سأقاتل من أجل قانون صحي يراعي حقوق الفقراء دون رسوم إضافية فاز عبدالرشيد هلال مرشح حزب التجمع بالدائرة السابعة بمركز مزغونة بمحافظة 6 أكتوبر بمقعد العمال، ونجح بإرادة الجماهير في إسقاط منافسيه من الحزب الوطني والإخوان. «هلال» الذي حصل علي 500.34 ألف صوت مقابل 11 ألفا للمرشح الذي يليه، قال إنه يمتلك برنامجا عمليا وموضوعيا لمواجهة المشكلات المزمنة التي تعاني منها مصر، خاصة التي تهم المواطنين بشكل مباشر والخاصة بالبطالة وفرص العمل والصناعة وقضايا العمال والإسكان، وذكر أنه سوف يقف بالمرصاد ومن خلفه حزب التجمع للفاسدين والمزورين وناهبي حقوق الوطن لمواصلة فضحهم أمام الرأي العام؟ ما أبرز الملفات التي سيتبناها مرشح التجمع خلال الفترة القادمة؟ موضوع قانون التأمين الصحي ومحاولة إصلاح ما به من تجاوزات تمس الطبقة العاملة الفقراء بصفة عامة، والتركيز علي أن تكون الخدمة التأمينية واحدة لجميع المواطنين، وتخفيض قيمة الاشتراكات الخاصة بالخدمات التأمينية كاملة. وماذا عن العمال؟ هناك ملفات عديدة خاصة بالعمال وهي الفئة الرئيسية التي أهتم بالدفاع عنها. كيف تري ملف الأجور؟ لاشك أنه أبرز الملفات التي دافع عنها حزب التجمع خلال السنوات السابقة، وسوف يكون لنا في البرلمان رؤية وضغط من أجل تنفيذ الحد الأدني للأجور خاصة ونحن في التجمع نمتلك رؤية واضحة وطرقا مختلفة لتدبير الموارد التي تدعي الحكومة عجزها عن توفير الموارد اللازمة لهذه الأجور، وسوف أمارس كل حقوقي البرلمانية من أجل تنفيذ حكم الحد الأدني للأجور بحيث لا يقل عن 1200 جنيه. قلت من البداية إن برنامج التجمع هو المحور الرئيسي للقضايا التي سوف تتبناها في البرلمان.. ما ملخص هذه المحاور؟ هدفي محاربة الفساد بكل صوره وأشكاله وهو مبدأ وضعه «التجمع» ضمن أولويات برامجه، وسوف نقف بالمرصاد لتوغل رجال الأعمال في الحياة السياسية والاقتصادية والسيطرة علي السلطة والثروة في وقت واحد الأمر الذي ترتب عليه انتشار الفساد الاقتصادي من خلال برامج الخصخصة التي فرطت في الصناعات الاستراتيجية والثقيلة خاصة قطاعات الغزل والنسيج والحديد والصلب، وظهرت سياسات الاحتكارات والمضاربات وهي ملفات سوف تكون ضمن أولوياتي من خلال وثائق ومستندات. ما المحاور الأخري؟ هناك ملفات خاصة في مجال إسكان محدود الدخل فلدينا برنامج للتنمية العمرانية والإسكان، وإعادة التوازن العمراني في مصر ودعم إسكان لمحدودي الدخل بشفافية وإنشاء هيئة عامة للإسكان الاجتماعي مع إتاحة موارد دائمة له، وكافية لكي يقوم بدوره في دعم مستحقي الإسكان المتوسط والفئوي، وهناك أيضا قضايا عديدة تهم المواطن المصري بصفة عامة مثل الزراعة والتجارة والإنتاج. بمناسبة الإنتاج وأنت تمثل دائرة صناعية في محافظة 6 أكتوبر بصفة عامة تعاني من مشكلة خطيرة وهي أن معظم المصانع والشركات تابعة للقطاع الخاص والعمالة مهددة باستمرار لطرد والفصل التعسفي وإجبار العمال علي التوقيع علي استمارة 6، وهذا يتطلب التعديلات خاصة أنهم كانوا ضحايا السياسات الراهنة للقوانين السابقة التي أضاعت الكثير من الحقوق المكتسبة لهم. هل هناك اتجاه لتعديلات في قانون العمل؟ التعديلات المرتقبة للقانون هي الملاحظات التي جاءت من منظمة العمل الدولية ومطلوب تعديلات لتحسين أحوال العمال، ونسبة العمال في الأرباح لابد أن تكون بقانون، والحريات النقابية واستقلالية التنظيم النقابي عن الحكومة، خاصة أن «مصر» كانت رقم 25 للحريات النقابية والعمالية والدورة الأخيرة لمنظمة العمل الدولية لعام 2009، وهو رقم مخيف يؤكد الحالة العمالية السيئة التي تحتاج إلي حرية واستقلالية عن الحكومة وظروف عمل ملائمة التي ذكرتها في البداية والتي من شأنها الحفاظ علي حقوق العمال، وإجبار القطاع الخاص علي الالتزام بالقانون بعد فشل نظام الخصخصة، وهذا يتطلب إعادة النظر في برامج الخصخصة من جديد، بجانب إعادة النظر في ملفات التشغيل والبطالة وفضح الحكومة التي تتحدث دائما عن توفير فرص عمل وهمية. ما أول طلب إحاطة أو استجواب سوف تتقدم به؟ ملف الأجور فلدينا رؤية متكاملة وحلول جذرية لهذا الموضوع وسوف أركز من خلاله علي فضح سياسات النظام الحالي للأجور والمرتبات علي اعتبار أنها قضية قومية. في كلمات قليلة كيف تري يوم الانتخابات في دائرتك؟ كانت هناك محاولات لأعمال تزوير وبلطجة ورفع شعارات دينية إلا أن إرادة الجماهير وقوة وعيهم حالت دون ذلك ووقفوا بالمرصاد لكل محاولات تزوير إرادتهم ورفضوا الرشاوي ولم يصدقوا الوعود البراقة التي تتكرر كل دورة برلمانية، كانت النتيجة هي فوز مرشح التجمع، وما حدث يؤكد قوة الجماهير عندما تكون واعية وهذا يعني أن تعبئة الجماهير وتوعيتهم خطوة نحو مقاومة الفساد والفاسدين.