رغم تفريق قوات الأمن أمس الأول لأهالي طوسون المعتصمين أمام وزارة الزراعة منذ ثلاثة شهور. فإنهم عادوا مرة أخري للاعتصام بعد تقطيع اللافتات والزينة التي وضعوها خلال فترة اعتصامهم بالمكان.. وأكد أشرف عبيد المتحدث باسم أهالي طوسون أن الأمن قام بتهديد الأهالي وجمع بطاقاتهم الشخصية وقام بقطع اللافتات التي كتبوا عليها مطالبهم، وذلك أثناء نوم كثير من المعتصمين صباح الاثنين الماضي إلا أن عددا قليلا من الأهالي رفضوا الانصراف واستمروا في اعتصامهم حتي توافدت أعداد أخري من الأهالي أمس الثلاثاء في نفس المكان ليعود الاعتصام مرة أخري، وطالب عبيد أهالي طوسون باستمرار اعتصامهم حتي يحصلوا علي حقوقهم، وأشار إلي ما فعله أحد ضباط الشرطة أثناء فض الاعتصام بالقائه لعلم مصر وسط الشارع مؤكدا أنهم يرفضون البلطجة الأمنية وأنهم سيتبعون مع الحكومة سياسية «النفس الطويل»، خاصة في ظل المحاولات الكثيرة التي قامت بها قوات الأمن لفض الاعتصام الذي استمر لفترة طويلة. أكد البعض أنه الاعتصام الأطول في تاريخ الشارع المصري.. يذكر أن أهالي طوسون يطالبون أمين أباظة وزير الزراعة بتنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بعودتهم لمنازلهم ووقف قرار الازالة وتمكينهم من الأراضي التابعة للاصلاح الزراعي. من جهة أخري أدانت اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي محاولة الشرطة فض اعتصام أهالي طوسون من أمام وزارة الزراعة.. وقالت اللجنة في بيان حصلت الأهالي علي صورة منه:إن الداخلية حاولت بالقوة فض الاعتصام في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الماضي.. ودعت اللجنة الحكومة إلي اعطاء الاهالي جميع حقوقهم مشيرة إلي أن ذلك هو الوسيلة الوحيدة للخروج من المأزق وفض الاعتصام الذي بدأ منذ أكثر من مائة يوم.