مدينة المقاومة الشعبية تبحث عن نائب حقيقي صفحة جديدة من صفحات مصر نسطرها كما هي بكل تفاصيلها.. ولكن هذه المرة نسافر معآً إلي مدينة المقاومة الشعبية والاستنزاف والهجرة والعودة. نعود إلي بورسعيد .. لنشاهد عن كثب ماذا يحدث بالشارع البورسعيدي وكيف يفكر رجل الشارع هناك في المعركة الانتخابية.. المشاكل والأزمات.. صوت الصندوق .. وكشف الحساب عن خمس سنوات مضت ترصدها الأهالي عبر سطورها القادمة. البداية كانت مع «كمال تعلب» موظف بحي العرب - والذي أكد أن أهم مشاكل بورسعيد هي مشكلة البطالة التي يعاني منها شباب المدينة، وأضاف «تعلب» أن مرشح التجمع «أحمد سليمان» هو الأحق بنيابة مواطني دائرة المناخ والزهور في مجلس الشعب لأنه صوت جريء شاب لا يخشي في الحق لومة لائم في حين أن جميع المرشحين الذين نجحوا في الدورة الانتخابية السابقة لم نرهم منذ إعلان النتيجة وهناك إجماع في الشارع علي ضرورة محاسبة كل من قصر في حق أبناء بورسعيد. كشف حساب أما «محمد عامر» - تاجر ألبان - فقال إن الصرف الصحي في حي الضواحي حاصر المنازل وهو وضع لم يتغير كثير منذ 50 عام فمع كل دورة انتخابية جديدة نري وجه المرشحين - ما أن يصبحوا نواباً حتي يتركونا نغرق في مياه الصرف الصحي.. وأضاف «عامر» أنه صوته وصوت جميع أبناء الحي سيكون بالطبع لأحمد سليمان مرشح التجمع في دائرة المناخ والزهور لأنه لم يتواني عن خدمة أهالي بورسعيد ودائرة المناخ منذ أن طرح اسمه ككادر قيادي بحزب التجمع فمنذ أن تعرفنا علي هذا الرجل ونحن نجده بيننا في الشارع بل يصل الأمر في بعض الأحيان لأن يصعد المواطنون إلي منزله كي يقوم بواجبه تجاههم بصدر رحب. برنامج حقيقي أما «كامل محمد» - مدير إدارة جمارك بورسعيد - فقال لم يأت إلينا أي مرشح أو نائب ببرنامج انتخابي واضح من قبل ولن نجد نائباً أفضل من أحمد سليمان لأنه بالفعل الوحيد المطروح بقوة علي الساحة وليس عن طريق الدعاية والوعود بل عن طريق سنوات من الجهد والعمل وخدمة أهالي بورسعيد دون مقابل سواء كعضو للمجلس المحلي أو من خلال حزب التجمع. غياب للنواب ومن حي المناخ أكد «صابر علي عطية» سائق - أن أحياء زرزارة وفاطمة الزهراء والاسكان وشباب الخريجين غارقة بمياه الصرف الصحي وتعاني من انفجارات متتالية في شبكة الصرف كما أن غالبية شوارع هذه الأحياء التي تعج بالسكان غير مرصوفة بالمرة ولاتتمتع بأي ميزة علي الإطلاق وأمام كل هذا يقف نواب مجلس الشعب ببورسعيد مكتوفي الأيدي ولا يحاولون مناقشة المحافظة أو مجالس الأحياء في وضع حلول لهذه الأزمات. بينما قال «عوض أبو صالح» موظف بحي العرب - أن مرشح حزب التجمع أحمد سليمان هو الوحيد الموجود بالشارع البورسعيدي الآن. أزمة الاسكان وفي حي كسري أكد «حسن الشامي» - علي المعاش - أن أزمة الإسكان تعصف بشباب بورسعيد خاصة مع الإجراءات غير العادلة التي تتبعها المحافظة تجاه ابنائها. وقال «محمد أحمد عطوة» - عامل بالشركة المصرية لتوزيع الغاز أنه من غير المعقول أن يعمل بالشركة لمدة 5 سنوات دون أن يتم تعيينه ويظل خلال هذه الفترة في العمل المؤقت بعقد يمكن أن تنهيه إدارة الشركة في أية لحظة، وأضاف «عطوة» أن هناك عدد كبيرا من العمال بالشركات يتم تعيينهم بالواسطة وأمام كل هذه المشاكل لم نر أي دور لنواب مجلس الشعب ولم نستطع طرق أبوابهم لأنهم مقيمون خارج بورسعيد. بينما قال «منتصر مسعد عبدالله» إنه عاطل لا يستطيع الحصول علي أي فرصة عمل في مدينته وقد حاول لأكثر من مرة الوصول لأعضاء مجلس الشعب ليناقشوا قضية البطالة متصوراً أنهم سيجدون له حلاً لكن لم يستطع لقاءهم. بطل ونكران والتقت الأهالي أيضاً ببطل المقاومة الشعبية في معركة رأس العش «محيي أمين الدسوقي» والذي أكد أن نضاله وجيله ذهب هباءً بسبب ما يقوم به نواب مجلس الشعب والأجهزة التنفيذية من نكران لهم حيث أنه استبقي بقرار من المحافظ ببورسعيد أثناء حرب الاستنزاف كي يستكمل وجيله النضال ضد العدو وكل ما حصل عليه بعد أن فقد وظيفته هي حجر متر *متر.. إداري!! ، ويضيف «محيي» أنه لم يتلق من نواب المجلس سوي المسكنات والوعود حتي الآن. بطاقات الاستيراد وفي مجال التجارة أكد «عاطف وهبة» - تاجر ماكينات خياطة - أن الغرفة التجارية تبيع البطاقات الاستيرادية لتجار من خارج بورسعيد بمساعدة نواب المجلس المجلي ومجلس الشعب لصالح التجار من أقاربهم. الإسكان قنبلة موقوتة وأكد «أبو خضير إبراهيم» أن هناك مافيا تخصيص أراض للمستثمرين في بورسعيد تقوم بمنح الأراضي بمساحات شاسعة لتجار من خارج بورسعيد بهدف إقامة مصانع ولكننا نفاجأ ببيع الأرض في اليوم التالي من التخصيص لذلك يتجه أبناء الدائرة نحو التغيير مصطفين وراء مرشحهم أحمد سليمان.