وزير الموارد المائية يسخر إمكانيات وزارته لأهداف شخصية للنجاح في الانتخابات

25 مليون جنيه لتغطية الترع في دائرة جهينة بسوهاج
سخر الدكتور «محمد نصرالدين علام» وزير الموارد المائية والري جميع إمكانيات الدولة ووزارته في خدمة حملته الانتخابية لضمان النجاح في دائرته الانتخابية بمحافظة سوهاج والتي غاب عنها طيلة ثلاثين عاما، وذلك من خلال استغلاله لوسائل المواصلات الخاصة بالوزارة وموظفيها داخل القرية لدعم حملته. وقد خصص «علام» 25 مليون جنيه لرصف الطرق وإقامة المشاريع الصغيرة التي توفر فرص عمل لشباب «جهينة» إضافة إلي تغطية الترع والمجاري المائية المكشوفة والتي تخترق الكتل السكنية بنجوع القرية فيما حصل علي موافقة ذاتية من وزير الزراعة لتنفيذ مشروع استصلاح الأراضي الموجودة بالجبل وتوفير المياه اللازمة لها من خلال المخزون الجوفي وترددت أقاويل في الأيام الماضية داخل الوزارة عن تخصيصه 60 مليون جنيه من الميزانية العامة للوزارة لتنمية قري وترع الدائرة التي يخوض فيها الانتخابات مرشحا عن الحزب الحاكم.
وأصدر «علام» تعليمات صارمة بإعطاء أولوية مطلقة للمشروعات الخدمية واستكمال البنية الأساسية من صرف صحي ومياه شرب ورصف طرق وتوصيل الكهرباء، إضافة إلي التوسع في التصنيع الزراعي وتوفير البنية القومية للمناطق الصناعية والمشروعات كثيفة العمالة وأقرب دليل علي ذلك هو تخصيص 50 ألف فدان في بئر العبد من أجل هذا الغرض الانتخابي في المقام الأول.
وجاءت مساندة «الوطني» ل «علام» واضحة سواء من خلال حصوله علي موافقات من وزارات مختلفة أو مخاطبته لهيئات بعينها وحصوله علي تسهيلات لم يتمكن منافسوه من الحصول عليها، فقد خاطب بصفته الوزارية هيئة التخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان لإعادة تخطيط «جهينة» والاستفادة بالأراضي الواقعة علي الجبل في زراعتها علي المياه الجوفية وبناء المصانع من خلال منح قروض ميسرة من الصندوق الاجتماعي لتوفير فرص عمل لشباب وأبناء القرية من خلال المشاريع الصغيرة.
وأخيرا تمت تغطية مسقي ترعة «عبدالصمد» بطول 300 متر وترعة «سلامة دياب» بطول نصف كيلو كمرحلة أولي لصحوة الوزارة لترع القرية ولم تكن الإشارة لاستغلال النفوذ والعلاقات الوزارية من فراغ حيث لم يسهل لغيره قدوم قافلة طبية مجانية للقرية تضم 23 عيادة وسيارة طبية مجهزة وأكثر من 13 تخصصا وحوالي 23 طبيبا و50 ممرضة بتكلفة مالية إجمالية بلغت 300 ألف جنيه وذلك لعلاج ما يزيد علي 1400 مواطن من أهالي قرية «عنيبس» بدائرة «جهينة».