تزايدت فى الآونة الأخيرة تصريحات المسئولين الإسرائيليين حول الوضع الأمني فى سيناء، كما كثرت مساحات التغطية الصحفية بعدد من الصحف العبرية حول نفس الأمر، حيث تداولت الأخيرة عددا من التحليلات السياسية التي كان الغرض الأساسي منها النيل من مصر و جيشها. و فى هذا السياق، خرج علينا عدد من مسئولي الكيان الصهيوني ليؤكدوا ما أسموه «عدم قدرة» الجيش المصري على مواجهة الحركات الارهابية بشبه الجزيرة، فى حين أشار عدد آخر من المحللين السياسيين الاسرائيليين إلى تزايد الهجمات الصاروخية من الجماعات الارهابية على مدينة ايلات و مدن اخرى بالجنوب. و رغم الشكوى المستمرة للاسرائيليين من تنامي الارهاب فى سيناء، الا ان البعض يرى ان هذا الارهاب يأتي فى مصلحة اسرائيل، و هو ما شدد عليه سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية قائلا إن الولاياتالمتحدة هي عن صنعت التنظيمات الارهابية و على راسها القاعدة و أن اسرائيل هي المستفيدة الاولى من استمرار الإرهاب بسيناء و مصر بشكل عام. الأمر الذي وافقه عليه اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجي والامني مبينا أن الوضع الأمني المضطرب بصفة عامة بمصر هو فائدة كبرى لاسرائيل، مطالبا الشباب بالانتباه لهذا الأمر و تفويت الفرصة على من يريد النيل من الوطن ببذل الجهد و التوحد من أجل الاستقرار، خاصة وأن هناك عددا من الدول بالمنطقة أيضا تريد ان تظل مصر فى حالة من الاضطراب. و فى حين لا يستبعد اللواء ممدوح عطية الخبير الاستراتيجي تورط اسرائيل فى الاعمال الارهابية التي تقع بسيناء و بمحافظات اخرى و تورط تلك الموساد فى تلك الحوادث، مشيرا إلى ان اسرائيل لا تفوت فرصة لإضعاف مصر لانها تخشى من قوة الجيش المصري، مطالبا بعدم التعجل فى طلب النتائج الخاصة بالحملة الامنية بسيناء. و قال اللواء محمود منصور رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية أن الجيش المصري وجه ضربات قاصمة للارهاب فى سيناء وأن المتبقين من تلك الحركات التكفيرية مجرد بضعة أفراد متسترين بين الأهالي، مضيفا إلى ان تلك الحركات سعت بشكل حثيث نحو ادخال مصر فى مواجهة عسكرية مع إسرائيل و ذلك من خلال استهدافها مدينة ايلات بعدد من الضربات الصاروخية.