الخيال،الرسم ، الحرية ... حقوق مكفولة للجميع , فلا أحد يستطيع منعنا من التجول في الخيال والتعبير بالطريقة التي نراها ". بهذه الكلمات عبر مجموعة من الطلاب المكفوفين الذين برعوا في التصوير الفوتوغرا في من خلال ورشة لتعليم التصوير الفوتوغرافي. وقالوا إن الخيال كان كلمة السر في تقوية باقي حواسنا وتغذيتها وكأننا نري الأشياء من حولنا مؤكدين أن الإبداع ليس صعبا وإنما هو جزء من مواهب عديدة يستطيع كل إنسان أيا كان، اكتشافها وتنميتها . رسموا بخيالهم ما لم يروه وصوره كما يريدون ، فمع قليل من الوصف استطاعوا ان يخرجوا بالصورة المرضية لهم ولكل من يراها . وقرروا كتابة اسماء الصور بطريقة برايل والطريقة العادية حتي تتسني للجميع قراءتها . كان الهدف هو كسر حاجز المستحيل وفي البداية تعلمنا كيف نتحكم في آلة التصوير وبرغبة الفنان الذي تتناغم مع الجمال في كل مكان كي يخلد إحساسا لا يمحيه التاريخ ، أخذ كل واحد منا يمسك ريشة خياله ليرسم بها ما تصفه حواسه.. بهذه الكلمات عبر "طارق حلمي "مسئول العلاقات العامة بقاعة طه حسين وهو احد المشاركين في هذه الورشة الفنية وقال طارق إن البداية كانت في سور الازبكية العام الماضي وتعرفنا علي الكاميرا وطريقة استخدامها لمدة ثلاثة أيام وذهبنا الي حديقة الحيوان وحديقة الازهر والمتحف الزراعي والأهرامات . وتقول "ريهام احمد" معيدة بكلية تربية نوعية قسم إعلام تربوي ومدربة هذه الورشة إن التصوير للمكفوفين يعتمد علي الخيال باللمس والسمع حيث تقوم المدربة بوصف المكان وتدريبهم علي استخدام الكاميرا، وتضيف ريهام: صورنا اكثر من 100 صورة واختارنا الأفضل من بينها . نهلة سليمان البكري طالبة بكلية الاعلام الفرقة الثالثة قسم اذاعة وتليفزيون وتقول تعلمنا كيفية استخدام الكاميرا وهي تعتمد علي المقاييس بيني وبين الصورة نفسها ومعتمدة علي خيال لاني لا أري الصورة ،وتضيف "نهلة" أن الصعوبات تكمن في حساب المقاييس برفع الكاميرا بمقدار معين بالنسبة لطولي .