التهمت النيران سوق التونسي بأكمله وانتشرت سيارات اطفاء قليلة في المكان مع محاولات أخيرة غير مجدية للسيطرة علي الحريق الذي بدأ عندما سقطت سيارة ملاكي صباح أمس من أعلي كوبري السيدة عائشة لينفجر تانك البنزين بالقرب من مقهي صغير داخل السوق يحوي عددا من أنابيب البوتاجاز لتشتعل النيران وتلتهم كل الدكاكين الموجودة بالسوق والتي تبيع الألومنيوم والزجاج والموبيليا والالوميتال والأبواب الخشبية وبعض الأجهزة الكهربائية. ويؤكد شهود العيان من أصحاب المحال أن سيارات الاطفاء جاءت متأخرة لأكثر من ثلاث ساعات حيث بدأ الحريق بعد انفجار السيارة الملاكي منذ الساعة الواحدة صباحا، فيما جاءت سيارات الاطفاء في الرابعة والنصف فجرا. والجدير بالذكر أن بعض سيارات الاطفاء كانت فارغة من المياه مما أدي إلي التهام النيران لجميع العشش المليئة بالبضاعة، ويؤكد سلطان السيد صاحب محل الومنيوم أن بعض الأهالي اتصلوا بالنجدة للابلاغ عن الحريق فيما لم تنتبه النجدة حيث اعتبرته بلاغا كاذبا. وأسفر الحادث عن وفاة ستة أشخاص منهم ثلاثة كانوا داخل السيارة الملاكي. وحتي الآن يتواجد عدد كبير من الأمن ورجال المطافي وبعض الأهالي لرفع حطام الحريق الذي التهم سوق التونسي بأكمله حتي المدبح. ومن المتوقع أن تصل الخسارة إلي ملايين الجنيهات. من جانبه صرح اللواء عبد الفتاح عبد العزيز السكرتير العام لمحافظة القاهرة لجريدة الأهالي بأن الحادث أحدث اضرارا بالغة بجسم الكوبري حيث تسبب في كسر بأحد جوانبه يطول 20 مترا، الأمر الذي جعل محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير يستدعي مدير مديرية الطرق وتشكيل لجنة لفحص حالة الكوبري وبيان اثر الحريق والحادث علي جسمه.