الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي إلى ضمان عدم استخدام أفغانستان كمنصة للإرهاب مسؤول بطالبان: الجماعة ستعلن استعادة إمارة أفغانستان الإسلامية أمل خليفة ومارسيل سمير: أرجع الخبراء والمحللون الاستراتيجيون السقوط السريع لأفغانستان فى قبضة طالبان إلى الانسحاب الأمريكي من دون تسوية، فأمريكا أعلنت فى أبريل الماضى انسحابها من أفغانستان في ظل تعثر مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وقد أغرى ذلك الوضع طالبان بشن هجمات في جميع أنحاء البلاد، وهو ما حد من قدرة واشنطن على توظيف الضربات الجوية لإعاقة تقدم طالبان، خاصة مع إغلاق أهم قاعدتين جويتين أمريكيتين في قندهار وباغرام في يوليو الماضي، ولم يتوقف الأمر عند مغادرة القوات الأمريكية والقوات التابعة لحلف الناتو لأفغانستان، بل غادر أيضاً الآلاف من المتعاقدين الذين يوفرون الخدمات اللوجستية، مثل صيانة أنظمة الأسلحة الجوية والبرية التي قدمتها الولاياتالمتحدة لها. أما العامل الثانى، بحسب دراسة لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، فكان انهيار القوات الأفغانية: فقد ظلت القوات الأفغانية معتمدة على الدعم الأمريكي في جميع العمليات تقريباً، وهو ما كان أحد العوامل التي ساهمت في انهيارها فور الانسحاب الأمريكي. يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في 10 أغسطس أن "بلاده أنفقت أكثر من ألف مليار دولار في 20 عاماً، لتدريب وتجهيز أكثر من 300 ألف جندي أفغاني، كما صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، بأن "القوات الأفغانية تمتلك القدرة والميزة العددية والقوة الجوية"، مشيراً إلى أن الأمر يعود إلى القيادة والإرادة باستخدام هذه القدرات. وتكشف هذه التصريحات وجود إحباط من أداء القوات الأفغانية أمام تقدم طالبان. وأخفق الرئيس الأفغاني، أشرف غنى، حتى الآن في توحيد أمراء الحرب الأفغان ضد حركة طالبان، إذ إن سياسته كانت تقوم على تهميشهم، في محاولة لتعزيز الجيش الوطني الأفغاني، وهو ما دفعهم إلى تحاشي محاربة طالبان. غير أنه أمام انهيار القوات الأفغانية أمام طالبان، لجأ غني إليهم من جديد، حيث وافق في مطلع أغسطس، على تسليح الميليشيات الموالية للحكومة. سيناريوهات الصراع الأفغاني تتمثل المسارات المحتملة للصراع الأفغاني بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في السيناريوهات التالية: سيطرة كاملة لطالبان وفق هذا السيناريو، إخفاق الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع طالبان للجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل لاتفاق تقاسم سلطة مع الحكومة الأفغانية، وأن تتجه طالبان لتوسيع رقعة سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، وليس فقط في المناطق ذات الأغلبية البشتونية. ويعد هذا السيناريو هو المرجح بشدة، خاصة في ظل الانهيار السريع لقوات الحكومة الأفغانية على الجبهات كافة، واتجاه بعضهم إلى الاستسلام وتسليم أسلحتهم إلى طالبان من دون قتال، ونجاح الحركة في الاستيلاء على عدد ضخم من الأسلحة الأمريكية من الدبابات والمدرعات من طراز هامفي وغيرها. السينايو الثانى التوصل لتسوية سلمية: يتمثل في إبرام حكومة كابول اتفاق سلام مع طالبان، غير أن فرص حدوث هذا السيناريو ضعيفة، فقد رفضت