إكس فاكتور',' ذي فويس', و'أراب ايدول', و'أراب جود تالنت' "صوت الحياة" ايجبشن ايدل" تعددت الأسماء وتشابهت الافكار وكذلك دعايتها التى تحاصرك فى كل مكان بالاضافة لضخامة الانتاج, ولا يختلف أحد علي أن هذه البرامج حققت شعبية كبيرة وتعدت نسبة مشاهدتها ال 100 مليون احيانا هذا بالاضافة الى اشتعال مواقع التواصل الاجتماعى بمتسابقى هؤلاء البرامج بشكل كبير انها برامج اختبار الاصوات الغنائية التى يصنع حول نجومها هالة من الاضواء وان كان بعضهم يملك حنجرة قد تمكنه من أن يصنع لنفسه أرضية صلبة فى السوق الغنائى نظرا لميل صوته الى اللون الطربى الذى مازال يمتع الكثيرين أو لقرب صوته من الاصوات الشبابية المعروفة هذا بالتأكيد بالاضافة الى المظهر والكريزما التى أصبحت احيانا أهم من الموهبة وأصبحت هذه البرامج ايضا الملاذ لنجوم غناء الطرب الذين يعانون من كساد سوق الكاسيت وتراجع الطلب عليهم في الحفلات العامة وهناك من يتقدم لهذه البرامج فقط بحثا عن الشهرة. و أن كان برنامج( ستوديو الفن) الذي قدمه' سيمون أسمر' قبل أكثر من20 عاما تقريبا يعد هو من البرامج التى قدمت نجوما حقيقيين للساحة الغنائية, من بينهم: ماجدة الرومي وراغب علامة ونوال الزغبي ووائل كفوري وغيرهم والسؤال هنا الذى تم طرحه على بعض من الموسيقيين لنعرف مدى جدية هذه البرامج هو هل هدفها بث روح جديدة الى الساحة الغنائية ؟ أم انها مجرد بيزنس شو اعلامى ولماذا تختفى بعض هذه المواهب الحقيقية بعد أن تحدث كل تلك الضجة ؟ وكيف نحمى المشاهد من حالة الاستخفاف التى يتعرضها احيانا نتيجة بحث بعضهم فقط عن الشهرة فيطل أحدهم علينا وكأنه مهرج وليس مطربا؟ تقول "ايمان يونس" المطربة ونجمة فرقة المصريين التى أسسها هانى شنودة أن الموهبة الحقيقية تختفى بشكل سريع لأن كثيرا من الشركات المنتجة لهذه البرامج تبحث عن البيزنس ولا تنتج لهؤلاء المواهب انتاجا جادا يساعدهم فى الاستمرار على الساحة رغم أنهم احيانا قد يكون من الصعب تعويضهم وأضافة أن هذه البرامج لا تقدم احيانا متدربين موسيقيين متخصصين لذلك تغادر هذه المواهب الساحة وتنتج الشركة برنامجا جديدا بنفس المقاييس. يضيف "نبيل شوره" الأستاذ بكلية التربية الموسيقية أن المنتجين يتعاملون مع هذه المواهب بشكل خاطئ احيانا لانه إذا كان هناك ادراك حقيقى لقيمة بعض هؤلاء لكسب المنتج على صناعة "صوت" مثل بعض المنتجين الذين لمع نجمهم من خلال بعض نجوم الساحة ولكن بعض شركات الانتاج تتعامل معهم من خلال فكرة الربح دون وعى أن هذه المواهب من الممكن أن تزيح النشاذ والمواهب الفاشلة من الساحة . ويقول" أحمد الصعيدى" الموسيقار وقائد الاوكسترا أن مهمة هذه البرامج انتاج أصوات جيدة لا تستطيع الوصول بالطرق المشروعة ولكن المشكلة ايضا هى أن لجان التحكيم فى هذه البرامج رغم أنها تتكون من اسماء لامعة ونجوم لهم باع طويل فى عالم الموسيقى الا نهم احيانا يلجأون للمجاملة وتفضيل اشياء أخرى على الموهبة وأكد "الصعيدى" أن نوعية هذه البرامج من الافضل وجودها لأنها تعتبر أفضل من ظهور مطرب لا نعرف من أين أتي؟ وأكد أن "الربح المادى" شيء اساسى فى هذه البرامج ولكن ما يجب ليس فقط اكتشاف الموهبة ولكن ايضا تنميتها وعمل الدعاية اللازمة لها وكذلك الانتاج .