عجزت وزارة الأوقاف، عن ضم المساجد الأهلية، بهدف قصر العمل الدعوي على حاملي تصاريح خطابة الأوقاف أو الحاصلين منهم على مؤهل أزهري، إلى جانب قرار تقنين وضع الزوايا، لعدم إنشائها إلا بتصريح خطابي من الأوقاف، بالإضافة لسيطرتها على صناديق التبرعات، لتصبح قضية المساجد واحدة من أبرز التحديات التي تواجهها، خاصة في ظل سعي الجماعات وراء اعتلاء المنابر لنشر أفكار شاذة تحاول بثها لأهداف سياسية وحزبية، وهو ما اتضح في محافظات عدة. وهو ما تبين في المشهد الديني بمحافظة مطروح، وأصبح دعاة السلفية أقوى من الوزارة، لسيطرتها على عدد كبير من المساجد هناك، خاصة في ظل غياب التفتيش والرقابة التي من المفترض أن تقوم به الأوقاف. مساجد بدون أئمة وكشفت مصادر مطلعة داخل مديرية أوقاف سوهاج، أن هناك عددا كبيرا من المساجد المنضمة دعويًا للأوقاف وفقًا لقرار الضم، لا يوجد بها إمام معتمد من الوزارة، الأمر الذي يُعرض المنابر للاختطاف والسيطرة من قبل أصحاب الفكر المتطرف، منها: “مسجد المصطفى بقرية أولاد عليوة مركز البلينا، وهو من المساجد الحكومية ويتم غلقه أحيانا، بالإضافة لمسجد خامس الخلفاء الراشدين بقرية السلماني، والنور بقرية الحرجة بحري نجع كيرت بالمركز ذاته، إلى جانب مسجد الرحمن وشهرته الغول، بمركز عرب الاطاولة، المصطفي وشهرته الحاج حمدي، خاتم المرسلين وشهرته الدكتور حداد، الهدى وشهرته على الهدى، ويقع خلف مستشفى الجامعة، المصطفى وشهرته أشرف سليمان، المدينةالمنورة وشهرته أحمد فؤاد، المنتصر وشهرته الحاج منتصر، علاوة على أبو بكر الصديق، مالك الملك، الهدى والنور بمركز إعداد القادة، والإستاد بإستاد سوهاج، والفاروق عمر بن الخطاب بجوار قهوة عبد النبي. وعن المساجد الأهلية بالمحافظة ذاتها، أضافت المصادر مساجد “الصالحين، أولاد محمد، التوحيد بنجع الغفير، المحاسنة الجديد، الخلفاء الراشدين، الدعوة، والعوايسة الجديد”. وأوضحت المصادر، أن سوهاج تحتل النسبة الأكبر في عدد المساجد، لافتة إلى أن هناك 18 مسجدًا في العزبة والعرب، هى “العوايسة القديم، المغيثة، العمدة، التوايطة، العوايدة، النور بالمخاطبة، الفاروق عمر بن الخطاب، مستشفى طيبة، الرحمة، الرحمن والشهير باسم الحاج شعير، الشهداء، العزيز الحكيم، الغولي، التقوى، فجر الإسلام، وعوض قناوي”. وفيما يخص قرية “أولاد طوخ” غرب مركز دار السلام بسوهاج؛ وهذا المركز شهد قضية الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين عام 1999؛ لتتجدد بعد ثورة يناير وتظل المساجد خارج سيطرة الوزارة، منها مساجد “الحسين، النقيب، الكبير، الصادق الأمين، أبو بكر الصديق”، بينما مسجد السلام، الواحد الأحد، الرحمن، الحجلان، من مساجد العائلات دون أئمة أيضًا”. وأشارت المصادر، إلى أن عدد المساجد التي لديها خطيب ومدرس معين نحو 7 مساجد فقط، هى مساجد “المنافير، التوحيد، على بن أبي طالب، الشرطة، القضاة، الجهاد، النواورة”، وأما المسجد الثامن نجع سلطان، ويأتيه إمام أحيانًا ويعتليه أحد الأهالي في حين آخر، بالإضافة لمسجدين في الصعيد التقوي بالعركي محافظة قنا، ومسجد الرحمن بساحل سليم بأسيوط. وتابعت، أن جميع تلك المساجد تحوي صناديق “زكاة، ومال، وصدقة”، وهي بالطبع لا تدخل في احتراز الأوقاف، ولكن يصرف منها على الأهالي، ومنها على القائمين على إدارة المسجد، وهو الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الدعوة، خاصة في ظل تغافل الوزارة عن أموال التبرعات وهي حق للفقير والمحتاج، مؤكدة أن هذا الأمر تتحمله الوزارة لأنها الجهة الوحيدة التي لديها الحق في الإشراف والمتابعة والسيطرة. محافظة الشرقية في الوقت نفسه كشف مصدر بمديرية أوقاف الشرقية وجود عدد من المساجد بدون ائمة منها: مسجد “الفتح، الرحمن الرحيم، أبو صيام، الرضوان، السباعي الحداد، مريم الذياب، التوحيد بمندليه، الزبده، العلم والإيمان، التوحيد بالشعراء، ونور الإسلام، بقرية منشية عبد اللطيف واكد مركز كفر صقر، بالإضافة لمسجد التوحيد بجوار المدارس، وهذه المساجد تابعة لمركز ومدينة أبو حماد بالمحافظة نفسها. مساجد أخرى وفي سياق متصل، أكد إمام أحد المساجد بمحافظة البحيرة أن هناك عدد كبير من المساجد لا تشرف عليها الوزارة، رغم إعلانها المتكرر بالسيطرة والتقنين والضم، وتحذيرها بعدم المساس بمنابرها، منها “مسجد قنديل ببرسيق البلد مركز أبو حمص، وهذا المسجد تحت سيطرة جماعة حزب النور، ومسجد الشريف بالقطر الغربي، التوحيد التابع لأنصار السنة بجوار المزلقان الجديد. بينما أعلن عدد من الأهالي في محافظة الدقهلية، عن إغلاق عدد من المساجد لعدم وجود أئمة تعتليها، منها: مسجد الجمعية الشرعية بكفر المحمدية ميت غمر، ومسجد الرحمن بقرية دنديط مركز ميت غمر.