فشلت وزارة الكهرباء والطاقة فى تنفيذ خطتها الإسعافية لسد العجز فى الطاقة والذي يصل إلي 4 آلاف ميجاوات، ولم تجد الوزارة أمامها لعلاج الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي سوي مناشدة المواطنين بالتقشف وترشيد استهلاك الكهرباء كوسيلة وحيدة للحصول علي ساعات محدودة من الإنارة خلال الصيف المقبل. كشف الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة عن خطته لإجبار المواطنين علي ترشيد الكهرباء والتي تعتمد علي تحرير الأسعار وعمل نظام شرائح جديد لبيع الكهرباء بأسعارها الفعلية وإلغاء الدعم لتوفير السيولة اللازمة لسداد مرتبات العاملين وتنفيذ خطط الصيانة وشراء قطع الغيار وغيرها من احتياجات الشركات خاصة توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد. بلغ العجز الشهري بين إيرادات الشركة القابضة للكهرباء وبين مصروفاتها ما يقرب من 1.5 مليار جنيه فى ظل تراجع معدلات التحصيل بسبب الحالة الأمنية وعدم قيام المحصلين بواجباتهم والاكتفاء بتقارير رفض المشتركين سداد الفواتير. ولجأت وزارة الكهرباء إلي التفكير فى تعظيم الاستفادة من المياه فى توليد الكهرباء واستخدام المساقط الجبلية فى التوليد وتدرس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة العديد من البدائل لتوليد الكهرباء بواسطة استخدام أنابيب لرفع المياه إلي الجبال المرتفعة واستخدام تساقطها فى توليد الكهرباء. وزير الكهرباء الجديد الدكتور محمد شاكر قال أمس الأول إن الصيف القادم سيكون مظلما والكهرباء مقطوعة لا محالة والسبيل الوحيد هو ترشيد الاستهلاك ووسيلته فى ذلك إلغاء الدعم وبيع الكهرباء بأسعارها الفعلية.