شهدت الأرض هبوط العديد من الحيوانات والثديات، وكذلك الطيور الذي انقرضت على مدار السنين للعديد من الأسباب، ومن ضمن تلك الحيوانات هو بطل مقال اليوم، حيث سيتضمن حديثنا عن حيوان البهموث أو المعروف باسم حيوان الماموث، سنحاول ذكر كل ما تريد معرفته من معلومات عن الماموث. الماموث الماموث يعتبر إحدى جنس الثديات التي تطور عنها حيوانات الفيلة، وكان عبارة عن فيل ضخم ممتلئ جسده بالشعر، واعتاد العيش في أوروبا الوسطى قبل مليون سنة، وكان متوسط طوله ما بين 4 إلى 5 أمتار. ويذكر أن الماموث كان قد عاصر الإنسان القديم، وعرفت سيبيريا بتجمع حيوانات الماموث، كما أن تعتبر أولى الجثث التي تم اكتشافها عن حيوان الماموث، تم العثور عليها عند مصب نهر لينا في شمال سيبيريا تحت الطبقات الجليدية عام 1798. مواصفات الماموث كما ذكرنا فهو من إحدى فصائل الفيلة الحديثة، أو يمكنك القول بأنه الحيوان الذي تطور عنه الفيل بشكله الحالي، وكان يصل ارتفاعه مابين ال4 إلى 5 أمتار، ويملأ جسده الشعر الكثيف، وذلك لتحمله درجات الحرارة المنخفضة، وكان يملك أنيابًا معقوفة يصل طوله ما بين متر إلى مترين تقريبًا. وكان يزن حيوان الماموث ما بين ال6 إلى 8 أطنان، ولكن امتازت ذكور الماموث بضخامتها حيث كانت تزن ما بين ال10 إلى 12 طن، ويصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 6 أمتار، والجدير بالذكر أن هناك الكثير من الحفريات التي أثبتت بأن الفيل الأسيوي الحديث تطور عن الماموث القزم، والذي كان يعيش في قناة كاليفورنيا، وجزر سردينيا، وليس الماموث العملاق. التطور إلى أفيال آسيا وأفريقيا تطورت الخرطوميات من فصيلة الماموث التي كانت موجودة منذ ما يزيد عن 55 مليون سنة، وبدأت عملية التطور منذ 6 مليون سنة، وذلك للتأقلم مع الظروف البيئية، ويرى علماء البيولوجي أن عملية التطور بدأت لحيوانات الماموث التي تواجدت في جنوب إفريقيا. وهذا التطور حدث للتكيف مع حيوانات الماموث من الفصائل القزمية، بينما الحيوانات التي تطورت عن الماموث العملاق يعد غالبيتها انقرضت، وكان أبرز هذه الفصائل هي فصيلة الصناجة، أو الماستودون الذي عاش في العصر البليوسين المبكر، قبل 110 ألف سنة. أنواع الماموث اختلفت أنواع الماموث مع التطور الزمني، وذلك كان شئ لابد منه للتكيف مع الظروف البيئية المحيطة به رغم تعدد أنواعه، ويبقى وحسب الأنواع التي تم العثور على بقاياها، أن الماموث له 9 أنواع، يختلفوا في صفاتهم حسب المكان الذي تواجدوا فيها حينها، وهم: . الماموث الجنوبي: استوطن أوروبا وآسيا الوسطى خلال عصر البليستوسين المبكر. . الماموث السهوب: استوطن شمال أوراسيا خلال عصر البليستوسين الأوسط. . الماموث الكولومبي: استوطن الأجزاء الشمالية من أمريكا الشمالية، وهو تطور عن ماموث السهوب. . الماموث الصوفي: عاش قبل عصر البليستوسيني، تطور عن فصيلة السهوب لينفصل تمامًا ويصبح له فصيلة منفصلة قبل 400 ألف سنة. . ماموث القزم: تطور عنه الفيل الحديث، وهو نوع منقرض ينحدر من الماموث الكولومبي استوطن أمريكا الشمالية. . الماموث الأفريقي: ظهرت أولى فصائله منذ مايزيد عن 3 مليون سنة في العصر البليوستيني المتأخر. . الماموث السرديني: عاش في أواخر العصر الحديث قرب جزيرة سردينيا، وهو أحد الأنواع المتطورة عن ماموث القزم. انقراض الماموث يرى علماء الأحياء أن السبب الرئيسي لانقراض الماموث كان انتهاء العصر الجليدي، حيث أن تواجدها وغطائها الصوفي كان يناسب العوامل البيئية الجليدية، ولكن مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، بدأ تكاثر الماموث في الانخفاض، ماعدا النوعيات التي تطورت لتتناسب مع الظروف البيئية الجديدة. كما أن الصيادين كان لهم دورًا أيضًا في انقراضه، لاصطيادهم الماموث سواء للاتجار في العاج، أو لمجرد صيده وصنع الجلود والملابس من الصوف الخاص به، لذلك يرى العديد من الباحثين أو تعايش الماموث وتواجده مع الإنسان الذي نجح في التكيف مع التغيرات البيئية، كان عاملًا على انقراضه. في الختام يذكر أن علماء الأحياء بجامعة بنسلفانيا، نجحوا في ترتيب وتكوين ما يزيد عن 85% من الخريطة الجينية للماموث الصوفي، ومازالوا يعملوا جاهدين في إمكانية إعادة استنساخ حيوان الماموث مرة آخرى، من خلال ربط الحمض النووي مع الجينوم للفيل المعاصر.