لا لدعم الأندية لشراء اللاعبين! الكلام الاستفزازي الذي ينشر في الصحف وبعناوين كبيرة عن صفقات انتقالات اللاعبين الشتوية، وتجديد عقود بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مع أنديتهم نهاية الموسم الكروي الحالي، ولعبة المزايدة والمراوغة التي يمارسها هؤلاء الذين لم يكن الواحد منهم من سنوات قريبه جدا يحلم بشراء سيارة ولو قديمة مستعملة، وبات يتحدث بلغة الملايين ويملي شروطه علي النادي الذي جعل منه نجما وأثقله فنيا وبدنيا ليحظي بشرف ارتداء فانلة منتخب مصر الوطني «!!»، الشيء المؤكد وانت تقرأ عن هذه النوعية من اللاعبين أنك تتساءل مع نفسك لماذا كل هذه الضجة، ومن المسئول الحقيقي عما يجري في هذه السوق المفتوحة علي البحري لا ضابط ولا رابط لها؟ لماذا ونحن في بلد يعاني فيه الغالبية العظمي من صعوبة المعيشة ومئات الألوف من الخريجين يقفون في صفوف العاطلين، وطوابير الناس الغلابة المطحونين أمام منافذ بيع «العيش المدعم» لا تنقطع طول الوقت الذي تفتح فيه هذه المنافذ؟! وقد استوقفني تصريح المستشار جلال إبراهيم رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك المعين عن الاجتماع المزمع انعقاده مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، ويضم المهندس طارق غنيم والدكتور شرين فوزي وماهر عبد العزيز لاستعراض خطة الإنشاءات الجديدة بالنادي علي المجلس القومي وطلب المساعدة السريعة للمساهمة في احتواء الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي وتحول دون الانتهاء من الملفات المفتوحة والملحة انشائيا وكرويا وما غير ذلك من الموضوعات المهمة والمؤثرة. يأتي هذا الاجتماع لطلب الدعم المادي من المجلس القومي للرياضة في الوقت الذي تنشر فيه الصحف الاشتراطات التي وضعها اللاعب محمود فتح الله مدافع الفريق خلال الجلسة مع رئيس النادي والتوأم حسام وإبراهيم حسن المدير الفني ومدير الكرة ود. أشرف صبحي مدير التسويق، اللاعب طلب الحصول علي ثلاثة ملايين جنيه في الموسم الواحد وأن يحصل علي قيمة عقده في السنة الأولي نقدا وعدا وذلك بعد أن تفضل وتكرم بالموافقة علي التجديد لأربع سنوات وليس ثلاث مقابل 13 مليونا!! وكان من الطبيعي أن يعلن رئيس المجلس القومي رفضه لدعم الأندية لشراء اللاعبين، ويبقي السؤال من يحمي الأندية من هذا الابتزاز؟