بعد طول انتظار ومعاناة أعضاء هيئات التدريس والطلاب، تمكن المجلس الأعلي للجامعات من إعادة كليتي التربية النوعية بجامعتي عين شمس وبنها لتصبح كل منهما كلية ذات كيان مستقل، وافق المجلس في اجتماعه «الخميس» الماضي برئاسة د. حسين خالد وزير التعليم العالي علي إعادة الكليتين إلي أوضاعهما السابقة بما يعني إلغاء القرار السابق الذي يقضي بشطب كل كلية وضمها إلي كلية التربية بكل جامعة.. إلغاء قرار الضم وطمس هوية كلية التربية النوعية جاء بعد فترة معاناة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب في أعقاب استجابة المجلس الأعلي للجامعات لرغبات د. أحمد زكي بدر أثناء رئاسته لجامعة عين شمس حيث أصر علي الإلغاء مستخدما علاقاته الأمنية ونفوذه الواسع وعلاقاته الوثيقة مع مؤسسة الرئاسة.. اضطر المجلس الأعلي للجامعات وقتئذ برئاسة د. هاني هلال للخضوع لرغبات وتهديدات «بدر» رغم صعوبة تنفيذ قرار الضم لاختلاف طبيعة الدراسة واللوائح الداخلية لكل من كلية التربية النوعية وكلية التربية، ترتب علي قرار الضم الذي صدر أوائل عام 2009 تشريد أعضاء هيئة التدريس وتشتيت الطلاب بين الكليتين، استغل د. أحمد زكي بدر قدرته علي البطش والاستبداد في ادعاء موافقة مجلس كلية التربية النوعية علي إلغاء الكلية خلافا للحقيقة، حيث أكدت عميدة الكلية وأعضاء هيئة التدريس الرفض التام لقرار الضم، الغريب أن جامعة بنها صارت علي نفس النهج مجاملة لأحمد زكي بدر ولتقوية موقفه المهتز الذي لا يستند لأي أسباب موضوعية سوي الرغبة في البطش والاستعلاء، وساهم د. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي بعد الثورة في صدور قرار من المجلس العسكري العام الماضي بإلغاء كلية التربية النوعية ببنها وضمها لكلية التربية بنفس الجامعة.. تزعم د. مجدي العدوي العميد الأسبق للتربية النوعية بعين شمس تحركات هيئات التدريس لإلغاء قرارات البطش والاستبداد.. أشاد «العدوي» بموقف وزير التعليم العالي الذي استجاب لمطالب هيئات التدريس رغم المحاولات المستميتة لبعض فلول النظام السابق التي مازالت كامنة داخل أروقة المجلس الأعلي للجامعات.