رغم خطة المائة يوم لم يلاحظ أهالي البحيرة أي طفره تقدم حيث الأمور تزداد سوءا فهم يعيشون عصور قبل العصور الوسطي، فقد نجد قري أبو المطامير يشربون من مياه الترع أو شراء المياه الشرب بالجراكن ، سعر الجركن ب 7 جنيهات وانقطاع المياه عن قري الخريجين، وإذا وصلت المياه تكون ضعيفة جدا وحوالي 63% من قري المحافظة يشربون المياه ملوثة لاختلاطها بمياه الصرف لأن شبكات المياه عمرها الافتراضي قد انتهي والصرف الصحي الموجود تم تنفيذه بشكل عشوائي لأنه تم تنفيذه بالجهود الذاتية، وتم صرف المياه في المصارف المكشوفة الموازية للكتلة السكانية والأراضي الزراعية فذلك أدي إلي اصابة حوالي 43% من شباب المحافظة بأمراض الكبد والفشل الكلوي التي حصدت عددا كبيرا من الشباب المقبل علي الحياة، ولكن القدر والإهمال كان أكبر منهم، كما انتشرت الفوضي والعشوائية بدائرة المحافظة لأن نهر التعدي مازال يجري علي اراضي المحافظة، وكذلك الشوارع بالقري والمدن والبناء دون تراخيص واستكمال المباني دون تراخيص خلال اجازة عيد الفطر ، وتحويل المساكن الدور الأرضي إلي محال مما يتسبب في أزمة سكن، يقول محمد عبد الحميد سيف النصر : إن أهالي الوحدة المحلية بقرية الحمراء بوادي النطرون يشربون مياها ملوثة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، لأن البئر التي تغذي المنطقة بمياه الشرب بجوار الصرف الصحي لمسجد الحمراء، ومياه الصرف تصرف طبيعي في بئر المياه لأن الأرض رملية مفككة والبئر عميق عن الصرف، والمياه تصرف إلي اسفل في جوف الأرض، وكذلك ارتفاع نسبة الملح بالمياه تسبب مرض الفشل الكلوي وطبيعة مياه الوادي ملحية لقربها من الملاحات، وقد قام حوالي 300 مواطن بعمل اعتصام أمام مجلس المدينة من أجل توصيل خط مياه النيل من الرست هاوس إلي المنطقة، وتم تحليل بئر المياه الموجودة بجوار مدرسة الجعار واثبتت التحاليل عدم صلاحية المياه وارتفاع نسبة الملوحة، ويقول محمد زكريا إن عددا كبيرا من الشباب في قري الطود وبيبان والطيرية يعانون الفشل الكلوي ومات عدد كبير منهم بفشل كلوي مفاجئ ومنهم أصيب بالأمراض الكبدية مثل تليف الكبد بفيروس سي وهي أخطر الأمراض التي تحصد عمر الشباب.