أفراح حرس الحدود والعشري بلا حدود إذا ما كنا نري ونتفق أن لكل بطولة قيمتها.. وأن لكل مهمة رجالها.. فلابد أن نقر ونعترف أن أي نجاح يتحقق يقف خلفه إدارة ناجحة تدرك أهمية دورها في توفير الاستقرار للأجهزة الفنية واللاعبين، وبدون هذه الادارة لا تكتمل منظومة العمل التي تحقق الانجازات. ويوم أن فاز فريق حرس الحدود بكأس السوبر في العام الماضي بعد الفوز علي الأهلي في وجود مانويل جوزيه صاحب الارقام القياسية في عدد البطولات التي حصدها الأهلي علي يديه، كان الاجتماع بين النقاد علي أن طارق العشري تفوق علي استاذه، لأن الجميع كان يعرف وباعتراف العشري في أكثر من مناسبة أن هذا المدرب الشاب وبشجاعة الفرسان كان قد طلب الالتحاق في مدرسة جوزيه وأن المدير الفني البرتغالي للأهلي لم يتأخر في تلبية ذلك وان معايشة العشري لمراحل اعداد الأهلي وتدريباته خلقت بينه وبين جوزيه علاقة حب واحترام متبادل بدليل أن الأخير كان أول المهنئين لتلميذه النجيب في هذا اليوم التاريخي لفريق الحرس الذي جمع فيه بين بطولتي كأس مصر والسوبر. لقد أكد العشري انه واحد من المدربين المصريين الذين يفرضون احترامهم علي الجميع لما يتمتع به من فكر تدريبي ناضج يؤهله لتحقيق هذه النجاحات التي أصبحت علامة بارزة في سيرته الذاتية، وبقدر ما يقال عن دور الادارة الناجحة عند تقديم الانجازات.. لابد ان يقال عن دور المدير الفني الذي يجيد توظيف قدرات لاعبيه واعدادهم بدنيا وفنيا ونفسيا لتحقيق الانتصارات وهي مهمة شديدة الصعوبة لا يقدر عليها سوي اصحاب الموهبة التدريبية والشخصية القوية المؤثرة.. والمقنعة. وإذاكان الفريق البطل أكد حقه من جديد في الحصول علي هذه الكأس والاحتفاط بها للمرة الثانية علي التوالي بتفوقه في الضربات الترجيحية من نقطة الجزاء.. والتي يطلق عليها البعض ضربات «المعاناة والحظ» فإن الفريقين قدما واحدة من أفضل مباريات النهائي في تاريخ البطولة وأن العشري وحسام البدري نجحا في قيادة الفريقين وامتاع المشاهدين وان الاخير وهذا ليس بالامر الغريب علي كل من يعرفونه كان أول المهنئين للعشري صاحب الفرح مثلما فعل جوزيه من قبل والأهم من ذلك كله كان السلوك الحضاري بين الجماهير في المدرجات واللاعبين في أرض الملعب بعد المباراة.