ودنك منين يا جحا؟! يظل الحديث عن نسب توزيع عائد البث الفضائي لكرة القدم مثيرا للجدل وفرصة لكل من يبحث لنفسه عن دور فيما حول هذه القضية دون النظر إلي ما وصلت إليه اللجنة السباعية وفقا للمقاييس المنطقية، التي ترتبط بتاريخ النادي وبطولاته التي حققها محليا وقاريا ودوليا.. وتحديد نسبة لكل نوع من هذه البطولات عند توزيع الحصص. فليس من المنطقي بشيء أن تكون حصة الأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي كل علي حدة متساوية مع أندية أخري حديثة الإنشاء أو المشاركة في مسابقة الدوري لأندية الممتاز. شعبية كانت أو أندية هيئات وهو ما أثاره مؤخرا نادي سموحة علي اعتبار أنه أحد الأندية غير التابعة لجهة محددة، وليس معني أن رئيس النادي هو صاحب إحدي الشركات. وينفق علي فريق كرة القدم.. فالنادي وإن كان حديث العهد بالدوري الممتاز.. له تواجد ومكانه تصل إلي درجة المنافسة علي الألقاب في العديد من الألعاب الجماعية والفردية والمساهمة في دعم منتخباتنا الوطنية، وأخيرا ها هو أحمد بلال العائد إلي صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم. فالمطالبة بوجود شركات راعية لفرق كرة القدم وهو الفكر المطروح للخروج من مأزق أوضاع أندية الهيئات والمؤسسات، فهذه الشركات لن تلقي بأموالها دون وجود دراسات جدوي لضمان استمرارها والايفاء بالتزاماتها، وهو ما يفرض التدقيق في مصادر التمويل .. والثقل الجماهيري لكل فريق وربط ذلك بالحضور في الملاعب وكذلك المشاهدة أمام شاشة التليفزيون والذي يجذب المعلن، وكل شركة من هذه الشركات التي تقوم برعاية هذه الأندية وبيع حقوق البث التليفزيوني بالطريقة التي تراها مناسبة وتتفق ومكانة كل فريق..ومن هنا لا يمكن أن تكون الانصبة متساوية بين الاندية صاحبة التاريخ والشعبية وغيرها من الانديةالتي يجوز وصفها بالاندية الصغيرة.. أو غير الجماهيرية. وقد استوقفني ما صرح به المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة مؤخرا في الأقصر وأشار فيه إلي وجود مشروع تم إعداده يتيح للأندية أن تفصل إدارة كرة القدم عن باقي انشطة النادي سواء الاجتماعية أو الرياضية والثقافية.. وأن هذا الفصل هدفه التوافق مع قرار الاتحاد الدولي بتطبيق نظام دوري المحترفين وإنشاء رابطة للأندية المحترفة. وأن المشروع يسمح للأندية بإنشاء شركات لإدارة اللعبة..ولكنه أضاف أن إنشاء هذه الشركات قد يصطدم بواقع آخر.. وهو أن النادي الذي يسعي لإنشاء شركة لابد أن يكون مالكا لأرض ناديه. وهو لغز الالغاز الذي وعد رئيس المجلس القومي للرياضة بايجاد حل له.. ونحن في الانتظار.