استطاعت أحزاب الكتلة المصرية أن تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال قائمة موحدة ورمز موحد هو رمز العين وشعار موحد «مع بعضنا هنجيب حقنا»، معبرة عن روح الوسطية المصرية بأحزاب (التجمع، المصريين الاحرار، المصري الديمقراطي الاجتماعي) ان تصل للمواطن المصري في الشارع بصورة سريعة وفي فترة قصيرة، وذلك لعدة اسباب كما أشار اليها فريد زهران المتحدث باسم احزاب الكتلة المصرية، حيث شاركت احزاب الكتلة في احداث التغيير والتطور والتحديث منذ اليوم الأول للثورة المصرية، وهدفها الاول نقل مصر الي دولة ديمقراطية حديثة. وعندما شاركت احزاب الكتلة بالثورة تعرضت للاهانة والضرب علي يد فلول النظام، وبعض التيارات الاخري طالبت بعدم الخروج علي الحاكم -السلفيين- والبعض الاخر رفض النزول مبكرا قبل التنحي، والباقي عاد مرة اخري ولم يكمل، وبالتالي انقسم المجتمع الي قوي ثورية مثل الكتلة، وقوي شاركت باستحياء دون حماس. بعد اتهام بعض الاسلاميين بان الكنيسة طالبت المسيحيين بانتخاب مرشحي الكتلة ومن ثم اتهامات عديدة وجهت لاحزاب الكتلة المصرية، هنا اشار زهران: احزاب الكتلة ليست في موضع اتهام، والكنيسة اصدرت بيانا لها اكدت فيه انها طلبت من الاقباط الانتخاب لمن يروه صالحا ليس اكثر، بالاضافة الي ان الكنيسة مؤسسة دينية عريقة أعلنت أنها لا تتدخل في السياسة اطلاقا، ولابد من احترام ذلك وعدم التجريح بهذه الصورة من قبل بعض المتشددين. بالاضافة الي ان الكتلة لم تمارس من جانبها اي دعاية أو شعارات دينية. وتساءل زهران بعد حشد حزب الحرية والعدالة او النور للمسلمين المتدينين مستخدمين الشعارات الدينية ودور العبادة في ذلك لماذا لم نتهمهم بنفس التهمة ايضا. مؤكدا ان الحزب الذي يحصل علي نسبة تصويتية كبيرة للاقباط انما يعد حزبا وطنيا يعبر عن الوحدة الوطنية، ومن يتهمنا بالخروج علي الشريعة الاسلامية نقول لهم نحن مع وجود المادة الثانية بالدستور، حيث اول من دعا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي كل التيارات الاسلامية للتوقيع علي اتفاقية الازهر ولبي 14 حزبا للدعوة من بينها حزب النهضة الاسلامي والوسط والعدل وغيرها، ولم يكن بينها الحرية والعدالة او النور السلفي بالاضافة لاحزاب مدنية اخري. ويري زهران ان نتيجة المرحلة الاولي للانتخابات كانت متوقعة وفازت الكتلة بنسب مقبولة بالنسبة لاحزاب وليدة، اما المشهد العام فكان متوقعا ونأمل خيرا في المراحل المقبلة، والهدف الاول للكتلة بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة علي اسس المواطنة تساوي بين المسلم والمسيحي دون اي تفرقة علي اي اساس. «التحرك الإيجابي» بالاضافة لاحزاب الكتلة المصرية الرسمية، هناك مجموعة نشطاء مستقلين أسسوا صفحة علي الفيس بوك تحت اسم "التحرك الايجابي"، وتجاوز عدد الاعضاء 3700 عضو، هدفهم تنسيق العمل فيما بينهم، للنصح والارشاد الإيجابي. مع أهمية العمل السياسي والاجتماعي علي المدي البعيد من تعليم وتوعية، وكما حدد القائمون علي الموقع ان مقتضيات الوضع الحالي تملي علي الجميع التحرك السريع والايجابي نحو التصدي لخطر داهم أوفوري. فالفريق ضد أي تحالفات مع أي قوي سياسية أو حكومات أجنبية، بل انتماؤهم للثورة قلباً وقالباً وضد النظام السابق بكل أوجهه مؤمنين بدولة مدنية وليست عسكرية أو دينية، وعلي استعداد لبذل الجهد والتبرع بما استطعوا من وقت للوصول بمصر لبر الآمان غير منضمين لأي أحزاب سياسية وآملين في وجود حزب أو تكتل قوي لكي نسانده ونعمل جميعاً من خلاله. وللإنضمام لهذا الفريق الوطني المستقل، وللتواصل علي: هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته تحليل الموقف السياسي وحول رسالتهم الوطنية، فقد حددوا: "ان أول ما يواجهنا هو انتخابات مجلس الشعب التي نخشي إستحواز القوي السياسية القديمة وبالأخص فلول الحزب الوطني وممثلي الإخوان علي غنيمتها. الحديث هنا هو عن 450 مقعدا برلمانيا تقريباً، الخطواط في ذلك: البحث والتنقيب عن القوي الحزبية القديمة والجديدة، دعوتهم لندوات ومناظرات لمعرفة الافضل او محاولة الضغط عليهم لدمجهم في حزب واحد أو قوي