هل كانت الدورة الثانية لمهرجان الدراما مؤهلة لكل هذه التكريمات ؟ أم أن وجودها في مدينة العلمين الجديدة بكل ألقها واحتفالاتها أضاف إلي المهرجان أعباء العودة إلي التاريخ، والاحتفال بمرور ستين عاما علي مولد الدراما المصرية، والتوسع في التكريمات، والاختيارات، سواء من أهل الدراما أو السينما، مع التركيز بالطبع علي نجوم التمثيل، واختيار بعض ممن تم اختيارهم بالفعل من قبل لجنة تحكيم أعمال2023 مثل مني ذكي و ماجد كدواني، فهل لم يعرف القائمون علي المهرجان انهما تحديدا «مني وماجد» الفائزان بجائزتي افضل ممثلة عن «تحت الوصاية» وافضل ممثل عن "موضوع عائلي" ؟، ان هؤلاء المكرمين يستحقون التكريم، لكن في مناسبة ووقت مختلف، أما تكريم الشيخ صالح كامل فهو ايضا مهم، ولكن في مناسبة ووقت آخر، اما حديث الفنان سيد رجب عن بدايات الدراما فلماذا لم يكرم المخرج «نور الدمرداش» مخرج أول مسلسل قدمه التليفزيون المصري «هارب من الأيام» كما كرم الفنان محمود عبد العزيز من خلال أولاده ؟ رواد.. ورواد جاء تكريم المخرج محمد فاضل شديد الأهمية من خلال برنامج التكريمات الثاني في الحفل «الرواد» الذي كرم فيه أيضا الممثلون هالة فاخر وخالد ذكي وأسامة عباس ورشوان توفيق ولطفي لبيب. ومهندس الديكور سيد انور وأعلن يحيي الفخراني رئيس المهرجان تكريم عادل امام ايضا لاستحقاقه، أما الدفعة الثالثة من التكريمات فقد قدمها الفنان رياض الخولي وضمت الممثل احمد نبيل نجم البانتوميم الوحيد عبر سنوات التليفزيون المصري، والماكيير احمد عفيفي، والممثلان سيد صادق وعثمان محمد علي، وبعد كل هذه التكريمات بدأ الاعلان عن جوائز دراما هذا العام بتقديم لجنة التحكيم، وإضافة تاتش خاص للجنة، وهي ان يقوم كل عضو فيها بتقديم جائزة او اثنتين، ويأتي غيره، وهكذا تدور دائرة الجوائز مع أعضاء اللجنة المخرج جمال عبد الحميد والمؤلف عبد الرحيم كمال والناقد طارق الشناوي والممثلة إلهام شاهين والغريب ان المهرجان ألغي المسلسلين الثاني والثالث في الافضلية كما يحدث دائمًا واختار مسلسلا واحدا فقط هو الفائز «تحت الوصاية» ومسلسل كوميدي «جت سليمة» مع أن «رسالة الامام» حصل علي أربع جوائز وكان جديرا بالمركز الثاني ! أما ختام الموضوع كله فهو جوائز الجمهور والتي خرجت عن المعتاد في كل المهرجانات وبدلا من اختيار عمل اعطاه الجمهور أعلي تصويت أصبح الاختيار في كل الفروع، وكأن الجمهور جوائز موازية .