اللواء نصر سالم : يجب علي الدول العربية سحب الثقة من فايز السراج اللواء محمود خلف: التحرك التركي العسكري مستحيل بدون قواعد عسكرية اللواء محمد عبد العظيم: إسرائيل المستفيد الوحيد
رفضت معظم الدول التدخل العسكري التركي في ليبيا وخاصة مصر التي تشترك مع ليبيا في حدود مترامية وتمثل ليبيا العمق الغربي لأمن مصر. أكد اللواء محمد عبد العظيم، رئيس الحزب الجمهوري، أن ما تقوم به تركيا يندرج تحت مسمي التحرش العسكري، وهذا لن يكون مقبولا من الشعبين المصري، والليبي والشعب التركي نفسه. فالمواجهة العسكرية ما بين مصر وتركيا لن يكون فيها منتصر ومهزوم لأن المنتصر في هذه الحالة هي إسرائيل التي تسعى إلي إضعاف كل الجيوش في المنطقة. وأكد جاهزية القوات المسلحة المصرية لحماية الحدود وأمنها القومي، مشيرا إلى الدعم الذي يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرصه الدائم والمستمر على تطوير السلاح والتدريب المستمر عليه. واستطاع في فترة توليه وزارة الدفاع أو رئاسة الجمهورية أن يطور من أداء القوات المسلحة. مؤكدا خبرة مصر في ملاحقة الميليشيات الإرهابية والقضاء عليها، ونحن كلنا ثقة في إن الجيش والشعب الليبي الذي انتفض وفوض البرلمان الذي يمثل الشعب الليبي بسحب الجنسية من الاطراف التي مضت الإتفاقية، وأصبحت قيادة السراج غير شرعية.ويبقي أن يتخذ الجانب الليبي خطوات دولية في هذا الاتجاه. قال اللواء نصر سالم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا إن تدخل أردوغان عسكرياً في ليبيا رغم المعارضة الدولية السياسية، إذا نجح سيصبح احتلالا عسكريا بالقوة للأراضي الليبية. و بالطبع لن يستطيع الجيش الليبي التصدي لهذا الاحتلال وحده، وفي هذه الحالة نحن لن نقف مكتوفي الأيدي، فنحن لدينا موقف مُعلن يعرفه العالم كله، ولهذا نساند الجيش الليبي، وسنستمر في مساندته، لأن تداعي الأحداث بها سوف يؤثر مباشرة علينا، ويعد اعتداء مباشرا علي أمننا القومي. فاليوم يتم نقل الإرهابيين إلي ليبيا وغداً قد يعبر الدواعش إلينا! وأكد اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن تصاعد الأزمة في ليبيا هو نتيجة تدخل الخارج فيما يسمي بالميليشيات، فمشكلة ليبيا تكمن في مساحتها الشاسعة فهي تقريباً تبلغ ضعف مساحة مصر إلا قليلاً، و لديها حدود ممتدة في الجنوب مع حوالي خمس دول إفريقية، يوجد بها تسلل وهجرة غير شرعية، كما أن لديها حدودا بحرية شاسعة. واستطرد خلف قائلاً: السبب وراء تدخل أردوغان في هذه اللحظة هو الرغبة في استمرار الأزمة في ليبيا بعدما شارفت علي الاقتراب من الحل، وذلك بعدما استطاع الجيش الليبي تحت قيادة اللواء “حفتر” السيطرة علي جزء كبير من ليبيا، وخاصة الأجزاء التي يتواجد بها “حقول البترول” وبذلك يكون قد استطاع السيطرة علي ثلاثة أرباع ليبيا. ومازال هناك ربع تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية المتواجدة في طرابلس، ولهذا يستنجد السراج بأردوغان خوفاً من القضاء عليهم. فالحرب علي الإرهاب في ليبيا تعد مشكلة كبيرة لوجود الإرهابيين داخل المناطق السكنية المأهولة بالسكان، فهذه المشكلة نحن نعاني منها في حربنا علي الإرهاب، فاختلاط الإرهابيين في بعض المناطق مع مدنيين أبرياء ليس لهم ذنب بسبب صعوبة كبيرة في القضاء عليهم. وأكد خلف إن الجزء الخاص بطرابلس هو الذي يشكل مشكلة حالياً وخاصة “مصراتة” التي تطل علي البحر فيسهل تهريب الإرهابيين والأسلحة والذخيرة إليها من تركيا، وكذلك تهريب الأموال التي تدفع لتشكيل الميليشيات الإجرامية من جميع الجنسيات، والتي تقوم بمنع الجيش الليبي من الدخول إلي طرابلس فالمسألة مسألة وقت ولكن الطيران يستطيع أن يهدها في لحظات. وأكد خلف علي صعوبة حدوث اجتياح عسكري تركي للأراضي الليبية أولاً: بسبب عدم وجود تفاهم دولي علي هذه الخطوة، وهناك مثال علي ذلك فعندما أرسل أردوغان قواته إلي سوريا دون إتفاق دولي رفض الكونجرس هذه الخطوة رغم أن سوريا تقع علي حدود تركيا، وتعد عمقا إستراتيجيا لأمنها. ووصفه ترامب حينها بإنه أحمق وغبي. ثانياً: من الناحية العسكرية استحالة تنفيذ هذه المهمة، فأي تحرك عسكري لأراض بعيدة لابد من توافر وجود قواعد عسكرية له لتسهيل مهمة الطيران، ولابد من وجود مستشفيات فالقتال في الأراضي البعيدة يتطلب المعينات الاستطلاعية والطيران الذي يغطي الإنزال البري وحاملات طائرات، فهذا التحرك لا تستطيع أن تقوم به سوي قوي عظمي لديها قواعد عسكرية قريبة.