أسر الشهداء: مليونية إلي سجن طرة يوم 25 يناير تستأنف اليوم «الأربعاء» جلسات محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، وذلك بعد أن كانت الجلسات قد توقفت لمدة تزيد علي ثلاثة شهور. من المتوقع أن تشهد جلسة اليوم حالة من التربص بين دفاع مبارك الذي يضم 4 محامين كويتيين وبين محامي الادعاء بالحق المدني، حذر محامو الشهداء من محاولات صرف الأنظار عن الحقائق الثابتة بالأدلة المجردة من دهس المتظاهرين واستخدام الرصاص الحي وغير ذلك من أساليب وذلك بعدما بدأ عدد من محامي مبارك العزف علي نغمة الادعاء بوجود طرف ثالث وعناصر خارجية هي التي ارتكبت جرائم قتل الشباب وهي النغمة ذاتها التي يعزف علي أوتارها المجلس العسكري لتبرئة ساحته من جرائم أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وأكد محامو الشهداء أنهم سيتقدمون بمستندات جديدة تؤكد تورط مبارك ورجال داخليته في قتل المتظاهرين. ومن المقرر أن يحدد اليوم المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة موعدا جديدا لاستدعاء الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة لسماع شهادته في القضية بعد أن تأجل الموعد المحدد له بسبب تعليق جلسات المحاكمة. من جانب آخر، أصدرت أمس أسر شهداء السويس أثناء الثورة بيانا وصفت فيه محاكمات قتلة الثوار بأنها محاولات هزلية للالتفاف علي الثورة وتبرئة المتهمين من الجرائم التي ارتكبوها علي الرغم من مضي عام علي هذه الجرائم، وبدأت اتصالات بين أسر الشهداء في جميع المحافظات للاتفاق علي تنظيم مسيرة ضخمة تتجه من ميدان التحرير حتي سجن مزرعة طرة يوم 25 يناير المقبل للقصاص من القتلة علي حد قول والد أحد الشهداء مؤكدا أن كل ما يحدث الآن محاولة لإجهاض الثورة وحق الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية هذا البلد. وأشار إلي أن رموز النظام السابق مازالوا يتحكمون في البلاد سواء في مواقعهم التنفيذية أو من داخل مقر إقامتهم بسجن طرة.