتفادي اهدار المال العام والمجهود وفقد سمعتنا التي لا يصلح من شأنها ملايين الدولارات لاستعادة الثقة مرة أخري وما صفر المونديال ببعيد حتي تنون قد نسيناه أو تناسينا؟! قد يتم الاعتراض علي الملاعب التي ستقام عليها مباريات البطولة والترتيبات الخاصة لها وان نكون قد اعددنا انفسنا لاستقبال الوفود منذ هبوطها بالمطار وحتي مغادرتها. هذه اللمسات هي التي تترك الأثر الطيب أو الأثر السييء في نفوس الزائرين. كان لنا باع طويل عريض في رياضة الفروسية حيث كانت مصر تنظم المسابقات الدولية وكانت تملك - ولا تزال - أجود الخيول العربية بدليل وجود أكثر من 200 مزرعة خيول بمصر وكان هناك مدربون وأفراد لا يقلون عن أي خبير في هذا المضمار شهرة وعالمية. اتذكر مضمار نادي الجزيرة وسبورتنج مصر والاسكندرية وكانت هناك مجلة متخصصة وملحق بكل مضمار مدرسة لتعليم الصغار ركوب الخيل وكان يحضر السباقات كل أفراد الشعب وكان افتتاح السباق مهرجانا حقيقيا يتمتع فيه كل محبي الخيول وعاشقي رياضة ركوب الخيل بفن الفروسية الذي تهتم به كثير من بلاد العالم كرياضة وكنا مثلهم حتي أصابنا ما أصابنا فدمرنا هذه الرياضة كغيرها!! أما محافظة الشرقية فحدث ولا حرج فأمرها يدعو إلي العجب فقد كان لديها أحسن فريق هوكي بالعالم استطاع ان يواصل نجاحاته في الحصول علي كأس العالم لعدة سنوات متتالية.. أين هذا الفريق؟! وأين الاشبال الذين كان من المفترض ان يواصلوا هذه النجاحات ولكن؟! أمر آخر لنفس المحافظة وهو مهرجان الشرقية للخيول العربية والذي يقام سنويا تحت رعاية وزارة السياحة. هذا في حالة عدم الغائها لهذه الرعاية أسوة بكل المهرجانات الأخري!! ان هذا المهرجان له مريدوه وله أيضا سمعة لا بأس بها يجب الحفاظ عليها وتنميتها بجانب المهرجان السنوي بنادي سقارة ومهرجان محطة الزهراء للخيول. هذا الاهتمام يطرح سؤالا علي المهتمين بأمور السياحة بمصر لماذا لا نوجه مزيدا من الاهتمام لسباقات الخيل بمصر ولماذا لا نستعيد ما كان لنا في رياضة الفروسية ورياضة كرة اليد والهوكي والسباحة والمصارعة وحمل الأثقال والحمد لله فلحنا بالاسكواش. ان الرياضة وسيلة للسلام تجمع بين الدول الأوروبية والدول العربية بل والعالم أجمع وبقليل من الاهتمام واعادة بث الروح في مجال الرياضة بتزويدها بامكانيات التقدم التكنولوجي وادراك ما أبقته علي أجندة السياحة المصرية والدعاية لها وضمها تدريجيا علي قائمة البرامج السياحية المطروحة وبمثل هذا الاهتمام يمكن ان تصل مصر إلي مستوي يؤهلها للمنافسة علي السياحة الرياضية. اتمني ازالة جميع العوائق للنهوض بالرياضة في مصر لتكون عنصرا سياحيا يضاف إلي امكانيات مصر السياحية.