حركة طالبان اتفاق تقاسم السلطة الذي عرضه الرئيس أشرف غني، بعد طول ممانعة من جانبه، وذلك في مقابل وقف طالبان العنف. وأكدت طالبان رفضها أي اتفاق سلام لا يتضمن الإشارة صراحة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. كما أن طالبان كانت تضع عراقيل أمام مفاوضات السلام السابقة. تحرك دولى وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان والمفاوض، إن المسلحين سيجرون محادثات في الأيام المقبلة بهدف تشكيل "حكومة إسلامية مفتوحة وشاملة". وفي وقت سابق، قال مسؤول بطالبان إن الجماعة ستعلن من القصر استعادة إمارة أفغانستان الإسلامية، الاسم الرسمي للبلاد تحت حكم طالبان. فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن على المجتمع الدولي "توحيد صفوفه للقضاء على التهديد الإرهابي في أفغانستان". وشدد على أهمية ضمان عدم استخدام أفغانستان مجددا كملاذ آمن للجماعات الإرهابية بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة هناك وهروب الرئيس المنتخب أشرف غني. جاء ذك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن أول أمس الإثنين. ودعا "مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تشكيل جبهة والعمل معا والتحرك معا، واستخدام كل الأدوات المتاحة لهما للقضاء على التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان وضمان احترام الحقوق الإنسانية الأساسية". كما دعا أيضا "طالبان وجميع الأطراف إلى احترام وحماية القانون الإنساني الدولي وحقوق جميع الأفراد وحرياتهم"، مبديا قلقه خصوصا بسبب شهادات عن انتهاكات متنامية لحقوق الإنسان بحق النساء والفتيات الأفغانيات. وأضاف الأمين العام نتلقى معلومات مرعبة تشير إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في كل أنحاء البلاد. وشدد على أن "الأيام المقبلة ستكون حاسمة. العالم يتطلع إلينا. لا نستطيع وليس علينا التخلي عن الشعب في أفغانستان"، في وقت يحاول الآلاف الفرار من البلاد عبر مطار كابول. وأصدرت أكثر من 60 دولة بيانا مشتركا وزعته وزارة الخارجية الأمريكية الأحد الماضى. وحمل البيان من هم في السلطة المسؤولية لحماية الأرواح البشرية والممتلكات، والاستعادة الفورية للأمن والنظام المدني. يذكر أن الحكومة الافغانية كان لديها 300 ألف مقاتل، تم تدريبهم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتلقوا دعمًا بمئات المليارات من الدولارات، ولكن هزمهم 75 ألف مقاتل من طالبان. دول الجوار أوضح جديون راشمان، كبير المعلقين للشؤون الخارجية في صحيفة فاينانشيال تايمز، أن تقع أفغانستان على حدود الصين وإيرانوباكستان وآسيا الوسطى، وهي قريبة من الهند. وستكون الهند مستعدة لمزيد من المشاكل في جامو وكشمير، المقاطعة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة. ولدى الصين سبب يدعو للقلق من أن الأويغور، الذين يحاربون قمع بكين في شينجيانغ، قد يجدون لهم قاعدة في أفغانستان. وسوف تسعد إيران برؤية أمريكا مهزومة، لكنها ستقلق بشأن مصير "الهزارة"، وهم أقلية شيعية، تعرضوا للاضطهاد الوحشي من قبل طالبان. وكذلك سوف يستعد كل جيران أفغانستان والاتحاد الأوروبي لتدفق اللاجئين. وأضاف "البلد المجاور الأكثر غموضًا وخطورة هو باكستان، فلعقود من الزمان، سمحت الحكومة في إسلام أباد، وخاصة