بدأت اللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني، اتصالاتها مع أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، من أجل التعرف على توجه الدولة في استكمال الموسم واستطلاع رأيه بشأن مدة تأجيل الدوري الممتاز بسبب فيروس كورونا. ورغم ان شركة برزنتيشن قد قامت بسداد قيمة الموسم الجاري من الدوري الى اتحاد الكرة وسداد مستحقات الاندية المشاركة في البطولة كل حسب المبلغ المتفق عليه وحسب المواعيد المحددة، كما انها باعت حقوق بث واذاعة مبارياته، لصالح الشركة التي تمتلكها مجموعة اعلام المصريين والتي قامت ايضا بدورها بمنح حقوق بث المباريات قناة اون تايم سبورت فضائيا وقد تم بيع والتعاقد على اعلانات لتغطية الموسم حتى نهايته، وهو ما ينذر بخسائر مالية فادحة حال تم الغاء الدوري هذا الموسم، الا ان اتحاد الكرة يدرس حاليا اقتراحين، الأول تأجيل المسابقة لأسبوعين جديدين، والثاني هو تعليقها لأجل غير مسمى. ويحتاج اتحاد الكرة لاستطلاع رأي الحكومة، قبل اتخاذ قرار في هذا الصدد، خاصة أن الجنايني صرح من قبل بأن التأجيل “قرار دولة”، وان قرار تمديد التأجيل أو التجميد لن يصدر الا من مجلس الوزراء بناء على توصية من وزارة الصحة وسيكون حفاظا على ارواح وسلامة المصريين. وفي هذا الصدد شدد جمال محمد علي نائب رئيس اللجنة الخماسية، أن الجبلاية ستنتظر انتهاء المهلة التي حددتها الدولة لتعليق النشاط الرياضي، قبل اتخاذ قرارات بشأن عودة الدوري، حيث ان اتحاد الكرة جزء من منظومة الدولة المصرية التي تدير الملف الحالي للتعامل مع أزمة تهديدات فيروس كورونا، ولا يمكن اتخاذ قرار فردي بعودة الوضع كما كان عليه قبل تصديق مجلس الوزراء، ووزارة الصحة أن عادت الحياة لطبيعتها. وأشار نائب رئيس الجبلاية الى ان المسألة أصبحت لا تتعلق فقط بما سيتم حال استحالة عودة النشاط وما سيجري في ترتيب الفرق وهوية البطل والهابطين، لكن هناك معضلات أخرى مثل عقود اللاعبين والمدربين، وهل سيتم صرفها بالكامل، أم سيكون هناك حق للأندية في تخفيض قيمة العقود، كما ان موقف عقود الرعاية والتسويق والبث التليفزيوني، وكل الجوانب المالية قيد الدراسة ايضا في الوقت الحالي، لكنه اكد هناك أمل كبير في استئناف النشاط، خاصة أن عودة الدوري الصيني يبعث على التفاؤل بعد أن تحسنت الأوضاع الصحية هناك، رغم أنها البؤرة الأولى لانتشار الفيروس. واوضح جمال محمد علي ان إلغاء الدوري قد يكون العلاج المر في حالة استحالة استئناف النشاط، بمعنى أن يُعتبَر الموسم ملغيا وكأنه لم يكن، ويبدأ الموسم الجديد بنفس الفرق دون بطل أو صعود أو هبوط، وهو السيناريو الأقرب للعدالة، لأن كل المسابقات بمختلف أقسامها تشهد منافسة قوية في القمة والقاعة، موضحا ان ذلك سيؤلم العديد من الاطراف بالنظر الى المجهودات التي بذلتها والمبالغ التي أنفقتها الأندية، مضيفا لهذا ندرس كافة الحلول التي تمثّل تعويضات مناسبة عن هذا الضرر الذي سيكون لا بد منه بسبب الوباء اللعين.