واجه موظفو البنك المركزي البرازيلي موقفا غامضا عندما ذهبوا الي عملهم ليفاجئوا بحفرة كبيرة اسفل حجرة الخزينة الرئيسية بالبنك ووجدوا الخزينة فارغة تماما حتي من اوراق النقد البالية التي كانت معدة للاعدام وفقد المركزي البرازيلي في هذا الحادث نحو 65 مليون دولار. ما حدث بالبرازيل اثار مخاوف البعض من امكانية حدوث ذلك مع أي بنك مصري خاصة وان هناك فروع بنوك مصرية داخل عمارات سكنية مما يجعلها عرضة للسرقة من خلال النقب او الحفر من اعلي او اسفل الا ان مسئولي الامن بالبنوك بددوا تلك المخاوف اكدوا ان ما حدث بالبرازيل لا يمكن حدوثه في مصر لان هناك وسائل أمنية عدة منا وجود حراسة كاملة علي مدار اليوم داخل وخارج البنوك بالاضافة لوجود اجهزة انذار وهناك اتصال دائم بين البنوك ووزارة الداخلية عن طريق الخط الساخن مع وجود تأمين شامل للخزينة حيث يتم فتحها وغلقها بواسطة اجهزة كهربائية ومن خلال كود معين. بداية يؤكد محمد مروان مساعد المدير العام للأمن بالمصرف الاسلامي الدولي للاستثمار والتنمية ان البنوك لديها سبل عدة لتأمين الخزينة حيث تتميز جدران الخزينة بانها مصفحة من الخرسانة والصلب ومن الصعب اقتحامها او نسفها ويتم غلق الخزينة باستخدام اجهزة كهربائية وذلك بالبنوك المتقدمة ويتم فتحها بادخال رقم كودي وهناك بنوك اخري تؤمن غلق وفتح الخزينة باستخدام مفتاحين احدهما يكون مع المدير والآخر مع رئيس الخزينة. ويضيف مروان ان هناك اجهزة انذار يتم استخدامها عند حدوث اي مشكلة حتي يتدخل الامن بالاضافة الي ان هناك خط ساخن مع وزارة الداخلية متصل بغرفة العمليات بشرطة النجدة وبمجرد ان نرفع السماعة تستطيع غرفة العمليات تحديد الفرع الذي به المشكلة وعمل اللازم. وبجانب كل هذه الاحتياطات بوجود طاقم امن بداخل البنك طوال اليوم وجنود شرطة خارج البنك مما يضمن تأمينا كاملا له وبالتالي فلو حدث اي سطو او محاولة اقتحام فسيتم احباطها فورا. ويقول عمرو توفيق مدير خدمة العملاء ببنك مصر ان ما حدث في البرازيل غير وارد الحدوث بمصر علي الاطلاق لان طبيعة الحياة في مصر من زحام وتواجد للجماهير في الشوارع طوال اليوم لن يساعد أي لص علي عمل جريمة محكمة مثلما حدث في البرازيل ولن يتمكن من حفر نفق او اي شيء لان الناس ستلاحظ وسيكتشف امره بالاضافة لعوامل الامن الموجودة من افراد أمن او اجهزة امن الكتروني. ويضيف عمرو توفيق ان فرصة اللصوص في السطو علي البنوك تتزايد في القري اكثر وفي اغلب الاحوال لا يتم ذلك الا عن طريق السطو المسلح. ويؤكد شعبان محمد رقيب الشرطة ببنك مصر ان عمليات السطو والسرقة تحدث بصورة اكبر في الدول الاوروبية والخارج لأن المناخ هناك يساعد علي تواجدها فالشوارع هادئة والناس لا يعنيهم الا شئونهم فقط ولا يتدخلوا في اي شيء لا يخصهم حتي لو كان جريمة قتل او سرقة بالاضافة لقوة العصابات التي تقوم بمثل تلك الحوادث. ويضيف شعبان ان الصورة في مصر مختلفة فالناس متواجدة في الشوارع طوال اليوم واذا شعروا بأي شيء غريب يبدأوا يسألوا ويتدخلوا وبجانب ذلك توجد بالبنوك في الوقت الحالي وسائل امن علي مستوي عال فهناك رجل شرطة خارج باب البنك طوال اليوم وهناك موظفو أمن بالاضافة الي ان الخزينة عبارة عن حجرة حديد وبابها له مفتاحان احدهما مع المدير والثاني مع رئيس الخزينة. ويوضح شعبان محمد انه توجد حاليا شبكة تربط البنوك مع وزارة الداخلية وبمجرد ان يتم رفع السماعة من جانب البنك تتعرف مديرية الامن علي فرع البنك الذي توجد به مشكلة وفي دقائق تكون في مكان الحادث. ويوضح شعبان ان هناك شرطيا موجودا بصفة مستمرة طوال اليوم خارج باب البنك ويتم تقييم العمل بنظام الدوريات. ويشير شعبان محمد الي انه عند حدوث سطو أو سرقة لبنك بمصر لا يتم ذلك الا بالسطو المسلح ولم نسمع مطلقا عن السرقة من خلال حفر او نقب سقف.