شهدت الإدارة في الفترة الأخيرة تحولات أساسية في المفاهيم الخاصة بإدارة القطاع الحكومي، بعدما أصبح المستهدف جودة الخدمة وتحسين الأداء والمساءلة عن الإنتاج.. ومن هنا استمدت الرقابة أهميتها في التخلص من الأخطاء التي تهدر الجهد والمال العام، والحد من مظاهر الفسادين المالي والإداري في دوائر الدولة والدوائر المرتبطة بها.. فضلا عن الحفاظ علي النشاط الحكومي من الأهواء الشخصية والسياسية وتحديد مدي التزام الجهات التنفيذية بتعهداتها حسب الخطة الموضوعة التي أقرتها، ووافقت عليها الجهات التشريعية سلفا. هذا ما أكده الحوار الذي دار بين النساء المتدربات اللائي ناقشن كيفية التحول الديمقراطي للنساء خلال الدورة التدريبية التي نظمها مركز «موارد التنمية» خلال ورشة العمل التي نظمها بالإسكندرية تحت عنوان «نساء من أجل التحول الديمقراطي».. والتي ركزت علي أهمية الرقابة الحكومية.. وأشارت الباحثة الدكتورة «جيهان فاروق» إلي اختلاف الرقابة في النظم الشمولية والاستبدادية عنها في النظم الديمقراطية، ولفتت إلي أن الرقابة في الأنظمة الديمقراطية شراكة بين الحاكم والمحكوم يجب أن تتسم بالشفافية من أجل الصالح العام.. ومن ثم تتاح المعلومات والحريات للمواطنين للمشاركة في صنع القرار. بحثت الورشة إشكاليات تقييم الأداء الحكومي وكيفية اجتيازها؟ وآليات قياس الأداء الحكومي.. ودور البرلمان والمحليات والجمعيات الأهلية والنقابيين والمواطنين في طرح الحلول من خلال جلسات الاستماع الجماهيري وفي وجود بعض المسئولين المعنيين.. وقد اختتمت الورشة أعمالها في ثلاثة أيام بعدما أوضحت الاتجاهات المعاصرة لتحسين الأداء الحكومي حضر الورشة نخبة من السيدات العاملات بالعمل الأهلي والإعلامي وناشطات العمل السياسي بالثغر.