رغم تأكيدات المسئولين بوزارة التضامن وخاصة الوزيرة نيفين القباج بأن الوزارة تستهدف زيادة عدد المستفيدين من برنامج الدعم النقدى"تكافل وكرامة" خلال الفترة المقلبة إلى 4 ملايين أسرة، بزيادة 400 ألف أسرة جديدة، لتوفير الأمان الاجتماعى للأسر تحت خط الفقر والفئات الأولى بالرعاية, وعدم استبعاد أى أسرة تستحق وتنطبق عليها شروط الاستحقاق ..الا أن الواقع عكس ذلك بدليل ان الحكومة أعلنت مؤخرا الاتجاه لرفع أسعار رغيف الخبز المدعم الذى يمثل احد اهم الاحتياجات المعيشية الاساسية للغالبية العظمى من المصريين وعلى رأسهم اصحاب معاشات تكافل وكرامة الذين يتاقضون مساعدات شهرية لاتزيد على 450 جنيها للاسرة ,اما مساعدات الضمان الاجتماعي فتصل الى 323 جنيهًا شهريًا للأسرة المكونة من فرد واحد و360 جنيهًا شهريًا للأسرة المكونة من فردين و413 جنيهًا للأسرة المكونة من 3 أفراد و450 جنيهًا للأسرة المكونة من 4 أفراد أو أكثر. ..وبحسب وزارة التضامن فان إجمالي عدد الأسر المستفيدة من برامج الدعم النقدي تكافل وكرامة قد وصل إلى 3 ملايين و400 ألف اسرة, , و86 %من تمويل البرنامج وجه لمحافظات قنا وأسيوط وسوهاج التى تصل فيها نسبة الفقر الى نحو 65%. أكدت د"عالية المهدى "عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاسياسية أن الدعم هو أحد الوسائل التى تستخدمها الحكومات للتخفيف عن كاهل محدودى الدخل وتقليل إحساسهم بالفقر بتأمين الحد الأدنى اللازم لمستوى معيشتهم. ويتم تحقيق ذلك بتوفير السلع والخدمات للفقراء بأسعار تقل عن أسعارها الحقيقية لضمان الحد الأدنى لمستويات التغذية الصحية اللازمة لكى يصبحوا أصحاء, ونظرا لان لدينا نسبة كبيرة من الفقراء, وشديدى الفقر مثل أسر تكافل وكرامة فيجب ان يتم عمل نظام خاص بالفقراء داخل منظومة الدعم, بمعنى ان يتم تقسيم الفقراء وفقا لدرجة الفقر ومنح أصحاب الدخول المتدنية أمثال أصحاب تكافل وكرامة والمرأة المعيلة وغيرها من الذين لا يملكون قوت يومهم دعما كليا, واعتقد ان الدولة لديها حصر بهذه الفئات التى تعانى من الفقر الشديد.