انطلقت يوم الجمعة الماضي في ميدان جامع ابراهيم بالإسكندرية ملحمة شعبية في تخليد ذكري شهداء ثورة 25 يناير وتأكيد مطالب الثورة. ردد الشعب السكندري هتافات سامية عبرت عن معاني راقية وعميقة . أكدت أصالة الشعب المصري، فكان عدد المشاركين يربو علي مئات الآلاف، والجميع يردد وبريق النصر في عيونهم، ارفع رأسك فوق.. انت مصري» .. فرحة ورغبة في الحياة الكريمة وإصرار علي التغيير، بانوراما جمعت بين احتفالات الاعياد وذكري الشهداء، المأكولات والزمامير والبالونات والاعلام والبرانيط عليها علم مصر تباع في الشوارع، وكذلك ميداليات كتب عليها ثورة 25 يناير، شباب يرسمون علم مصر علي وجوه الاطفال والفتيات، معظم المشاركين يرفعون الاعلام باختلاف احجامها. خرج الشعب السكندري يوم الجمعة الماضي وامتلأ كورنيش الاسكندرية وميدان جامع ابراهيم وحديقة الخالدين. طوائف الشعب خرجت لتقرأ الفاتحة علي ارواح الشهداء عند النصب التذكاري الذي اقامه الشباب بجوار جامع ابراهيم يوم الخميس الماضي ووضعوا صور شهداء الاسكندرية واسماءهم واعمارهم. كان هناك مشهد آخر في حديقة الخالدين التي تقع قبالة جامع ابراهيم، فقد تم عرض نحو 40 من اللوحات الفنية للاطفال، تم تعليقها علي الأسوار الحديدية للحديقة وعلي جدرانها، تجسدت فيها ملامح الثورة ومطالبها وأهدافها، لوحات تؤكد إدراك الاطفال للثورة ومدي المعاناة التي كان يتجرعها ابناء الوطن الشرفاء. الحق يقال لم يذهلنا الشباب فقط بإرادته وجرأته واصراره ، بل فاجأنا الأطفال ايضا بوعيهم ومشاركتهم، انها تجليات الشخصية المصرية. ردد المتظاهرون عدة هتافات بينها «دي ثورتنا ولها طلبات.. أول مطلب في الدستور قانون الطوارئ يمشي يغور.. ثاني مطلب في الدستور.. اشراف قضائي علي الانتخابات احنا زهقنا استفتاءات» أمن الدولة يا امن الدولة اللي بيحبس اهله وناسه يبقي عميل من ساسه لراسه» «اه يا نظامنا يا مفلسنا..انت هاتعمل ايه بفلوسنا،، هو سؤال للنائب العام..ثروةحسني مبارك كام» «زي ما قالها عرابي زمان.. ثورة.. ثورة في كل مكان.. ثورة .. ثورة حتي النصر.. ثورة في كل شوارع مصر .. ثورة في كل حواري مصر.. لا جامعات ولا احزاب ثورتنا ثورة شباب»، «شدي حيلك يا بلد الحرية بتتولد».