سياسية واحدة، المساندة الفعلية لهذا الحزب أو التحالف عن طريق التركيز علي الانتخابات فقط، من خلال وضع خطة سريعة لتحديد الشخصيات والدوائر التي سينافس عليها الحزب في الإاتخابات والتركيز الكلي علي هذه الشخصيات وهذه الدوائر. مع خلق حلول إقتصادية فورية لضمان تمويل الحملات الإنتخابية و خطاب تعبوي ديني ومدني بسيط يهدف إلي كسب الأصوات، ثم وضع خطة تحرك ميدانية لإستخدام الموارد المتاحة بأكثر عملية وبأقل نسبة استنزاف لها حتي يتم التعبئة في الشارع والقرية بشكل مكثف في هذه الدوائر وبصفة مستديمة عن طريق فريق عمل يكون مقيما إقامة دائمة بها." وعلي رأس الاحزاب المعدومة من قبل الصفحة كانت احزاب الكتلة المصرية. وتقوم الصفحة برصد تحركات الانتخابات البرلمانية منها رصد تجاوزات المرحلة الاولي والمخالفات التي ارتكبها بعض المرشحين علي رأسهم حزب الحرية والعدالة الاخواني والنور السلفي. طالب «نبيل زكي» المتحدث الرسمي لحزب «التجمع» بضرورة العمل علي تلافي الأخطاء التي شهدتها المرحلة الأولي لانتخابات الشعب والخاصة باستخدام الشعارات الدينية في كل مكان رغم إنها محظورة بالإضافة إلي تكرار استخدامها داخل دور العبادة وداخل اللجان الانتخابية نفسها، علاوة علي عدم الالتزام بالسقف المادي المفترض الالتزام به في الدعاية الانتخابية فإن البعض ضرب بكل ذلك عرض الحائط. وأضاف «نبيل» أن مهمتنا الآن هي منع تكرار كل التجاوزات المتعلقة بوجود أوراق انتخابية في تلال القمامة وبجوار مراكز التصويت والتي كان منها أوراق تحمل علامات تصويت فعلا، وكذلك تأخر القضاة المتعمد في بعض الدوائر وإجراء عمليات الفرز وسط جو من الفوضي الشاملة. أما عما نسب للكتلة المصرية من اتهامات تخص قوائم الكنيسة فيري «نبيل» انها مجرد دعاية اخوانية وسلفية هدفها فقط تشويه الكتلة وتصويرها بأنها متحدثة باسم الكنيسة ولا يمكن وصف ذلك إلا «بالأكذوبة» الكبري حتي لا يتم اتهامهم بأنهم أحزاب دينية ولذلك فهي لعبة مكشوفة خاصة وأن الجميع يعلم جيدا بأن أحزاب الكتلة لا علاقة لها بالكنيسة ولكنها تناضل من أجل مناصرة الدولة المدنية، ونحن علي ثقة بأن أغلبية الشعب يريد جمهورية ديمقراطية دستورية ودولة مدنية ، وبالتالي فإن دعاءات التيارات الدينية المتطرفة هدفها هو التشويش وإبعاد التهمة عن نفسها.. وأكد «نبيل» أن خروج وسائل الإعلام بحديث عن أن التيار الديني سيطر علي الحكم أمر مرفوض، لأنه لا يمكن تقييم النتائج بالمرحلة الأولي فقط فيجب انتظار جولة الإعادة بالإضافة إلي جولات المرحلة الثانية والثالثة للانتخابات فلا تتعجل النتائج. ووجه «نبيل» كلمة للمواطنين بضرورة الدفاع ومناصرة الدولة المدنية ومبدأ المواطنة وتداول السلطة وسيادة الشعب ودولة القانون وذلك من خلال المبادرة بالتصويت وبلا تردد لأن هذا التصويت سوف يؤثر في النتائج مؤكدا خوفه من التراجع عن الإدلاء بالتصويت في جولة الإعادة معتبرا ذلك خطرا يمكن مواجهته خاصة أن المعركة مازالت قائمة ولم تحسم حتي الآن ومن يعتبرها حسمت فهو متقاعس. الدفاع عن المواطنة فيما وصف د. عماد جاد نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام والفائز علي قائمة الكتلة المصرية بالمرحلة الأولي أن الكتلة تمثل في الانتخابات البرلمانية التيار المدني الذي يدافع عن المواطنة والمساواة وكل القيم الإنسانية النبيلة، ولهذا تهاجمها التيارات الدينية التي لا تؤمن بهذه القيم وهو ما يفسر حملات التشويه ودعوتها بقائمة «الكنيسة» وأنها تضم علمانيين وليبراليين لدغدغة مشاعر البسطاء، وهاجم جاد ما حدث في المرحلة الأولي بالانتخابات من عمليات تزوير اشترك فيها علي حد تعبيره من كانوا يؤمنون العملية وسلامتها، وأضاف أنه لم يتم مراعاة القواعد التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات لنزاهة وشفافية العملية، ولهذا يري أنه في حال تكرار ما حدث مرة أخري، فلا يري جدوي من الانتخابات، ويؤكد جاد أن قائمة الكتلة تضم كوادر مصرية محترمة في كل المجالات تؤمن بالوطن وقضيته وتعمل علي استمرار مدنية الدولة ولهذا فهي تستحق اعطاءها فرصة حقيقية داخل المجتمع المصري لأهمية التيار المدني.