ديلما روسيف الرئيسة الفائزة:لن استكين طالما أن برازيليين وبرازيليات يعانون الجوع

ريو دي جانيرو - وكالة أ ف ب:
تعهدت الرئيسة البرازيلية المنتخبة ديلما روسيف الاحد الماضي بأن يكون «اجتثاث البؤس» اولويتها الرئيسية، وذلك في الخطاب الاول لها بعد اعلان فوزها. وقالت روسيف في برازيليا امام حشد من مستشاريها وأنصارها "أجدد التزامي العميق: اجتثاث البؤس لدي جميع البرازيليين والبرازيليات". واضافت "لن نستكين طالما ان برازيليين يعانون الجوع". وقامت الرئيسة البرازيلية المنتخبة بتحوير الشعار الانتخابي للرئيس الامريكي باراك اوباما "نعم نستطيع" قائلة "نعم المرأة تستطيع". وتابعت "للمرة الاولي ستحكم امراة البرازيل"، واعدة بان نساء اخريات سيخلفنها علي هذا المنصب.
وأكدت أن "المساواة في الفرص تشكل مبدأ اساسيا للديمقراطية". كما قالت روسيف في تصريح مقتضب للصحفيين في برازيليا عقب اعلان انتخابها رئيسة للبرازيل "انني سعيدة جدا. اشكر البرازيليات والبرازيليين وأعد بأن أكرم الثقة التي منحوني اياها".
وحققت روسيف التي شغلت منصبا رئيسيا في حكومة الرئيس لويس اينياسيو لولا دا سيلفا فوزا في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الاحد متخطية منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا. وأصبحت بذلك اول أمرأة تقود البرازيل.
وقالت روسيف "بتأثر شديد، أشكر بشكل خاص الرئيس لولا". واضافت "سأقرع مرارا بابه واعلم انه سيبقي دوما مفتوحاً".
واعتبرت ان "مهمة خلافته صعبة وتمثل تحديا، لكنني سأعرف كيف أكرم هذا الارث واوسع مداه".
واعلنت روسيف انها "تمد يدها" الي المعارضة معتبرة ان "الوقت الآن للوحدة"، وتعهدت بالاهتمام بجميع البرازيليين حتي الذين لم يمنحوها ثقتهم.
كما انتقدت روسيف السياسة الحمائية التي تعتمدها الاقتصادات الاساسية في العالم وحرب العملات الدائرة حاليا بحسب رأيها. ورأت ان هذه الحمائية "تمنع الدول الفقيرة من تحقيق كامل امكاناتها". وقالت "اننا نعارض كذلك حرب العملات الدائرة حاليا في العالم"، في حين تعاني البرازيل تراجعا قويا في قيمة عملتها، مما ادي الي تخفيض الفائض في الميزان التجاري.
وكانت مرشحة حزب العمال البرازيلي قد حصلت علي 57% من الأصوات في جولة الإعادة صباح الأحد الماضي مقابل 43% لمنافسها خوسيه سيرا مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وكان الرئيس اجناثيو لولا دا سيلفا المنتهية ولايته بعد دورتين في الرئاسة قد ساند «روسيف»، ورفض أن يعدل الدستور ليحظي بولاية ثالثة كما طالبه البعض بإلحاح وكانت أغلبيته من البرلمان تمكنه من ذلك.