بدأ عدد من وزراء حكومة نظيف حملتهم الانتخابية مبكرا بالتحرك في دوائرهم عبر جولات في محافظاتهم يقومون خلالها بافتتاح مشروعات تنموية، وتهدف أساسا للتمهيد لخوض الانتخابات. يحدث ذلك في الوقت الذي لم يعلن فيه الحزب الوطني وحتي بقية الأحزاب أسماء مرشحيها لانتخابات مجلس الشعب المقبلة ودون أن يصدر رئيس الجمهورية قرارا ببدء الحملات. كل هذا يشير إلي أن ترشيحات الحزب الوطني تختلف عن ترشيحات الحكومة. كما يشير إلي أن هناك وزراء يخشون الخروج من الحكومة قبل انتخابات مجلس الشعب، لذا يسعون إلي كسب عضوية المجلس، ومن بين هؤلاء الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي قام خلال الأسبوع الماضي بافتتاح عدد من المشروعات في محافظة الشرقية. زيارات كامل كانت جميعها في الفترة الماضية مركزة علي الشرقية فقط حيث رافقه في واحدة منها الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن، وفي أخري المهندس أمين أباظة وهي جميعها مؤشر لحملة كامل الانتخابية، والتي يسعي لخوضها متناسيا أن هناك أماكن أخري في مصر تحتاج لمشروعات تنموية.. الأغرب من ذلك أن هناك أحد الوزراء بدأ في إعداد كشوف بأسماء لمواطنين وتوزيعها علي وزارته لتعيينهم استعدادا للتجديد النصفي في مجلس الشوري.. كما أن هناك وزيرا آخر بدأ في التردد كثيرا علي دائرته الانتخابية التي يتبعها.. وصل الأمر إلي أن الرئيس مبارك منع التهاني لكن هناك أحد الوزراء لم يخالف تلك التعليمات.. ولكن تحايل عليها فقام بنشر إنجازات وزارته وافتتاحات الرئيس وزياراته الميدانية، حمي الترشيح أصابت الوزير الجديد د. محمد نصرالدين علام الذي بدأ يروج لنفسه استعدادا لانتخابات مجلس الشعب وبدأ أيضا يتردد علي دائرته في جهينة بالصعيد، كما بدأ في عملية «جس النبض» عندما سرب أخبارا لبعض الصحف بأنه ذهب يستطلع رأي عائلته.. ويري احتياجات دائرته لمشروعات تنموية.