بدات الحركات السياسية القبطية الشبابية، بالعمل فى الشارع المصري السياسي والحقوقي منذ 25 يناير 2011، ووصل عددهم الى 36 حركة، بحسب ما اعلنه المجلس الاستشارى القبطى. اشهر هذه الحركات على الاطلاق؛ (اقباط من اجل مصر – جبهة الشباب القبطي – حركة شباب ماسبيرو والتي تم تغيير اسمها الى اقباط بلا قيود- اتحاد شباب ماسبيرو الذي تاسس في مارس 2011 عقب الاعتداء على كنيسة اسوان واطفيح، ايضا هناك – اتحاد اسر شهداء ماسبيرو الذي تاسس مؤخرا للمطالبة بالقصاص لمجزرة 9 اكتوبر 2011 امام مبنى الاذاعة والتلفزيون والتي عرفت بمذبحة ماسبيرو- ايضا حركة مينا دانيال- الناشط والثائر القبطي الذي قُتل في احداث ماسبيرو- هناك ايضا ائتلاف اقباط مصر- حركة دم الشهيد -الاقباط احرار) وغيرهم. شاركت هذه الحركات الاحزاب السياسية والحركات الثورية والتى نشات في نفس اعقاب 25 يناير، في اصدار البيانات وجمع التوقيعات التى ترفض جميع صور التمييز التى تمارس ضد المسيحيين او اي طائفية اخرى لا تمثل اغلبية في مصر، وجاء ذلك عن طريق تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات ورفع مطالبهم للدولة والمجتمع، بميدان الثورة (التحرير) وامام مجلسي الشعب والشورى، والكاتدرائية ايضا، وعدد من محافظات الصعيد. شاركت الحركات القبطية ايضا في المظاهرات الرافضة لدستور الاخوان المسلمين في 2012، والاعلان الدستوري الصادر عن الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم جاء اليوم للحشد في المظاهرات الرافضة لحكم الاخوان المسلمين القمعي، وبدات الحركات القبطية بشكل عام مثلها مثل كل الحركات الشبابية الاخرى، وشاركوا في التنسيق مع حركة «تمرد» وخرجوا مع ملايين المصريين للشوارع، وكانت ثورة 30 يونيو. اهم مطلب وشعار سعى الشباب القبطي لرفعه عاليا في كل مظاهراتهم، هو التاكيد على مبدا «المواطنة والمساواة والكرامة الانسانية» لكل المواطنين على ارض مصر، تلك المبادئ التى ارستها ثورة يناير، دون النظر الى معتقد المواطنين. 36 حركة من جهته، قال فادي يوسف، مؤسس ائتلاف اقباط مصر؛ «لقد قمنا فى العام الماضى بتاسيس المجلس الاستشارى القبطي، وتمت دعوة كل الحركات والكيانات القبطية داخل مصر وقتها، والتى بلغت 36 حركة ومنظمة وائتلافا واتحادا، مهتمة بالشان القبطى. وان هناك اتصالات بين ائتلاف اقباط مصر ومعظم الحركات، طالما الهدف واحد، خاصة ان كل هذه الحركات لا تعمل فى اطار سياسى فقط، مثل ائتلاف اقباط مصر الذي يعد منظمة حقوقية وليس كيانا سياسياً، بالاضافة الى ان به اعضاء وقيادات من غير المسيحيين بينهم شيخ ازهري. ويرى يوسف؛ ان الاخطاء التى وقعت فيها بعض الحركات القبطية، كان في بدايتها فقط، بسبب ممارستها السياسة لاول مرة. وعبر مؤسس ائتلاف اقباط مصر؛ عن حزنه لوجود انقسامات بين بعض الحركات، ويرى انها ظاهرة معتادة فى العمل العام، والانقسامات تنشا عن اختلاف في وجهات النظر نحو تحقيق الهدف وليس على الهدف ذاته، لان الكل يسعى لحل القضية القبطية، بحسب تعبيره. وتابع؛ ان هناك تحالفات مع قوة ثورية وسياسية ومجتمعية فى العمل العام، بهدف اصلاح المجتمع من جميع جوانبه. انقسامات طبيعية مينا ثابت عضو مكتب سياسي باتحاد شباب ماسبيرو، كان له