قالت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق إن التجمع كان الحزب الوحيد في مصر الذي وضع قضية المرأة ضمن برنامجه منذ تأسيسه في حين نجح المجلس القومي للمرأة في وضع قضية المرأة علي أجندة المجتمع بأسره جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه فرع المجلس بالبحيرة، حول المشاركة السياسية للمرأة البحراوية.. وأضافت أننا جميعا نعمل من أجل المرأة التي لم تنل أي حقوق في الحياة سواء في التعليم أو العمل أو حتي حقوق اجتماعية عادية في مجتمع تنتج فيه المرأة ثلث الانتاج الزراعي وتعول فيه أكثر من 17% من الاسر وأشارت إلي أن الديمقراطية هي ملك للجميع والشخص الديمقراطي هو الذي يعمل من أجل أن ينعم بها الجميع حتي المختلفين معه. وأضافت: خلال المؤتمر الذي شاركت فيه نساء من كل الاحزاب السياسية، ان البطالة بين الاناث تصل إلي أربع اضعافها بين الرجال ولا يمكن احداث تنمية حقيقية في أي مجتمع ونصفه غائب عن المشاركة في تلك التنمية.. وأشارت إلي أهمية تغيير المفاهيم الثقافية الذكورية داخل المجتمع المصري وهذا ما ينتقص بشكل كبير من حقوق المرأة وحول تجربة كوتة المرأة في مجلس الشعب قالت أمينة شفيق إن هذه التجربة قد يختلف معها البعض لكنها صارت واقعا وعلينا جميعا العمل علي انجاحها، لانه في حال فشلها فسوف يؤثر ذلك بشكل كبير علي قضية المشاركة السياسية للمرأة في مصر. واستشهدت أمينة شفيق بتجربتها في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلي أن المجتمع المصري لا يختار علي أسس مفهوم المواطنة ونحن نعمل علي أن نعيد الفكرة القديمة للمواطنة خاصة في ظل حالة ليست صحية في المجتمع وقالت ان المرأة حصلت علي حقوقها السياسية منذ عام 1956 لكن لم تفعل حتي هذه اللحظة بالشكل الكافي والمرضي وطالبت من الأحزاب السياسية بضرورة ترشيح سيدات في الانتخابات المقبلة، ولكي تنجح التجربة لابد من ترشيح كوادر نسائية وليس مجرد سيدات أو هوانم لكي ينجحوا في التعبير عن رؤي احزابهم بشكل جيد.. وقامت أمينة شفيق بزيارة لمكتبة مبارك بدمنهور بصحبة اللواء محمد شعراوي الذي أهداها نموذجاً تذكارياً لحجر رشيد، تقديرا لدورها في خدمة المرأة المصرية.