أجهزة المخابرات الباكستانية بملاذات آمنة لطالبان. كانت هذه السياسة نصف مرفوضة ونصف مبررة على أساس أن باكستان بحاجة إلى "عمق استراتيجي" – مما يعني منع وقوع أفغانستان تحت نفوذ الهند. كما ساعد تأثير الإسلاميين المتشددين داخل باكستان نفسها على خلق بيئة متساهلة لطالبان، حتى أن دعم إسلام أباد الضمني للإسلاموية العنيفة في أفغانستان نجا من الاعتداءات التي ارتكبت على الأراضي الباكستانية – مثل مذبحة مدرسة بيشاور في عام 2014، والتي قتلت فيها حركة طالبان الباكستانية حوالي 150 شخصًا، من بينهم 132 طفلاً. وسيطرة طالبان على أفغانستان المجاورة تشكل خطورة على باكستان. وسوف يشجع الجهاديون داخل البلاد بالنصر. تعتبر الحدود التي يبلغ طولها 1600 ميل بين البلدين مليئة بالثغرات. يبدو أن حركة طالبان الباكستانية قد عاودت الظهور بالفعل – وقد أعلنت الشهر الماضي مسؤوليتها عن 26 هجومًا إرهابيًا في باكستان، بما في ذلك تفجير انتحاري قتل تسعة عمال صينيين من بين آخرين. ويمكن أن يصبح المسؤولون الباكستانيون العلمانيون أهدافًا أيضًا.وتأمل جميع البلدان المتاخمة لأفغانستان بشدة أن تكون طالبان قد تعلمت بعض الدروس من الفترة الأخيرة في السلطة من 1996-2001 وأنها لن تسمح لبلدهم بأن يصبح مرة أخرى قاعدة للجهاديين الدوليين. وإذا لم تحاول طالبان تصدير الأصولية الإسلامية العنيفة، فمن المرجح أن يكون توليها للسلطة في كابول تطورًا مرحبًا به بالنسبة للصين. تستند عقيدة السياسة الخارجية للحكومة الصينية إلى مبدأ "عدم التدخل" – وهو ما يعني بشكل أساسي أن بكين لن تتخذ أي موقف بشأن النظام السياسي أو حقوق الإنسان داخل أفغانستان شريطة أن تحترم طالبان "المصالح الأساسية" للصين. واذا تمكنت الصين من إقامة علاقة عمل مع حكومة تقودها طالبان في أفغانستان، فستتوفر لبكين فوائد اقتصادية – مثل إمكانية إنشاء ممر للعبور عبر البلاد إلى ميناء جوادار الذي بنته الصين في باكستان. من الناحية الاستراتيجية، ترحب الصين أيضًا بفرصة زيادة الضغط على الهند، مما يزيد من مخاوف دلهي من التطويق. وفوق كل شيء ، ترحب بكين بمزيد من الأدلة المستقبلية وأن عالم ما بعد أمريكا يقع على عاتقنا. الفائزون الفائزون في أفغانستان: قطر، روسيا ، الصين ، باكستان ، تركيا ، إيران، فالمنتصرون في كابول سيكون أولئك المستفيدون من أخذ طالبان للقوة يستفيدون سيكون هؤلاء المستفيدون الذين يهتفون لأن الولاياتالمتحدة تبدو مهانة. ومن بين هؤلاء "الرابحين" قطروروسيا والصين وباكستان وتركيا وإيران. يمكن رؤية هذا بطرق مختلفة. معظم هذه الدول استضافت طالبان أو دعمتها ضمنيًا. سعت دول أخرى، مثل تركيا، إلى أن يكون لها دور في أفغانستان ما بعد أمريكا. وامتلأت وسائل الإعلام الإيرانية بالقصص التي تقول إن طالبان لن تصدر التطرف أو تهدد أي شخص وأن إيران تساعد الشعب الأفغاني دائمًا. على سبيل المثال، المسؤول الإيراني علي شمخاني أدلى بتصريحات إيجابية حول دور إيران في أفغانستان. في تلك الأثناء، كانت قناة الجزيرة القطرية في متناول اليد لعرض سيطرة طالبان على القصر الرئاسي في كابول. ويبدو أن قطر كانت على علم مسبق بخطط طالبان لأن الدوحة تستضيف طالبان منذ سنوات. قطر وطالبان وتمتلك قطر قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة، لكنها دائما تدعم