هل نحن أمام فضيحة جديدة.. تفوق فضيحة الرئيس الأسبق كلينتون.. والمتدربة مونيكا لوينسكي.. اسمها «الشاطر جيت»؟ إدانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. للجهود التي تبذلها الشرطة المصرية لتصفية معاقل الإرهاب.. وإعلانه عن إلغاء مناورة النجم الساطع.. ودعوته للحوار مع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.. تواكبت مع دعوة الشيخ يوسف القرضاوي لعقد جلسة لمجلس الأمن من أجل توقيع العقوبات علي الحكومة المصرية بسبب مكافحتها للارهاب. وتواكبت الدعوتان مع البيان الذي أصدره تنظيم القاعدة بتأسيس حركة اسلامية مسلحة جديدة لتكون علي رأس ما وصف ب (الجهاد العالمي) مما يعد انتقالا لمركز ثقل خارج باكستان باتجاه الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت الأنباء أن الحركة الاسلامية الجديدة التي تستوحي افكارها من أيديولوجية تنظيم القاعدة المناهضة للديمقراطية بدأت تنتشر في دول الربيع العربي مستثمرة حالة البلبلة التي تمر بها بلدان ما يسمي ب (الربيع العربي)! ومعني الكلام.. إننا أمام افكار شاردة تجمع بين البيت الأبيض في واشنطن.. وبين رئيس ما يسمي باتحاد المسلمين.. المولع بحب الشهرة والفخفخة.. والانتقال من وليمة لوليمة ومن مأدبة لمأدبة.. ومن فضائية قطرية لأخري أرضية.. يتنقل بينها تنقل الذباب علي الأكواب! تارة يتحدث عن دعوة المتطوعين والمرتزقة من الدول الاسلامية الاكثر فقرا.. لمحاربة الجيش المصري فوق أرضه وزعزعة الأمن والاستقرار في سيناء وتارة أخري يدعو مجلس الأمن للانعقاد لتوقيع العقوبات علي الحكومة المصرية.. علي أساس ان محاربتها للارهاب الإخواني يهدد الأمن والسلم في العالم. ولكن الجديد في الموضوع.. ان تلك هي المرة الأولي في التاريخ المعاصر التي يقف فيها رئيس أمريكي يعلن صراحة دعمه للارهاب.. وتتفق مواقفه مع مواقف أيمن الظواهري ويوسف القرضاوي ومحمد البلتاجي وخيرت الشاطر.. وأن تشيد كل اطراف الارهاب بالموقف الأمريكي الداعم للارهاب.. وان يختلط الحابل بالنابل ويدفع شعوب العالم لعدم التفرقة بين أسامة بن لادن وأوباما.. بن لادن! نحن أمام موقف جديد يتعلق بشرعية الولاياتالمتحدة كقوة عظمي.. لا سيما بعد أن أكدت السياسات التي انتهجها الرئيس أوباما في فترة ولايته الثانية ان واشنطن هي الداعم الرسمي للارهاب وانها بصدد فتح الابواب امام منظمات الارهاب.. للتواجد المسلح في العديد من الولاياتالأمريكية التي تقطنها جاليات كانت تنتظر اللحظة التي تصل فيها لسدة الحكم. والذريعة التي يتخذها أوباما لدعم جماعات الارهاب في الدول العربية.. هي الدفاع عن الديمقراطية.. وهي الحجة التي استند إليها الرئيس بوش الصغير.. لشن الحرب علي العراق وتدميره وتمزيقه.. وتشريد سكانه. زمان.. قال بوش الصغير ان الحرب علي العراق تستهدف دعم الديمقراطية (!!) والآن نجد رئيسا في البيت الأبيض.. يدعو لدعم جماعات الارهاب بدعوي الدفاع عن الديمقراطية.. أيضا. شيء عجيب فعلا.. ان تتذرع واشنطن بحجج اخلاقية لارتكاب جرائم تتنافي مع فطرة الانسان منذ بدء الخليقة.. ومع أبسط مبادئ الاخلاق.. لا سيما ان الواقع في مصر.. يكشف بكل جلاء ان القضية المطروحة لا تتعلق بالديمقراطية.. ولا بخلاف بين الاحزاب والقوي السياسية.. ولاحتي بصراع ايديولوجي أو