تجري اتصالات غير معلنة بين عدد من كوادر ما يسمي بالحزب الوطني لإعادة ترميمه وتشكيل هيئاته في مؤتمر يعقد خلال شهر ابريل المقبل. علمت «الأهالي» أن بقاء محمد رجب في موقع الأمين العام جاء بناء علي مشاورات مع آخرين من بقايا الحزب ومن خارجه بهدف السعي نحو محاولات إعادة الحزب حتي يمكن من خلاله ترتيب الأوضاع بما يجعله يعود حزبا للسلطة مرة أخري كأمل أخير لديهم للالتفاف علي ثورة 25 يناير. وفي هذا السياق، يري مراقبون أن بقاء المجالس المحلية ليس اعتباطا فهي المصدر الأساسي لاستمرار علاقة الحزب بكل كفر وقرية ومركز في طول البلاد وعرضها وباعتبارها الركيزة الأساسية التي كان يعتمد عليها الحزب في صلاته بالناس وبالعمد والمشايخ. كما تجري مشاورات بنواب سابقين بالحزب الوطني في الصعيد أعلنوا أنهم سينشئون حزبا جديدا وذلك بهدف اقناعهم بالتمهل ودعوتهم للقيام بدور رئيسي في إعادة بناء الحزب الوطني من جديد. وأشار آخرون إلي أن محمد رجب كان يمكنه أن يعلن نفسه رئيسا مؤقتا للحزب خاصة أن كل هيئاته الاقتصادية كانت تتم بقرارات وتعيينات فوقية، وكان لافتا للنظر أن يعلن محمد رجب خلو منصب رئيس الحزب لأن مبارك استقال من رئاسة الجمهورية وهو ما يصب في فكرة الاندماج الكامل الذي كان حادثا بين الحزب والسلطة. وأضاف المراقبون أن الحرص علي بقاء موقع رئيس الحزب خاليا يأتي في إطار مفاجأة قد يفجرها مؤتمر الحزب في الشهر القادم من خلال الإعلان عن شخصية ذات تاريخ عسكري تتولي رئاسة الحزب بحيث تبدأ «مسيرة» إعادة البناء والسعي نحو استعادة السلطة. يذكر، أن القضاء المصري ينظر حاليا دعوي قضائية تطالب بحل الحزب الوطني بسبب دوره في إفساد الحياة السياسية ومشاركة عدد من قياداته ورموزه في التحريض علي قتل شباب الثورة.