حذر خبراء أمنيون السلطات المصرية من التباطؤ فى التحقيقات، حول مزاعم إسرائيل بتورط أشخاص من داخل مصر فى الهجوم الصاروخى، الذى وقع جنوب إسرائيل صباح الأربعاء، مؤكدين أن إسرائيل ستحاول إثارة الرأى العام العالمى ضد مصر، وتأكيد وجود خلايا إرهابية بها، كما أنها ستحاول الربط بين الهجوم على إيلات وتفجيرات بوسطن الأخيرة لتوريط مصر فى أزمات عالمية جديدة، موضحين أن كل المؤشرات الأولية للحادث تؤكد تورط جماعات إرهابية من غزة وحماس دخلت سيناء عبر الحدود غير الشرعية، ردا على هدم مصر الأنفاق الحدودية مع فلسطين. وقال اللواء أحمد عبد الحليم، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية وخبير الأمن القومى، إن معظم الأدلة تؤكد تورط الجماعات الإرهابية الموجودة فى غزة فى إطلاق الصورايخ على جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تعتبر هذا التصرف ردا على هدم مصر للأنفاق الحدودية مع غزة، وأن الهدف من هذه العملية هو زيادة توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل من خلال توريط سيناء فى مهاجمة إيلات. وطالب عبد الحليم السلطات المصرية بسرعة الانتهاء من التحقيقات، وكشف الجناة الحقيقيين قبل أن تبدأ إسرائيل بالإدانة وتحاول إلصاق التهم بالجماعات الإسلامية والجهادية الموجودة بمصر أو توريط مصر فى التفجيرات التى شهدتها بوسطن مؤخرا. من جانبه، أكد اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى ووكيل سابق لجهاز مباحث أمن الدولة، أن هناك احتمالاًً كبيرًا أن يكون قد تم إطلاق صواريخ إيلات من أرض سيناء، ولكن بالاتفاق مع القوات الإسرائيلية وجماعات إرهابية من غزة لإرهاب الشعب المصرى، خاصة أن القوات المسلحة منذ أكثر من عام تقوم بضبط أعداد كبيرة من الأسلحة الثقيلة من صواريخ ومدافع وغيرها. وأضاف علام أن هناك بعض الجهات الإرهابية تسعى لاشتعال الأوضاع بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أن هناك نوعًا من التكتيم من القوات المسلحة خاصة فى قضايا ضبط الأسلحة الثقيلة، فإذا تم الإعلان عن الجهات التى تقوم بإدخال هذه الأسلحة إلى مصر، سوف نعلم من هى الجهة التى تسعى لإشعال النيران بين مصر وإسرائيل. وأوضح علام أن الجيش الإسرائيلى لديه كاميرات ترصد الصواريخ وتستطيع تحديد مكان انطلاقها بسهولة، فإذا استعان الجيش الإسرائيلى بكاميراته يمكنه معرفة منطقة انطلاق الصواريخ واتهامها بدلاً من محاولات توريط مصر فى الهجوم وإثارة العالم ضدها. وفى نفس السياق، قال اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمنى ومساعد أول وزير الداخلية الأسبق، إن المؤشرات الأولية للحادث تؤكد تصريحات الجانب الإسرائيلى بشأن إطلاق صورايخ إيلات من سيناء، وذلك فى ظل وجود الأنفاق غير الشرعية، والتى تهدد الأمن القومى المصرى، ويتم دخول الجماعات الإرهابية من خلالها لمصر، لتوريطها فى هذه العمليات الإرهابية. وأضاف أبو ذكرى أن حماس أخطر من إسرائيل على مصر، فهى تسعى لتدهور الأوضاع بين مصر والدولة العبرية، ومن الممكن أن تكون قد قامت بإدخال هذه الصواريخ عن طريق الأنفاق وأطلقتها على جنوب إسرائيل. وأكد أبو ذكرى أن حركة حماس هى من قامت بقتل ضباط القوات المسلحة على الحدود فى رمضان الماضى، وأن هناك جماعات إرهابية منها تسعى لتدمير العلاقات المصرية الإسرائيلية وإشعال الأوضاع بمصر.