بعد تصريحات وزير الري حول هبوط معدلات المياه ب «شرق العوينات» نفي د. أحمد فوزي دياب - خبير المياه بالأمم المتحدة - وجود أي هبوط في معدلات المياه في الخزان الجوفي بمنطقة شرق العوينات، وأوضح أن ما يحدث مجرد سوء توزيع لمياه الآبار وتداخل عند تشغيلها وهو ما يؤدي إلي انخفاض محلي للخزان لا علاقة له بالخزان الجوفي ككل. جاء ذلك بعد تصريحات دكتور«حسين العطفي» وزير الموارد المائية والري حول منطقة شرق العوينات ومعاناتها من هبوط معدلات المياه في الخزان الجوفي بسبب السحب الجائر وعدم التزام المستثمرين بمعدلات السحب المقررة بالإضافة إلي زراعة محاصيل مستهلكة للمياه، الأمر الذي اضطر وزير الري لتشكيل مجموعة عمل من وزارات الري والدفاع والزراعة والداخلية ومعها محافظة الوادي الجديد للإشراف والتنسيق لتنفيذ مجموعة من الضوابط والمعايير الخاصة بآبار المياه بالمنطقة الجوفية، ضمن استراتيجية لإنقاذ الخزان الجوفي وعمل تنمية مستدامة بالمنطقة والتي بلغت مساحتها 220 ألف فدان، وأشار د. «فوزي» إلي أن الوزير طالب هذه المجموعة المعينة بالنواحي الفنية أن تراعي أثناء عمليات الحفر الشروط المطلوبة حتي لا يحدث تداخل بين الآبار يؤدي لانخفاض محلي يتبعه انخفاض في التكلفة الإنتاجية. وأضاف د. «فوزي» أن القانون الخاص بالمياه الجوفية وحفر الآبار يشترط أن تكون المسافة أثناء الحفر بين كل بئر وأخري لا تتجاوز ال 500 متر لتفادي وقوع التداخل بينهما هذا بالنسبة للخزانات الكبيرة أما في حالة الخزانات محدودة التخزين فالمسافة الفاصلة قد تتجاوز الكيلو الواحد، بالإضافة إلي مراعاة معايير ومناسيب الآبار في عمليات السحب حتي لا يكون السحب من منطقة واحدة علي مراحل مختلفة وفي مجموعات بأعماق مختلفة أيضا حتي لا يحدث سحب في ذات الطبقة.