أشار المصرفيون والمديرون المشتركون في صفقة شراء شركة ويند الايطالية في روما الي ان رجل الاعمال نجيب ساويرس يراهن علي ان شراء ويند للتليفون الثابت والموبايل يتيح له الدخول في اسواق رأس المال الاوروبية ويحقق له تعاونا اكبر معها. وكان ساويرس قد اتم في مايو الماضي صفقة شراء اغلبية اسهم ويند من شركة اينيل الايطالية مقابل 12.1 مليار يورو. وسوف يبدأ المصرفيون من الآن توفير 9.3 مليار يورو لتمويل العملية. وتقول "وول ستريت جورنال" ان حجم الصفقة يجعلها الاكبر في اوروبا وتمثل حالة نادرة من دخول رجل أعمال من سوق نامية الي سوق اوروبية ناضجة ومتشبعة وتبين الصفقة ايضا كيف ان النمو الكبير لشركات الموبايل اتخذ مكانه في الاسواق المتطورة وكيف ان المستثمرين يحولون اهتمامهم بحذر نحو الاسواق النامية حيث مازالت توجد احتمالات النمو السريع ويقول ا لمحللون ان ساويرس يأمل في ان يحقق التوازن بين ارجاء امبراطوريته الشاسعة مستخدما ويند البطيئة النمو ولكن الثابتة والتي تعمل فقط في السوق الايطالية المربحة لمواجهة اخطار اوراسكوم السريعة التحرك التي تقدم خدمات الموبايل لعملائها من الجزائر حتي بنجلاديش ويقول مؤيدو الصفقة ان القرض الذي سيمول شراء ساويرس لشركة ويند سيفيد ايضا اوراسكوم بمدها باقتصاديات اوسع ويتيح لها فرصة الاستفادة من تكنولوجيا ويند الاكثر تطورا. ويقول فيليو برونو رئيس صرافة الاستثمار في بنك ايمي اكبر الضامنين في العملية "لقد عرضنا كل هذا المبلغ وهو يعني اننا واثقون تماما ووفقا لشروط الشراء ستكون اوراسكوم وويند كلاهما تحت اشراف شركة قابضة هي "واينيل انفستمنتس" تمتلك أسرة ساويرس 73.9% من أسهمها دايتيل 29.1% منها ويقول المحللون إن ساويرس يأمل بادخال أوراسكوم تماما في ويذر في لوكسمبورج للفوز بفرصة أفضل لدخول أسواق رأس المال الأوروبية لتمويل المزيد من التوسع في الشرق الأوسط وغيره. وقد حقق ساويرس خطوة بشراء ويند وفاز علي منافسه وهو كونسورتيوم علي رأسه مجموعة بلاكستون. لكن ويند مازالت لديها الكثير من المشاكل وهي تصارع ليكون لها مكان في السوق الايطالية وهي تحتل المركز الثالث بمسافة كبيرة تفصلها عن الآخرين من منافسيها في خدمة الموبايل وهما شركة تيليكوم ايطاليا والوحدة الايطالية من مجموعة فودافون وقد حاولت ويند شق طريق لها في السوق الايطالية عن طريق خفض الاسعار مما أثر علي عائداتها. وكانت قد تأسست عام 1999 وبلغت عائداتها 4.715 مليار يورو في العام الماضي حيث سجلت أول ربحية لها ويعترف مالكوها الجدد بنقاط الضعف هذه ويقولون إنهم يأملون في إعادة استقرار الشركة في السوق كما أنهم يرغبون في مزيد من الاستفادة من القاعدة العريضة لعملائها علي الانترنت لتسويق خدمات الموبايل.