الجميع يتذكر ذلك المشهد الخاطف للعين والقلب لبعض البنات اللائي وقفن داخل مترو الانفاق وفي الشوارع المصرية يمسكن في ايديهن بعض الأوراق وينادين «سحب الثقة من محمد مرسي» استمارات «تمرد» البعض كان يشفق علي بعضهن خاصة مع حدوث اشتباكات بينهن وبين اعضاء جماعة الإخوان التي قد تصل للتطاول بالايدي والتعدي عليهن.. الأجمل أن المشهد لم يختف ولم ينههن عن الاستمرار انهن «بنات حملة تمرد» صاحبات المشهد الرئيسي في الحملة، وكان لهن دور كبير منذ تأسيسها، شيماء التوني وريهام المصري ومني سليم ومي وهبة، وغيرهن كثيرات فضلن المخاطرة والمشاركة في حملة لسحب الثقة من رئيس لديه مؤيدون يتحدثون بأيديهم قبل ألسنتهم مع كل من يختلف معهم.. ولأن المرأة المصرية ضربت افضل الامثلة في النضال ضد الظلم والقهر ليس من الآن فقط لكن طوال المراحل التاريخية المختلفة لكنها عبرت بقوة عن نفسها منذ ذلك اليوم الذي شهد اقبالا كبيراعلي صناديق الانتخابات والاستفتاء علي الدستور حينما كشفت العديد من حوادث التزوير والانتهاكات المختلفة ولم تخش لومة لائم، حينما ارتفع صوتها داخل اللجان في وجه من قالوا نعم! ايضا في مشهد 30 يونيو تواجدت المرأة بقوة وتعاملت بصلابة في مواجهة انتهاكات الاخوان وارهابهم للمتظاهرين هكذا عبرت شيماء التوني إحدي عضوات حملة تمرد عن المرأة كما وصفتها بوقود الثورة.. ونفت «التوني» أن تكون عضوات تمرد خارج المشهد الآن بسبب عدم حضورهن لأي مقابلات أو تمثيلها في أي وفد للحملة ضمن نشاطها الأخير مؤكدة أن اعضاء الحملة اتفقوا منذ البداية أن يمثل الحملة ثلاثة هم محمود بدر وحسن شاهين ومحمد عبد العزيز.. أما «مي وهبة» المنسق الإعلامي للحملة والتي لها موقف شهير مع الرئيس المعزول محمد مرسي عندما أشار لحديثها السابق عنه قائلا: «أنا أد أبوكي يا بنت عيب»، مي وهبة أحد المؤسسين منذ البداية لحملة تمرد قالت ل «الأهالي» كنا مع بعض من البداية كلنا ناصريون وأعضاء حركة كفاية اسستا «تمرد» وانشأت صفحتها علي «الفيس بوك» بعد الاتفاق علي الفكرة وقمنا باختيار ثلاثة ممثلين لنا علي اساس الكفاءة واتفقنا كل واحد يعمل ما يمكنه وما في استطاعته «مي» تروي تعرضها للضرب علي أيدي بلطجية «الاخوان» في شقتها في محاولة لتهديدها بعد حديثها للرئيس المعزول «ايوه أنا البنت اللي بتشتم انت رئيس فاشل» وتعرضت لبعض الجروح البسيطة، «مي» تروي الحادث وهي تبتسم دون أي احساس بالخوف أوالندم وتقول «تعرضت لاشياء كثيرة ومواقف صعبة كنت اقف في الشارع بميكروفون أمام الإخوان دون خوف منهم»، وتؤكد «مي» أن الفترة القادمة ستشهد تمثيلا لبنات تمرد بشكل أكبر من المتواجد حاليا في الانشطة السياسية لها، وتقول «تمرد» رشحت إحدي عضواتها وهي «مني سليم» كوزيرة شباب وهذا يؤكد ايمانهم بالدور الذي لعبناه».