من المسئول عن تراخى الإجراءات وتدهور الوضع الوبائي خلال الفترة الماضية؟ تكتمت وزارة الصحة عن حقيقة الوضع الوبائى لفيروس كورونا المتحور ودخول سلالات جديدة إلى مصر خلال الأسابيع الماضية انتظارا لإنتاج اللقاح المصري المعروف سينوفاك وتوزيعه على الوحدات الصحية. كانت وزيرة الصحة قد أعلنت أول أمس الأثنين عن اكتشاف حالات مصابة بمتحور دلتا الشهر الماضى، رغم أن الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية قال "مفيش متحور دلتا في مصر"، كما أعلنت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا فى 21 أغسطس، عدم رصد أي حالات كورونا في مصر، حيث قالت "مفيش متحور دلتا في مصر". يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أوقفت عمليات التطعيم ضد كورونا على مدار الشهرين الماضيين، وامتدت قوائم الانتظار منذ شهر إبريل الماضى لتلقى اللقاح، رغم وجود مؤشرات ببدء الموجة الرابعة مع مطلع الشهر الجاري وتزايد حالات الإصابات المعلن عنها. بعد إعلان الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تشهد ارتفاعا متزايدا يوميا، ولكن بتزايد قليل، مؤكدة أن الإصابات التي استمرت في التزايد اليومي لن تتراجع حاليا، وستستمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، ولكن الوفيات لم تتزايد بنفس الأعداد التي كانت عليها في الموجات الثلاث السابقة. بعد الإعلان عند بدء الموجة الرابعة مبكرا، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن مرحلة جديدة في تاريخ الحرب مع وباء القرن، بعد ظهور متحور دلتا، ولكن من يتحمل التهاون وعدم تحمل المسئولية خلال الفترة الماضية، فمنذ شهر يوليو، مع انخفاض معدلات الإصابة المعلنة رسميا من الوزارة، حدث تراخ في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتخلى أغلبية المواطنين عن تطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث قاموا بالحفلات والمصايف والخروجات والتجمعات دون أي إجراءات وقائية. ومن جانبه قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن خطورة متحور "دلتا بلس" هو قدرته الشديدة على الانتشار بكثرة، وإصابته للأطفال والشباب، مؤكدا أن أعراضه متفاوتة من شخص لشخص، وأعراض أول حالة لدلتا بلس في مصر، كانت خفيفة وتماثل دور البرد. وتابع أنه كان من المتوقع أن تبدأ الموجة الرابعة في بداية ديسمبر، ولكنها بدأت مبكرا، وذلك لا يرجع للمتحور، لأن مصر لم ترصد إصابات كثيرة به، ولكن يرجع إلى التجمعات وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مبينا أن الفترة المقبلة ستصل رسائل تلقي اللقاح للمواطنين الذين سجلوا اللقاح، حيث إن اللقاح هو السبيل الوحيد للخروج من الموجة الرابعة بدون مضاعفات خطيرة. وأكد أن مصر مستعدة لتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين عن طريق الإنتاج المحلي من لقاح "سينوفاك" الذي سيتم توزيعه غدا على جميع الوحدات الصحية، مؤكدا أن وتيرة التطعيم إذا زادت الفترة المقبلة ستجعل الموجة الرابعة ضعيفة. وأوضح أن التطعيمات لا تمنع الإصابة ولكنها تقلل من خطورة متحور "دلتا" وهذا يساعد على عدم الضغط على المستشفيات بسبب قلة دخول الحالات للعناية المركزة، مضيفا أن متحور كورونا " دلتا" سريع الانتشار، حيث إنه انتشر في 150 دولة بسرعة كبيرة خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى أنه يصيب الشباب والأطفال وأعراض الإصابة بالفيروس تختلف من شخص لآخر .