تحقيق: احمد الشربيني - مني البديوي أعلن وزيرالصناعة والتجارة الخارجية المهندس رشيد محمد رشيد عقب مباحثاته مع الاتحاد الاوربي في لندن، ان الاتحاد قد وافق علي بدء التفاوض مع مصر لتحرير السلع الزراعية بين الجانبين، وهي خطوة يري البعض انها اضافة حقيقية لمعدلات الصادرات المصرية، الا ان اخرين بحثوا عن مدي الاستفادة المصرية من الحصص التي تم تحديدها وفقا لاتفاقية الشراكة المصرية الاوربية حتي نلجأ الي طلب التوسع في التبادل التجاري مع السوق الاوروبي الضخم. "توقيت مهم" في البداية يؤكد شريف المغربي "رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ان خطوة التفاوض مع الاتحاد الاوروبي هي خطوة طيبة وجاءت في توقيت مهم خاصة ان الحصص التي تم تحديدها طبقا لاتفاقية الشراكة المصرية الاوروبية قد استهلكت ولذلك فإن التفاوض جاء بهدف توسع التعاملات التصديرية مع الدول الاوروبية. ويؤكد المغربي ان المصدر المصري قد نجح بالفعل في تصدير الحاصلات الزراعية الي الدول الاوروبية بالاشتراطات والمواصفات المطلوبة وان ما يثار بالنسبة لرفض بعض الشحنات ومنعها من دخول الاسواق الاوروبية بسبب مخالفتها للاشتراطات والمواصفات المطلوبة من الجانب الاوروبي هوامر يحدث في العالم كله حيث انه من الطبيعي ان تقبل بعض الشحنات ويرفض بعضها بسبب مخالفته للاشتراطات المطلوبة الا ان ما يتم رفضه هو عدد قليل. ويضيف المغربي ان نجاح تلك المفاوضات سوف يؤدي الي حدوث طفرة كبيرة في صادرات مصر الزراعية للاتحاد الاوروبي يسمح بالاستفادة بفائض الانتاج الزراعي. دورمنظمات الاعمال جمال الناظر رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين يقول ان منظمات الاعمال المصرية عليها دور كبير ومهم في الاستعداد لعقد مفاوضات ناجحة مع الاتحاد الاوروبي وذلك من خلال التنسيق مع منظمات الاعمال الاوروبية لانجاح مفاوضات تحرير تجارة السلع الزراعية لاسواق الاتحاد الاوروبي خلال الفترة القادمة. ويشير الناظر الي انه لا توجد مخاوف كبيرة من امكانية تعثر المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي كما حدث مع الولاياتالمتحدةالامريكية من قبل موضحا ان التعثر يتم وفقا لقرارات واتجاهات سياسية لا اقتصادية وهو ما يضع عدة اختلافات في الاستعداد وطرقه في التفاوض مع الاتحاد الاوروبي وامريكا. ويضيف الناظر انه يجب التنسيق بين الجهات المسئولة ورجال الاعمال والمستثمرين بوصفهم طرف التعامل الرئيسي مع الاسواق الاوروبية للوصول الي اعداد جدول مفاوضات جيد مع الاتحاد الاوروبي. ويقول ان نجاح مفاوضات تحرير تجارة السلع الزراعية للسوق الاوروبي سيفتح المجال امام زيادة الصادرات لتلك الاسواق والعمل علي زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي. مزايا اقتصادية جمال بيومي امين عام اتحاد المستثمرين العرب ومسئول ملف الشراكة الاوروبية السابق يري انه لايجب المقارنة بين اي مفاوضات تجارة حرة تمت مع الولاياتالمتحدةالامريكية والتي تعثرت وبين المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي والذي قطعنا معه اشواطا ناجحة في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتي كان اخرها ضمن مبادرة سياسة الجوار التي عرضها الاتحاد الاوروبي علي مصر للحصول علي مزايا اقتصادية مختلفة موضحاً ان قبول الاتحاد الاوروبي يعقد مفاوضات تجارة حرة للسلع الزراعية تأتي تراكما لعلاقات التعاون الجيدة بين الجانبين. ويضيف بيومي ان الدخول في مفاوضات تحرير تجارة السلع الزراعية يأتي بعد الاتفاق السابق لجدول الحصص التي كان يقرها الاتحاد للمصدرين المصريين لدخول اسواقه مشيرا الي ان جدول الحصص كان قد بدأ من منتصف عام 2004 وينتهي في عام ،2007 وللاستعداد للمفاوضات ويجب ان تكون مصر قد وصلت لسقف الحصص الزراعية المحددة لها او حتي ان تحاول الوصول لذلك قبل الوصول لوقت التفاوض لان الارقام الموجودة حاليا تشير الي عدم تحقيق ذلك حتي الان. ويقول بيومي انه من المفترض ان يكون سبب طلبنا للدخول في مفاوضات تحرير تجارة السلع الزراعية هوان نكون تجاوزنا الحصص المحددة لنا وعدم تحقيق ذلك يضعف المجال مدي قوة التفاوض في هذا المجال. ويشير امين عام اتحاد المستثمرين العرب الي ان مصر يجب ان تستعد للمفاوضات بتحديد جدول المتطلبات منذ البداية والتحقق من ارقام صادراتنا الاجمالية للاتحاد الاوروبي مع بحث الموقف المصري من حيث تقديم خطوات مقابل المكاسب التي سنحصل عليها في المجال الاقتصادي لان اتفاقية الشراكة في تسير اتجاهين وليس اتجاهاً واحداً ويضيف ان مصر قد حصلت علي حرية تصدير السلع الصناعية من قبل الاتحاد الاوروبي ولو تم النجاح في الحصول علي حرية تصديرالسلع الزراعية. ستكون هناك فرص هائلة امامنا لزيادة الصادرات.