أدي تصاعد أزمة نقص السولار واختفاؤه في معظم محافظات الجمهورية إلي اشتعال أزمات أخري خاصة أن السولار هو عصب الحياة ويستخدم كوقود للمخابز البلدية فتوقع عدد من الخبراء بتأثير الأزمة الحالية علي أسعار الخبز المدعم. ورغم تأكيد المسئولين بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن السولار المخصص للمخابز بمحطات البنزين يكفي لمدة لا تقل عن أسبوع كامل وأن الأزمة لم تؤثر علي المخابز البلدية فضلا عن وجود تنسيق بين وزارة البترول لتوفير احتياجات المخابز المدعمة إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، حيث أكد بعض أصحاب المخابز بمنطقة فيصل وصفط اللبن قالوا إن كمية السولار المخصصة لهم لا تأتي بانتظام مما يهدد بتوقفهم عن العمل، كما اضطرت بعض المخابز إلي غلق أبوابها أمام المواطنين منذ الساعة الثانية عشرة ظهرا أو الواحدة ظهرا بدلا من استمرارها في العمل حتي الرابعة مساء. وتقدم عدد من أصحاب المخابز بشكاوي إلي وزارة التموين والتجارة الداخلية بسبب ارتفاع السولار لأكثر من 300 جنيه في الطن الواحد ليصل إلي 1300 جنيه بدلا من ألف جنيه سعر الطن الرسمي، وتم تحرير عدد من المحاضر لأصحاب ومحطات البنزين إلا أن وزارة التموين لاتزال تنفي تأثير الأزمة علي المخابز مؤكدة أن التشريعات التموينية تلزم أصحاب المخابز بالاحتفاظ برصيد من السولار. وأكد أصحاب المخابز أن تأثير أزمة السولار علي المخابز سينتقل إلي المواطن البسيط لأنه لن يجد رغيف العيش «أبوشلن». واشتكي عدد من المواطنين من عودة أزمة رغيف العيش من جديد والطوابير أمام الأكشاك والأفران سواء الخبز المدعم أو الطباقي وتعليقا علي ذلك أكد عطية حماد نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز ل «الأهالي» أن الاحتياطي الخاص بالمخابز من السولار يكفي لمدة 5 أيام، ورغم حدوث انفراجة في الأزمة فإن أن المشكلة الموجودة الآن هي عدم وصول السولار إلي المخابز بانتظام فضلا عن ارتفاع الأسعار علي أصحاب المخابز.