راي اخر حول عدد الحركات القبطية الآن، قائلا؛ «هناك عشرات من الحركات القبطية التي نشات في اعقاب ثورة 25 يناير، الا ان كثيرا جدا منها توقف عمله بشكل تام، دون معرفة الاسباب وراء ذلك، في الوقت نفسه هناك اسماء لحركات قبطية موجودة على الساحة السياسية لا يمكن اغفالها، مثل اتحاد شباب ماسبيرو، واقباط بلا قيود، وحركة مينا دانيال وبعد الاسماء القليلة الاخرى. يرى ثابت ان الانقسامات داخل الحركات القبطية، حالة طبيعية بسبب ما تشهده الساحة السياسية من اضطرابات في الشارع المصري بصفة عامة، كما في الاحزاب السياسية ايضا، الا انها حالة غير صحية، ويفترض الاتحاد في هذه الظروف. لفت ثابت ان عدم الاتحاد، ادى الى ضياع مكاسب عديدة اكثر من تلك التى حصلنا عليها. مضيفا؛ ان التمثيل القبطي في البرلمان المقبل سيكون ضعيفا بصفة عامة، نظرا لان قانون الانتخابات لم يظهر بعد، بالاضافة الي انه الامر متعلق ايضا بموقف الاحزاب من القضية. وما نطلبه هو التمثيل العادل للمسيحيين. اضاف عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو؛ ان هناك اتصال بين اتحاد شباب ماسبيرو الذي لم ينقطع لحظة واحدة عن الشارع المصري والحركات السياسية، ودائما هناك تنسيق وتبادل للرؤى، للوصول الى الاتفاق او الاجماع الثوري. كشف ثابت؛ ان ممثل اتحاد شباب ماسبيرو د.مينا مجدي، طالب خلال لقائه برئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور الاسبوع الماضي، باعادة فتح الكنائس المغلقة، وترميم الكنائس المتضررة على خلفية احداث العنف الطائفي، وطالب بانتحابات برلمانية اولا، ووعد الرئيس بدراسة تلك الملفات. لافتا؛ الى ان الحركات القبطية بعد الثورة كانت تسير في اتجاه واضح وصريح هو الحفاظ على حقوق الاقباط، واتخذت من السبل السلمية آلية لدعم حقوق الاقباط، والفترة المقبلة سوف تتخذ السبل الساسية المتاحة من اجل استمرار الحفاظ على حقوق الاقباط ومن اجل الاستمرار في المطالبة بالحقوق التى لا تزال مهدورة. كشف انتهاكات ابرام لويس، الناشط الحقوقي، ومؤسس رابطة الاختطاف والاختفاء القسري، يرى؛ «ان سبب الانقسامات بيت الحركات القبطية يرجع الى بُعد الرؤية والهدف الذى انشئت عليه تلك الحركات الشبابية السياسية بشكل عام، وليس الحركات القبطية فقط بل يوجد فى جميع الحركات الثورية انقسامات ايضا. مشيرا؛ «ان الرابطة تُعد حركة حقوقية مهتمة بحقوق الانسان فى جزئية حرية المعتقد وتهدف في المقام الاول الى تحقيق المواطنة الكاملة وعدم التمييز ونشر قيم التسامح وتطبيق القانون على الجميع. وقد سعت وتسعي الى التحالف مع الجميع، وهذا تم بالفعل ففي اغلب فاعليات الرابطة يتم توجيه الدعوة للاحزاب المصرية والحركات الثورية والقبطية، وهناك تواصل بشكل دائم مع الشخصيات العامة، وتهدف الرابطة لعمل عمل انساني وحقوقي فى المقام الاول». يرى لويس، ان هناك وجوها عديدة من شباب الاقباط يصلحون لان يكونوا نواب برلمانيين لكن تنقصهم الخبرة والممارسة فى العمل السياسي والحزبي، خاصة ان جزءا كبيرا من المسيحيين اندمج فى العمل السياسى بعد 25 يناير. مؤكدا؛ ان اعضاء الرابطة مهتمون برصد وكشف كم الانتهاكات التي تتم من جماعات متطرفة دينية بتؤاطؤ من بعض رجال الدولة بالمؤسسات.