المتطرفين الدينيين، بما في ذلك حماس والإخوان، وأعطت طالبان معاملة السجادة الحمراء. ويعد هذا فوزا كبيرا لقطر، وسوف تستخدمه للضغط في جميع أنحاء الشرق الأوسط. بينما تستفيد قطر وتركيا بسبب صلاتهما بالجماعات الإسلامية والدعم العام للحركات الإسلامية اليمينية المتطرفة، وتستفيد إيران من رؤية الولاياتالمتحدة تغادر عتبة أبوابها. تريد إيران أيضًا خروج الولاياتالمتحدة من العراق وستستخدم الفوضى الأفغانية لدفعها إلى مغادرة العراق أيضًا. وستعمل تركيا مع روسياوإيران في سوريا لمحاولة إقناع الولاياتالمتحدة بالرحيل. حيث تتفق كل هذه الدول على أنها تريد خروج أمريكا من المنطقة. واستضافت روسيا والصين وفود طالبان في السنوات والأشهر الأخيرة. ويريدون فتح قنوات مع طالبان والتفكير في الاعتراف بهم كحكومة جديدة. هذا مهم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. بدعم من روسيا والصين، يمكن لطالبان الحصول على النفوذ الدولي الذي يحتاجون إليه والحصول في النهاية على اعتراف أوسع. الاجتماعات بين مسؤولي طالبان والمبعوثين الروس فسرها البعض أن هذا يعني أن روسيا قد تفكر في الاعتراف بطالبان في موعد لاحق. وانه يمكن لروسيا أن تساعد في وضع الريح في أشرعة طالبان. فروسيا تريد أيضًا تأمين آسيا الوسطى، بما في ذلك جناحها الجنوبي. وهذا يعني أن الفوضى في أفغانستان يجب ألا تنتشر. سترغب في العمل مع الصين وباكستان وتركيا وإيران للتأكد من احتواء طالبان ووصولها إلى السلطة بطريقة مستقرة. وان هذه الدول لديها أجندات أيديولوجية مختلفة. لدى تركيا وباكستانوقطر رؤية إسلامية يمينية متطرفة للعالم. لقد أرادوا العمل مع ماليزيا وحتى إيران على مفاهيم جديدة تتعلق بنظام إسلامي للتجارة أو البرامج التلفزيونية لمواجهة "الإسلاموفوبيا". وتشكل تركيا وقطر محورًا يدعم الإخوان، وعلى هذا النحو، كانت هناك هتافات في سوريا وقطاع غزة بشأن سيطرة طالبان. ولدى الصين وروسيا أفكار أخرى حول كيف يمكن الاستفادة من ذلك على المسرح العالمي. تنظيم القاعدة أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن يوم 31 أغسطس هو آخر موعد لخروج كل من القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو التام من أفغانستان، مؤكدا أن تنظيم القاعدة موجود بالفعل في خمس عشرة منطقة داخل أفغانستان، وقال أن سقوط الحكومة الأفغانية سيشجع الحركات الارهابية في جميع أنحاء العالم على أن تتخذ طالبان قدوة لها علي أساس إنها استطاعت أن تهزم القوات الأمريكية، وفق تفكيرهم، وبالتالي أتوقع أن هذه الجماعات سوف تستمر في إرهابها على أمل أن تكرر ما فعلته طالبان في أفغانستان، ومصر لن تكون بعيدة عن هذا. ويتوقع هريدي أنه في حال إستيلاء طالبان على الحكم بصفة كاملة أي بمعني إنها لن توافق على مشاركة السلطة مع الحكومة الأفغانية الحالية، فهذا قد يؤدى إلى نوع من التحالف بين تنظيم القاعدة وطالبان، وتحول أفغانستان مرة أخرى إلي نقطة إنطلاق للجماعات الإرهابية في باكستان والهند وأوزبكستان وطبعًا في الشرق الأوسط. وأضاف هريدي توجد دول سوف تحاول أن تصل إلي تفاهمات أو توافقات مع طالبان وهو ما بدأ بالفعل من جانب الصين والهند وباكستان وبالطبع وروسيا وبعض الدول العربية مثل قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات، فهذه الدول لها