العائدون من «طرابلس» يروون مأساتهم: الحادث يتكرر يومياً بلطجية فى جهاز الشرطة الليبية احتجزونا فى كمين وهمى أجبرونا على التسجيل مع التليفزيون الليبى سألونا عن ديننا وضربونا أثناء الصلاة مين هيعوض كرامتنا اللى اتهانت!! عاملون بالسفارة قالوا «البلد لن تتحمل سفر 20 مواطن مجاناً» المصريون في ليبيا يشترون حياتهم بالفلوس في قرى «منشية ربيع» و»قلهانة» و»عزبة مشرف» بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، هناك عشرات الأسر التى يسافر أبناؤها الى دولة ليبيا، منذ عقود طويلة، بحثاً عن لقمة العيش، بعد أن ضاق بهم الحال في وطنهم الواسع، وازدياد الوضع سوءاً بعد الثورة المصرية.. وفيما يخص أبناء القرى المذكورة فقد اختطف منهم 45 من جملة ال70 من العمال المصريين المختطفين وحجزهم في طرابلس، في يوم 13 مارس الماضي ولمدة 72 ساعة، بعد سرقة متعلقاتهم وأموالهم، عاد منهم إلى مصر 20 فقط، والباقي مازالوا يعملون متحملين الإهانة والسرقة والضرب من أجل توفير المال لأسرهم في مصر.. المختطفون العائدون رووا ل «الأهالى» مأساتهم التى عاشوها 72 ساعة.. فهم أجمعوا على أنهم تركوا بلادهم هرباً من جحيم الفقر ليجدوا ان ما ينتظرهم في ليبيا جحيم أبشع، وهو «الإهانة» و «الذل» و «العمل بالسخرة» لدى اصحاب البلد.. وهي أسوأ ما يمكن أن يتعرض له اي مواطن خارج وطنه.. وربما يصل الأمر للقتل كما حدث مع المصريين الثمانية الذين استشهدوا في بني غازي بعد خطفهم من جماعة أنصار الشريعة وتعذيبهم لمدة ساعات حتى انتهت حياتهم. تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، التي قال فيها عقب وقوع الحادث؛ «إن عدد المصريين الموقوفين في ليبيا هو ستة واربعون شخصا جرى احتجازهم لمخالفتهم نظام الاقامة، وستتم اعادتهم الى مصر».. هي تصريحات غير صحيحة بالمرة، لان المتحجزين كانوا 70 مصرياً اغلبهم من محافظة الفيوم مركز إطسا، ومحافظة سوهاج وبينهم طفلان 17 سنة.. وإن من اختطفهم هم مجموعة ليبية مسلحة تعمل لدى الشرطة الليبية بزيهم واسلحتهم وسياراتهم، وقاموا باستغلال عملهم بالشرطة ونفذوا جريمتهم.. بعد وقوع الحادث توجه المصريون الى السفارة وكان رد العاملين هناك «مفيش هنا سفارة مصرية!!». الأزمة مستمرة وتتكرر يومياً للمصريين العاملين بليبيا، ربما يسمع عن بعضهم الإعلام المصري بالمصادفة ويطرح قضيتهم امام الرأي العام وتنتهي إلى اللا حل. والبعض الآخر لا يسمع عنهم احد، او حتى أسرهم.. ويبقى الوضع كما هو عليه، طالما الخارجية المصرية لا تتخذ أي موقف حازم تجاه ما يتعرض له مواطنوها المغتربون لدى دولة ليبيا.