تعانى العشرات من القرى والعزب بقطاع شمال محافظة الشرقية من مشكلات جمة تجعلها تعيش حياة القرون الوسطى فمياه الشرب والطرق والمواصلات ومياة الرى والصرف الصحى على راس هموم المواطنين يقول اسلام محمد من قرية المناصرة. نعانى من مشكلة انقطاع مياه الشرب المستمر مما يدفع الاهالى الى تسول المياه من القرى المجاورة او لشرائها من الجرارات التى تنقلها داخل فناطيز اكلها الصدأ ولا يعلم أحد بمصدرها هذا بالاضافة الى مشكلة الصرف الصحى فالمنازل تعتمد فى الصرف على الطرنشات مما ادى لارتفاع منسوب المياه الجوفية واصابة المنازل بالتصدعات وهذا رغم قرب القرية عن بحر البقر باقل من نصف كيلو متر وحاولنا تنفيذ المشروع بالجهود الذاتية بعمل وصلات مباشرة على البحر الا ان التكلفة العالية حالت دون تنفيذ المشروع كما رفض المسئولون بحجة ان القرية تحتاج الى محطة معالجة للمياه، ونفس الحال لباقى قرى الوحدة المحلية اما جمال غنام من قرية ام صوير، فقال نعيش حياة القرون الوسطى فقال ابسط الامور ان مياه الشرب فى حالة انقطاع دائم عنا والعزب التى تتبعنا وحاولنا اكثر من مرة حل المشكلة مع المسئولين لكن لم يلتفت الينا احدا ويستكمل محمد القعب من قرية الناصرية مياه الرى ام المشاكل فلا نجدها خاصة فى فصل الصيف مما يؤدى الى هلاك الزراعات بعد موتها من العطش ونضطر الى الرى بمياه الصرف الزراعى او الصحى لانقاذ المحصول رغم ما تشكله هذه المياه من خطورة على الزراعات وعلي صحتنا. ويضيف احمد محمد من قرية وكيل النيابة حالة الطرق بالقرية والقرى المجاورة سيئة جدا وفى حاجة للرصف حتى نشعر بادميتنا واتفق معه احمد محمد من قرية شرارة واضاف نطالب بسرعة استكمال مبنى الوحدة الصحية بالقرية، كما اكد اهالى قرى بحر البقر ان الكهرباء فى حالة انقطاع دائم ويضطرون الى اشعال لمبات الجاز والشموع ليلا ويجعلهم يعيشون فى رعب لحماية اولادهم وممتلكاتهم خاصة فى ظل الاوضاع السيئة التى تعيشها البلاد. كما أنهم يضطرون للانتقال في سيارات نصف نقل يقودها صبية لا يحملون رخص قيادة ولا بطاقة تحقيق الشخصية وهى مخصصة للمواشى لعدم وجود بديل مما يجعل حياتهم دائما فى خطر دائم و يقول السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة ان الاف المزارعين بقرى شمال المحافظة مصابون بالامراض المختلفة لاختلاطهم بمياه الصرف الزراعى او الصحى التى يستخدمونها كبديل لنقص مياة الرى وطالب بتوفير مياة الرى اللازمة لانقاذ الالاف من اجود الافدنة الزراعية من العطش خاصة وان هذه الاراضى اخذت جهدا ووقتا من المزارعين حتى اصبحت منتجة واستمرار ذلك سيؤثر سلبا على الدخل والامن القومى.