مصالح بسبب الجوار الإقليمي. واستطرد هريدي قائلاً: نحن سوف نمر بمرحلة جديدة عند الحديث عن تأثير ما يدور في أفغانستان علي الأوضاع الراهنة في العالمين العربي والاسلامي ومرحلة جديدة في الحرب علي الإرهاب لأن شهية الجماعات الإرهابية بعد ما حدث في أفغانستان سوف تكون منفتحة علي الاستمرار في عملياتها الإرهابية خصوصاً في الدول الهشة خاصة فى الساحل الأفريقي وشمال شرق سيناء، مشيرا إلى أن زيادة العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري في شمال شرق سيناء في الآونة الأخيرة مرتبط بهذا، بصورة أو بأخرى، كذلك في العراق وفي سوريا. تحت الأرض وأشارت دكتورة هدي راغب عوض، استاذ الأقتصاد والعلوم السياسية، إلي أن طالبان مثلها مثل تنظيم الإخوان دائمًا ما تعمل من تحت الأرض في انتظار أن يحين الوقت المناسب، فمن الواضح ان حركة طالبان حركة منظمة وهذا يتضح من قدرتها في السيطرة علي المدن الكبري مثل "كندهار وكابول". واستطردت راغب قائلة ليس هناك علاقة مباشرة بين طالبان وتنظيم القاعدة فحركة طالبان هي حركة دينية وظهير للشباب، ولكن ما حدث قد يشجع الحركات الإسلامية الأخرى مثل تنظيم القاعدة وداعش للعودة مرة أخري بقوة. الجماعات المتطرفة وأضاف دكتور محمد سيد أحمد، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس، هناك تنسيق بالفعل بين تنظيمي القاعدة وداعش وهذا هو الجديد لإعادة إحياء كوادر تنظيم القاعدة، فكلنا نعلم كما إن الإرهاب ليس له دين فليس له أيضًا ملة ولا جنسية، فأين ذهب تنظيم القاعدة هل هناك تنظيم يختفي فجأة من على الساحة؟ بالطبع لا ولكن أمريكا دائمًا تستثمر في الإرهاب وبالتالي هي تريد خلق حرب جديدة بعد أن بدأت تتشكل المنظومة الدولية من جديد بمعني إنه أصبح هناك قوتان في هذه المنطقة روسيا والصين، وأمريكا كانت موجودة تلعب دور حامي حمي المنطقة، ولكن حاليًا هي تريد أن تعيد إشعال النيران في الحدائق الخلفية لروسيا والصين، فطريق الحرير سوف يشكل تهديدا على مصالح أمريكا في هذه المنطقة التي تعد أحد البوابات الخلفية التاريخية لروسيا وبالتالي سوف يقلق روسيا وجود إرهابيين وتنظيم إرهابي في هذه المنطقة، خاصة وهي تعلم جيدا، وبالدليل إن الحكومة الأفغانية التي كانت تحكم والميليشيات التابعة لها غير قادرة علي حماية المقدرات الوطنية الأفغانية، وبالتالي عندما سحبت أمريكا قواتها كانت تعلم إنها تنسحب لصالح طالبان، وعندما نطالع الخرائط الموجودة على جوجل والتي توضح حجم تمدد طالبان بشكل يومي نجد أن المواقع تتساقط بشكل سريع جدا. على جانب آخر نجد أن القوات الأمريكية عندما شرعت في الإنسحاب رحلت وتركت سلاحها! فهل تترك القوات المنسحبة أسلحتهاومعداتها الثقيلة ؟! ولماذا؟ الإجابة ببساطة لتستولي عليها حركة طالبان فورا. وأضاف سيد أحمد قائلاً: كان يجب على القوات الأمريكية التي وجدت أن المناطق تسقط تحت وطأة حركة طالبان قبل انسحابها الكامل أن تقوم بالتراجع عن الانسحاب، بل وتطالب بتعزيز قواتها وليس الاسراع بالإنسحاب وترك السلاح للحركة، ومطالبة الرعايا الأمريكيين والسفارة بإلاخلاء وإرسال الطيران لتنفيذ عملية الإخلاء.ولذلك أنا أعتقد أن هذا الكلام يتم بإتفاق وستظل القاعدة وداعش وكل التنظيمات الإرهابية تحت الرعاية الأمريكية التي تستثمر في هذه الجماعات من أجل مصالحها الخاصة.