* من مميزات نقابة الصحفيين في مصر انها توفر لاعضائها دخلا شهريا بالاضافة لدخل الصحيفة او المجلة التابع لها العضو مع توفير ضمانات صحية واجتماعية تحمي الصحفي حال تعرضه لاي ظروف اثناء العمل، مع تمتع الصحفي بسلطات خاصة نظرا لطبيعة عمله المتغلغل في كل اجهزة الدولة الامر الذي يؤدي لتعرضه لمخاطر عدة.. اما في دولة السودان الشمالية فالأمر مختلف، التقت "الأهالي" مع وفد من صحفيي شمال السودان يزور مصر. حول العقبات التي يواجهها الصحفيون السودانيون قال سليمان سري المحرر بصحيفة "اجراس الحرية" التابعة للحركة الشعبية السودانية، إنهم يجدون صعوبة في الحصول علي المعلومات من قبل مصادرها الحكومية او غيرها، الا ان وليد النور من صحيفة "الجريدة" قال انه في هذه الحالة يمكن مقاضاة المصدر اذا رفض التصريح. واضاف سري ان اخطر ما يمكن أن تتعرض له الصحف السودانية هي المصادرة في اي لحظة من قبل جهاز الامن والمخابرات حيث هناك العديد من الصحف صودرت وهي في المطبعة! بالاضافة لضعف "الاعلانات" بالصحف وخاصة صحف المعارضة خوفا من اتهام اصحاب الاعلان بأنهم منحازون لاتجاه مضاد للحكومة علي حد قول طلال الطيب بصحيفة "الوفاق"، الامر الذي يجعل الصحف الحزبية فقيرة وحالة الصحفيين بها ضعيفة ماديا ففي هذه الحالة الممول الوحيد هو الحزب فقط والحكومة غير مسئولة، وارتفاع اسعار الاحبار الخاصة بذلك مع زيادة الضرائب علي الصحف. ملاحقات قضائية رجال الامن في السودان لايحكمهم قانون فالامر كله متروك للاهواء الشخصية، ايضا هناك الفصل التعسفي المعرض له الصحفي في أي وقت من قبل صاحب الجريدة الرأسمالي وهو ما اشار اليه معتز محجوب بصحيفة "الانتباهة"، مضيفا انه ببساطة الصحيفة المملوكة لافراد لايجوز نقد صاحبها، "باختصار اي صحيفة لا يدعمها الحزب الحاكم ويرضي عنها.. تُصادر في أي وقت" ، ففي السودان توجد صحف حكومية وحزبية ودينية متشددة. جدير بالذكر ان الصحفيين السوادنيين ينتمون الي مايسمي "باتحاد الصحفيين" حيث يقيد به الصحفي بعد تعيينه في الصحيفة، فعقب تخرج الطالب في كلية الاعلام يتلقي تدريبا لمدة ثلاثة اشهر وستة اشهر اذا كان طالبا من خارج كلية الاعلام، بعد ذلك يتم تعيينه بالصحيفة ومن ثم تقييده باتحاد الصحفيين والذي يوفر لهم مجمع مساكن _اذا ارادوا_ بأسعار منخفضة. وحول القيود علي الحريات نجد نموذجا في اعتقال الصحفي "جعفر السبكي" من قبل الجهات الامنية، الامر الذي وصفته شبكة السودانيين بأنه مخالف للدستور والمواثيق الدولية وقانون الصحافة واستنكرت الشبكة في بيان لها الهجمة الشرسة التي نفذتها السلطات ضد الصحفيين، في الوقت الذي يجب ان تتاح فيه الحريات الصحفية. وحول طريقة اعتقال جعفر التي تمت منذ حوالي عام اثناء وجوده بمكتبه بجريدة "الصحافة" حيث تم القبض عليه بصورة تعسفية مهينة لأي مواطن عادي وقد وجهت له 14 تهمة قد تصل عقوبتها للاعدام من بينها التخابر ومحاولة اثارة الفتنة وغيرها من تهم. صحفيو الجنوب أما الصحفيون في جنوب السودان فعددهم قليل جدا بالمقارنة بالشمال مع عدم انشاء اتحاد لهم للان نظرا لحالة عدم الاستقرار بالجنوب، وتعرض بعض الصحفيين بالجنوب للضرب والحبس من قبل قوات الجنوب حالة تناولهم قضايا تخص الشماليين. ويبلغ عدد الصحفيين بالسوادن عامة مابين 5 و6 آلاف صحفي مقيدون باتحاد الصحفيين، وحوالي ألف صحفي ممارسون للمهنة من الخارج وغير مقيدين بالاتحاد.. الطريف في ذلك اننا نجد صحفيا مقيدا بأتحاد الصحفيين ويعمل مهنة اخري في نفس الوقت مٌعلم بمدرسة مثلا! قوانين ويتعرض الصحفيون شأنهم شأن المواطنين للاعتقال العشوائي فمن حق اي رجل امن ان يعتقل اي مواطن من شهر الي ثلاثة اشهر بتهمة الخروج عن النظام العام حتي لو لم توجد ادلة لذلك او حتي الاشتباه فيه.