عقائدي بين اطراف الممارسة السياسية. وان الولاياتالمتحدة.. هي أول من يعلم حقيقة الصراع الدائر في مصر.. وهو صراع بين الشعب المصري كله بكل طوائفه ومعتقداته وطبقاته الاجتماعية.. وبين جماعة ارهابية.. مارست كل ألوان الارهاب والاغتيالات وارتكبت كل جرائم الخيانة العظمي.. باسم الاسلام.. والدفاع عن الدين الاسلامي لسنوات وسنوات. فالقضية المطروحة في مصر ليست سرا من الاسرار.. وإنما هي تجري علي الملأ في الشوارع والميادين وفي احراق الكنائس وتدمير دور العبادة.. وقطع خطوط السكك الحديدية.. وتهديد سكان المناطق التي يتم فيها حشد الحشود.. واجبارهم علي استقبال المعتصمين في بيوتهم.. من أجل الاستحمام وقضاء الحاجة وسرقة ما يتسني لهم سرقته.. أثناء التجول في الشقق الخاصة. هل هذا معقول.. هل يمكن لمواطن أمريكي يسكن في مانهاتن ان يسمح.. لجماعة من الارهابيين.. بالدخول لشقته الخاصة من أجل الاستحمام.. وقضاء الحاجة.. وأن يقف الرئيس أوباما ويعلن أمام مكبرات الصوت مناشدته لسكان مانهاتن بالسماح للارهابيين بدخول شققهم من أجل الديمقراطية.. وحوار المصالحة بين الرقبة والسكين؟ هل هذه هي الديمقراطية التي يعنيها الرئيس أوباما؟ الحقيقة ان الرئيس أوباما.. لم يكن يدافع عن الديمقراطية.. ولم يكن يلوح باستخدام القوة ضد الشعب المصري.. من أجل الديمقراطية.. وانما كان يدافع عن نفسه.. وعن مستقبله.. وعن صفقة.. سوف يؤدي الكشف عنها.. لإلقاء القبض عليه ومحاكمته بتهمة الانتماء للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الارهابية وعلاقة شائكة بخيرت الشاطر. هل كان أوباما.. عضوا في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الارهابية؟ سؤال تطرحه التهديدات التي أطلقها سعد الشاطر ابن خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الارهابية وقال فيها ان والده يمتلك أدلة ومستندات يمكن ان تضع باراك أوباما في السجن ووصف سعد ما بحوزة أبيه من أدلة ضد أوباما.. بأنها معلومات ناسفة! (أكرر.. ناسفة)! وقال سعد.. وفقا لما نشرته وكالة أنباء الاناضول.. ان إدارة أوباما.. يهمها سلامة ابيه أكثر من سلامة.. محمد مرسي.. لما يملكه من وثائق وتسجيلات لأوباما.. يمكن أن تتسبب في كارثة أمام الرأي العام الامريكي وتحطيم صورته امام العالم. ومضي سعد الشاطر يقول ان الوفد الامريكي الذي أرسله أوباما إلي القاهرة المكون من جون ماكين.. وليند ساي جراهام للضغط من أجل اطلاق سراح قادة الإخوان من السجون بما فيهم والده كان للحيلولة دون كشف الشاطر عن معلومات سرية للغاية.. مشيراً إلي انه تم تهديد الولاياتالمتحدة عبر وسطاء بهذه الادلة.. مما جعل الإدارة الامريكية تسارع بارسال عضوي الكونجرس في محاولة لاتخاذ خطوات جادة للابقاء علي سرية العلاقة بين أوباما والشاطر!! هذه التصريحات التي أدلي بها سعد الشاطر ونشرتها الصحف تثير العديد من علامات الاستفهام.. حول طبيعة العلاقة بين الشاطر وأوباما.. والتي يمكن أن يؤدي نشرها إلي كارثة امام الرأي العام الامريكي وتحطيم صورة أوباما امام العالم؟ هل نحن أمام فضيحة جديدة.. تفوق فضيحة الرئيس الأسبق كلينتون.. والمتدربة الجميلة مونيكا لوينسكي؟ لقد جرت محاكمة بيل كلينتون علي شاشات التليفزيون واستمعت ايامها تفاصيل الاسئلة التي تثير الخجل.. وتهز الحوائط والجدران.. وسمعته يردد أكثر من مرة. - لم تكن لي علاقة جنسية بهذه المرأة! وعندما سأله القاضي عن مفهومه للعلاقة الجنسية.. أدلي باجابات طفل يرقد علي صدر أمه. ومن حقنا ان نتساءل.. هل سنشهد اليوم الذي تجري فيه محاكمة أوباما علي الهواء مباشرة.. بتهمة علاقته بالتنظيم الدولي للجماعات الارهابية ونسمعه يجيب ؟؟. - لم تكن لي علاقة بهذا الرجل؟ وباختصار شديد هل نحن أمام فضيحة جديدة اسمها «الشاطر جيت» ؟! والتي سوف تكشف النقاب عن العلاقة الغامضة بين أوباما.. والارهاب؟ هل كانت العلاقة بين الشاطر وأوباما.. مجرد رقصات تانجو.. لم تتجاوز لمس الدبابيس التي تتشبك بها عمامة.. كل منهما! أم انها تجاوزت لمس الدبابيس وانفراط عقد العمائم؟ وفي ظل هذه الحالة من الارتباك الذي تعانيه الإدارة الامريكية.. كان من الطبيعي ألا تري عيون الرئيس الامريكي سوي ما تسمح به جماعة الإخوان الارهابية.. ولم تعد إدارة الرئيس أوباما تري حقيقة ما يجري في مصر وما ترتكبه جماعة الإخوان الارهابية من استيطان الاحياء السكنية.. وتهديد حياة سكانها.. وحشد الاطفال والنساء في أوضاع وأجواء تتنافي مع أبسط حقوق الحيوانات فما بالك بالانسان الذي كرمه الخالق سبحانه وتعالي! بل ان إدارة الرئيس أوباما.. لم تعد تري احراق دور العبادة والكنائس.. واحتلال المدارس وتحويلها لمواقع اباحية ترتكب داخل فصولها كل الموبقات باسم الاسلام.. وباسم الشرعية.. وعودة الجاسوس محمد مرسي لسدة الرئاسة.. وتوفير الازواج لزوجات الضباط والجنود الذين يختطفون علي أيدي جماعة حماس في سيناء.. علي حد وعد الجاسوس مرسي لزوجات الضباط المختطفين الذين التقوا به في قصر الاتحادية.. لمناشدته العمل علي الافراج عن ذويهم.. فإذا بالجاسوس يعدهن بالبحث لكل واحدة منهن عن زوج! بيد ان موقف الولاياتالمتحدة.. مما يجري في مصر يتجاوز كل حدود المنطق.. وما يجري علي الأرض.. ويصل إلي حد اهدار الشرعية التي تتمتع بها واشنطن عن اداراتها للسياسة الدولية.. لسبب بسيط ان هذه الشرعية اعتمدت في العديد من المواقف علي الالتزام بالحد الادني في الموضوعية وبالحد الادني في مبادئد الاخلاق والقيم المشتركة.. ولذلك فعندما تدافع واشنطن عن الارهاب وعن جماعة ارهابية رفضها الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه فانها تفقد شرعيتها علي المستوي الدولي.. وعندما تطالب واشنطن بالحوار بين الحكومة المصرية وجماعات الارهاب… فإنها تخل بابسط المباديء المتعارف عليها في كل ربوع الكون وهي لا حوار مع الارهاب. الالمان لم يتحاوروا مع جماعة بادر ماينهوف! والفرنسيون والايطاليون لم يتحاوروا مع جماعات الارهاب الفاشية.. ولم يحدث في دولة ما ان ارتفع صوت يدعو للمصالحة بين الشعوب والجماعات والارهاب.. كما يحدث الآن من دعوات هي في جوهرها تدعو للوقوف إلي جانب الارهاب ووضعه علي قدم المساواة مع الشعوب التي لا تحمل السلاح كمكافحة الارهاب وتلقي بهذه المسئولية علي عاتق الجهات المنوط بها حماية الامن والسلام الداخلي.. وهي الشرطة! وعلي أية حال فإن الموقف الامريكي الداعم لجماعة الإخوان الارهابية يطرح العديد من علامات الاستفهام وان كانت الاسابيع القادمة سوف تكشف لنا خبايا رقصة التانجو التي جرت بين اوباما والشاطر علي انغام الموسيقار سيد مكاوي!!