كشفت دائرة مصر القديمة عن نوايا مبكرة لتزوير الانتخابات بالرغم من الهدوء الذي بدي عليها من أعمال العنف في الوقت الذي سيطر البلطجية علي اللجان وتوجيه الناخب للتسويد لصالح مرشحي الوطني حيث تم ضبط رئيس لجنة 51 بمدرسة حسن السويدي يقوم بتسويد البطاقات الانتخابية لحساب مرشح الوطني وعندما اعترض مندوبو مرشح التجمع والمستقلين قام البلطجية بأخذ البطاقات واخفائها لمحو دلائل الواقعة في الوقت الذي خلت فيه اللجنة من رئيس عام يديرها حتي نهاية اليوم الانتخابي. وقد اشتد الصراع بين مرشحي الوطني علي مقعد الفئات بين تيسير مطر وخالد القط فبدأ الأول بشراء أصوات الناخبين من العاشرة صباحا بقيمة 50 جنيها حتي وصل إلي 150، بينما بدأ الثاني من 75 جنيها حتي 200 جنيه للصوت الواحد في الوقت الذي سمعت فيه محررة الأهالي ابنة خالد القط تتفق مع أحد سماسرة الانتخابات علي مبلغ 90 آلاف جنيه مقابل عدد معين من الاصوات بمدرسة عمرو بن العاص. كما شهدت وقائع تسويد البطاقات الانتخابية خارج اللجان واعطاءها للناخب قبل دخوله للجنة لوضعها في الصندوق والخروج بالبطاقة الفارغة قبل حصوله علي المبلغ المالي واستخدم مرشحو الوطني جميع اشكال الدعاية الانتخابية داخل اللجان وتعليق اللافتات علي أسوار المدارس والميكروفونات. أعلن جموع الناخبين عن غضبهم بسبب نقل قصر لجنة الشيخ مبارك إلي مدينة الفسطاط التي تبعد 3 كم عن مصر القديمة مما أعاق عملية التصويت.