باريس - وكالات: أدت المنافسة الحادة من قبل شركات السيارات الاسيوية الي تشكيل تهديد حقيقي علي صناعة السيارات الاوروبية. ففي فرنسا ارتفعت نسبة مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 2.4% مقارنة مع عام 2004، لكن نصيب السيارة الفرنسية في السوق المحلية تراجع لصالح الصناعة الأجنبية وفي مقدمتها سيارة تويوتا اليابانية تليها فولكس فاجن الألمانية. وبلغت نسبة تراجع مبيعات السيارات الفرنسية مجتمعة 1%، في حين بلغت حصتها من إجمالي السوق المحلية 56% مقابل 58.1% عام 2003. وحمّلت المحللة الاقتصادية فلور مابيو مصانع رينو جزءاً من المسئولية عن هذا التراجع بعد ان انخفضت 2.7% وهو ما يماثل نسبة انخفاض نصيبها في إجمالي مبيعات السوق المحلية. أما مصانع بيجو-ستروين فقد ارتفعت مبيعاتها بنسبة 2.2% مع نجاح طرز مثل سي4 وبيجو 407 و107 ورغم ذلك قاست بيجو-ستروين من منافسة السيارات الأجنبية، مسجلة تراجعاً طفيفاً من 30.8% في عام 2003 إلي 30.6% في عام 2004. وعززت السيارات الأجنبية مواقعها في معقل السيارات الفرنسية بزيادة نسبتها 7.8% استناداً إلي الصعود اللافت الذي حققته سيارات تويوتا وفولكس فاجن وبي.أم دبليو. وتسبب تراجع المبيعات في القيام بعملية تسريح للعمال لدي كل من رينو وبيجو-ستروين. وتوقعت فلور مابيو أن تزداد الأوضاع سوءاً في العام الحالي. لكن "المرصد الفرنسي للسيارات" توقع في المقابل ارتفاع نصيب السيارات الفرنسية بنسبة 1.9% من السوق المحلية. ومن جانبه عقد المحلل الفرنسي بيير إيف دوجوا مقارنة مع صناعة السيارات الأمريكية رصد فيها تراجع حصة السيارة الأمريكية في السوق المحلية من 71% عام 1999 إلي 58% عام 2005. وقال إيف: إن هذا الانخفاض يتم لصالح السيارات الآسيوية، مما اضطر مصانع جنرال موتورز وفورد وكرايسلر إلي تسريح عشرات الآلاف من العمال.