انخفضت اسعار الدواجن خلال الفترة الى 30و40% حيث يتراوح سعر كيلو الدواجن البيضاء فى المزرعة بين 16و17 جنيها, و20و21 جنيها للمستهلك وهو اقل سعر لها منذ بداية العام الحالى, ووصل سعر الكيلو البلدى الى 33 جنيهًا، و30 للساسو، و40 للرومى، و40 للبط، و26 للأوراك، 60 للبانية، كما استقرت أسعار البيض ليتراوح الطبق بين 37 و38 جنيهًا, وارجع د”عبد العزيز السيد” رئيس شعبة الدواجن، بغرفة القاهرة التجارية-هذا الانخفاض الى عدة اسباب منها تراجع اسعار اللحوم, وضعف القدرة الشرائية لكثير من المواطنين ادى الى تراجع الطلب على الشراء، وهو ما جعل المعروض أكثر من الطلب وبالتالي تراجعت الأسعار بشكل أكبر. واضاف ان من ضمن الاسباب ايضا زيادة عدد المربين خارج المنظومة لافتا الى ان هناك عددا كبيرا من سكان الريف يقومون بالتربية على اسطح المنازل وهؤلاء يحققون اكتفاء ذاتيا لانفسهم ولمن حولهم من السكان حيث تتراوح نسبة الإنتاج الريفى (أسطح المنازل) ما بين 25 إلى 30%. واكد “عبد العزيز” إن انخفاض أسعار الدواجن ليس في صالح المواطن كما يعتقد البعض لافتا ان انخفاض الاسعار يعنى انهيار الصناعة الوطنية لان البيع باقل من سعرتكلفة الانتاج يهدد بخروج نحو 60% من صغار المربين ,وتابع: قطاع الدواجن فى مصر يقوم على ثلاث مراحل الجدود , والامهات وبدارى التسمين, وقطاع التسمين هو قاطرة تربية الدواجن فى مصر و80% من صغار المربين يقومون بالتسمين وخروجهم يهدد المنظومة بأكملها, فالمربى الصغير عندما يبيع بسعر اقل من التكلفة فى ظل ارتفاع مدخلات الانتاج من اعلاف وامصال وغيرها يخسر, وخسارته عبارة عن مديونيات عليه لموردى الأعلاف والأمصال، ومن هنا يخرج صغار المربين من المنظومة. واوضح أن الحل هوالعمل جديا على وضع سعر عادل للدواجن في مصر، حسب التكلفة الفعلية للإنتاج وسعر الكتكوت – العلف – الادوية – ونسبة نافق 10% مع نسبة ربح 10% للمربى وذلك من خلال مجموعة متخصصة ليس لها دور فى العملية الإنتاجية ولها خبرات تراكمية فى صناعة الدواجن (وزارة الزراعة – الغرفة التجارية – اتحاد منتجى الدواجن ) لأن وجود السعر العادل يعنى ضمان استمرار صغار المربين في المنظومة. وأشار” السيد”الى أن خروج صغار المربين من المنظومة يعنى أن الدولة سوف تلجأ إلى الاستيراد بعد انخفاض الإنتاج، وبالتالى سوف يرتفع السعر ويتضرر المواطن وتنهار صناعة الدواجن فى مصر. وطالب “عبد العزيز”بضرورة تقليل استيراد مستلزمات الانتاج من خلال تشجيع الفلاحين على التوسع فى زراعة الذرة الصفراء وزيادة هامش الربح الذى يتحقق له حتى لا يترك زراعتها ويلجأ إلى زراعة محاصيل أخرى أكثر ربحية له، حيث أننا نستورد أكثر من 70 % من الأعلاف، فضلا عن اهمية التوسع فى انتاج الأمصال واللقاحات البيطرية بشكل كامل بدلا من الاستيراد من الخارج. واشار الى ان الاتحاد العام لمنتجى الدواجن أعلن اوائل سبتمبر الماضى عن مجموعة من التدابير والقرارات من أجل الحفاظ على صناعة الدواجن، وأوصى بوقف استيراد كل المنتجات الداجنة من دواجن كاملة ومصنعات الدواجن، لتوجيه كامل طاقة السوق المحلية لاستهلاك المنتج المحلى. واوضح “عبد العزيز”ان حجم الإنتاج المحلى يصل إلى قرابة 1.6 مليار طائر سنوياً، بالإضافة إلى إنتاج أكثر من 15 مليون أم تسمين سنوياً ونحو 40 مليون طائر لإنتاج بيض المائدة بجانب إنتاج 14 مليار بيضة مائدة وهو يكفى الاستهلاك المحلى, وتبلغ قيمة الاستثمارات في الإنتاج الداجني حتي الآن 64.5 مليار جنيه, وفى حالة الحفاظ على صغار المربين وضبط الصناعة الوطنية من المتوقع أن تزداد الطاقة الانتاجية وتصل حجم الاستثمارات الى 80 مليار, ووقتها ممكن فتح باب التصدير للخارج.