بحيرة البرلس والتي تعد أكبر ثاني البحيرات المصرية بعد بحيرة المنزلة وأكثرها إنتاجا للأسماك توشك علي الاختفاء من وطأة التعديات علي المسطح المائي وعمليات التجفيف الدائم من قبل أصحاب السطوة والنفوذ وخاصة المنطقة الشرقية. حتي المنطقة الغربية حيث عمليات الصيد الجائر مستمرة علي مرأي ومسمع من منطقة الثروة السمكية بكفر الشيخ والتي تساند أصحاب السطوة والنفوذ التابعين للنظام البائد للاستيلاء والتجفيف لمساحات شاسعة. وكان قد صدر قرار بإزالة التعديات كافة من المحافظ السابق اللواء أحمد زكي عابدين إلا أنه لم ينفذ بل تواصل العمل لإنشاء سدود وحوش وتجفيف مساحة 2500 فدان وقاموا بوضع بعض البلطجية لإرهاب صغار الصيادين بالأسلحة ومن يقترب منهم يكون مصيره إطلاق الأعيرة النارية العشوائية. صغار الصيادين أصبحوا ضحايا لذوي النفوذ والبلطجية الأمر الذي أصبح يهدد رزقهم. أكد الدكتور عطا الله طلعت عطا الله أستاذ علم القشريات بكلية الطب البيطري جامعة الإسكندرية أن بحيرة البرلس ذات موقع متميز وفريد يقع شمال الدلتا بفرع النيل برشيد والبحر الأبيض المتوسط وأنها تنتج أنواعا كثيرة من الأسماك مثل البوري والبلطي والحشان وأنها تئن اليوم من كثرة التعديات حيث إنه يلقي لها شهريا ما يقرب من 3 ملايين متر مكعب من الصرف الزراعي والصناعي والصحي. وأضاف أن هناك دراسة تؤكد أن بعض الأسماك النادرة مثل سمك موسي والخشان انقطعت تماما من البحيرة بسبب التلوث الدائم بالإضافة إلي أنها تحتاج إلي حفار دائم وشفاط وذلك للقضاء علي الطمي الناتج من تعديات تحاويط ورد النيل والدور والحوش والسدود. وأكد كل من عادل حسونة وممدوح الديب ورفعت عاشور وحمودة بركات أن ظاهرة التعديات علي البحيرة مستمرة في ظل الغياب الأمني فقد تحولت المنطقة الشرقيةوالغربية لبحيرة البرلس عبارة عن تعديات صارخة علي مرأي ومسمع شرطة المسطحات ومشرفي منطقة كفر الشيخ للثروة السمكية وأكدوا أن معظم الصيادين هجروا البحيرة بسبب التعديات علي المسطح المائي. وأشار حمدي شرابي عضو الاتحاد التعاوني بأن التعديات مازالت تهدد رزق صيادي البرلس وأصحاب النفوذ هم المسيطرون علي المسطح المائي في ظل الغياب الأمني لشرطة المسطحات وأكد أنه تقدم ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 8604 لسنة 2012 يتهم فيه بعض الجمعيات بالاستيلاء علي مساحات شاسعة تتعدي 35 ألف فدان، فهل تجد البحيرة من ينقذها؟