«القسام» ترد بعرض صواريخ «سام 7» .. وخبراء يطالبون بضربة استباقية لمعاقل الإرهاب علي الحدود مع غزة كتب منصور عبدالغني: وجهت القوات المسلحة تحذيرا شديد اللهجة علي لسان متحدثها الرسمي العقيد أحمد محمد علي لحركة حماس وجناحها العسكري ومجموعات السلفية الجهادية بالكشف عن مخطط تفجير الشريط الحدودي ووضع ألغام ومتفجرات أسفل معبر رفح ونقاط التفتيش وأبراج المراقبة انتظارا لصدور الأوامر من قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وتوغلت المدرعات المصرية داخل قطاع غزة محمية بقضبان الصلب المضاد للأسلحة الثقيلة ومحملة بقوات خاصة من الشرطة بالإضافة إلي أطقمها العسكرية في رسالة واضحة بملاحقة مراكز القيادة والعمليات الإرهابية داخل الأراضي الفلسطينية. ورغم نفي حماس لعلاقتها بما يحدث داخل سيناء لكنها ردت باستعراض عسكري ظهرت خلاله صواريخ سام 7 المضادة للطائرات في سعي واضح لاستفزاز قوات الجيش المقاتلة في سيناء. أكد مصدر عسكري ل «الأهالي» أن هناك معلومات مؤكدة حول ضلوع حركة حماس – تخطيطا وتسليحا وتنفيذا – فيما يجري داخل سيناء واستهداف قوات الأمن والجيش وتم ضبط مهمات ومواد تفجيرية وأسلحة تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة. وقال إن قيادات حماس حاولت التواصل مع قيادات عسكرية من خلال أجهزة سيادية للحديث حول الانفاق ووقف هدمها وسعت إلي عرقلة إقامة منطقة عازلة علي الشريط الحدودي مع قطاع غزة وفشلت في ذلك وتلقت ردودا حاسمة بأن الجيش لن يتوقف قبل تطهير سيناء كاملة من الإرهاب وإغلاق ملف الانفاق نهائيا لحماية الأمن القومي المصري والفلسطيني دون النظر للسماسرة وتجار الأنفاق وأصحاب «الملابس السنية» علي حد تعبير المصدر. وطالب اللواء أحمد رجائي عطية مؤسس المجموعتين (777) و(999) بتوجيه ضربات جوية لمراكز القيادة والبؤر الإجرامية داخل قطاع غزة وتدمير معسكرات التدريب التي تم رصدها داخل الأراضي الليبية بالقرب من الحدود المصرية في إطار التخلي عن سياسة رد الفعل وأخذ زمام المبادرة لما يحدث حاليا داخل سيناء، وحذر عطية من تجمع أعداد كبيرة تنتمي للتنظيم الإخواني داخل القري في مناطق الشيخ زويد ورفح المصرية، لما يسمونه إعلان دولة الخلافة. وقال العقيد «أحمد محمد علي» إن قوات الجيش الثاني نجحت في تدمير ما يقرب من 90% من الأنفاق المؤدية إلي قطاع غزة وأن العمليات مستمرة لتطهير المناطق السكنية من العناصر المتطرفة كما حدث في قري المهدية والطايرة وجزر أبورعد والمدفونة وأبوطويلة والمدفونة الجنوبية والشمالية والمهدية والجورة وغيرها وأن الجيش يستهدف فقط من يحمل السلاح دون المساس بالمدنيين وأن طول وقت العمليات يعود إلي الحفاظ علي أهالي سيناء وأن الأمر كان يمكن أن ينتهي في 24 ساعة لولا اختباء العناصر المتطرفة بين المدنيين. قدم المتحدث الرسمي للقوات المسلحة تقريرا حول مجري العمليات وتطوراتها خلال الأسبوع الماضي وتم ضبط 309 منهم 136 خلال شهر يوليو و140 خلال شهر أغسطس و32 خلال الشهر الجاري بالإضافة إلي هدم 154 نفقا وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والسيارات. وفي سياق متصل يواجه ما يقرب من 5 آلاف حاج فلسطيني في الضفة والقطاع مصيرا مجهولا هذا العام في ظل إغلاق مطار العريش الذي استخدمه الحجاج الفلسطينيون خلال العام الماضي ولم يتم تحديد مكان لسفر الفلسطينيين هذا العام في ظل العمليات العسكرية ضد الإرهاب في سيناء. ويتوقع خبراء عسكريون أن تستخدم حماس ورقة الحجاج في دعايتها السوداء ضد مصر من خلال الفضائيات التي تمتلكها وتعمل علي مدار الساعة ضد الشعب والدولة المصريين. حذرت مصادر عسكرية من تحركات إقليمية ودولية ضد النجاح الذي حققته العمليات العسكرية في سيناء انطلاقا من خوف تلك الدول من قوة الجيش المصري كعدة وعتاد خاصة في ظل القيادة العامة الحالية للقوات المسلحة والتي تعلي من قيم الاستقلال الوطني والإرادة الوطنية. أشارت المصادر إلي معلومات حول تسليح وتمويل الجماعات الموجودة والدفع بمجموعات جديدة أو استخدام حركة حماس لتشويه انتصار الجيش وخفض الروح المعنوية لدي جنوده الذين يخوضون عمليات عسكرية لأول مرة منذ حرب 1973 مع سيطرة كاملة وانتشار داخل سيناء وصولا إلي الحدود الإسرائيلية.